0
الاثنين 7 نيسان 2014 ساعة 14:56

سقوط غصن الزيتون

سقوط غصن الزيتون
سقوط غصن الزيتون
ان من غير المفهوم حتى الان ليس فقط مجاراة الاميركي في شهواته المدمرة رغم التجارب العقيمة, بل عدم استخدام اوراق قوة يمكن للسلطة الفلسطينية التعاطي معها ببساطة وضمن الكباش التفاوضي من حيث الحق الطبيعي, سيما انها لم تلجأ مرة الى استخدام "العنف" كما يفعل الصهاينة كل يوم براً وبحراً وجواً بالتزامن مع المفاوضات, وكلما اراد فرض تحقيق غاية مع طرح اوراق ابتزاز .

من اوراق القوة التي يمتلكها "الفلسطيني المفاوض", وليس ذاك الذي ما يزال محافظا على البندقية التي لا يمكن ان تستعاد اية حقوق من دونها, اثنتان ظاهرتان للعيان على الاقل .
الاولى, ورقة التنسيق الامني, اي اعلان السلطة الفلسطينية الاكتفاء من التنسيق الامني الذي لا يستفيد منه سوى الكيان الغاصب, بغض النظر عن الهرطقات القائلة بانه عبر هذا التنسيق يتم تمرير البضائع, والحصص الضريبية,والخ... وكأن المطلوب هو البصم على الذل مقابل "شيكلات" وليس الهدف هوالحق واستعادته.

الثانية وهي الورقة التي اعلنتها السلطة الفلسطينية ما دامت اسقطت من كل حساباتها طوال المرحلة الماضية, الكفاح المسلح كاحدى وسائل التحرير, وهي اللجوء الفعلي الى بعض المؤسسات الدولية التي باتت من الواضح انها لا تزعج فقط "اسرائيل", بل تضعها في حجرة الارتباك, سيما ان بعض المؤسسات يتاح من خلالها محاكمة القادة الصهاينة كمجرمي حرب, ويمكن للبعض الآخر ان يحكم باقتلاع المستوطنات من جذورها وفقا للقوانين الدولية, لانه لا يجوز للمحتل ان ينقل "مواطنيه" وتوطينهم على ارض احتلها.

من المستغرب ان الخبرة لدى السلطة, باتت عامل تكبيل, بدل ان تكون من عوامل التسهيل, لأن ما يجري ليس حادثا داخليا, يمكن بعد اليوم الانحناء لتمريره, فالاسرائيلي يطلب التنازل له عن كل شيء, وتحت النار, وهو ليس مستعداً لاعادة اي شيء ما لم تستخدم القوة معه, بينما الاميركي يبحث عن انجاز يعيد له هيبة باتت من الماضي بعد مسلسل الفشل في سياساته ومخططاته على مدار الكرة الارضية .

لم يعد امام السلطة الفلسطينية خيارات كثيرة, فإما استخدام اوراق القوة بالتوازي مع استعداد الفصائل المقاومة لكل طارئ, او إعلان فشلها بعد ان لمست ان المفاوضات ليست الا هدفا اسرائيليا يبقى فقط للتفاوض. او العودة الى شعار ياسر عرفات في الامم المتحدة.."البندقية في يد وغصن الزيتون في يد".. و"اسرائيل" اسقطت الغصن الاخضر. 

-هيئة التحرير -
رقم : 370165
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم