سر سقوط الطائرة الماليزية فوق اوكرانيا!

وأكدت الخطوط الجوية الماليزية "فقدان الاتصال مع إحدى طائراتها في أجواء أوكرانيا"، وقالت على "تويتر" "إنّها فقدت الاتصال مع الرحلة "أم.أتش 17" الآتية من من أمستردام، وأنّ الموقع الأخير الذي عرف لها كان فوق أوكرانيا".

وفي سياق متصل، أكدت السلطات الماليزية أنّها ستباشر التحقيق في الحادث، وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق إنّه صُدم من أنباء تحطم طائرة ماليزية فوق أوكرانيا وإنّه أمر بـ"تحقيق فوري".

من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية الأوكرانية أنّ "الطائرة الماليزية أُسقطت شرقي أوكرانيا بصاروخ أرض جو".

وأكد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو عدم استبعاده أن تكون الطائرة الماليزية أُسقطت شرقي البلاد، لافتاً إلى أنّ القوات الأوكرانية لم تطلق النيران باتجاه أيّ أهداف في الجو.

من ناحيته، قال مصدر في الطيران الروسي لقناة "روسيا اليوم" إنّ الطائرة شرعت على بعد 50 كلم قبل دخولها المجال الجوي الروسي في الانخفاض، ثم تمّ العثور عليها قرب مدينة شاختيورسك في مقاطعة دونيتسك في أراضي أوكرانيا وهي تحترق. 

من ناحيته، نفى قادة "جمهورية دونيتسك الشعبية" ضلوع قواتها في إسقاط الطائرة، وحمّل عضو مجلس الأمن في الجمهورية سيرغي كافتارادزي الجانب الأوكراني مسؤولية إسقاط الطائرة، موضحاً أنّ قوات الدفاع الشعبي التابعة لـ"جمهورية دونيتسك" غير مزوّدة بأسلحة تمكّنها من إصابة طائرات على هذا الارتفاع. 

إلى ذلك، أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ في اتصال هاتفي نظيره الأميركي باراك أوباما أنّ " طائرة ماليزية تحطّمت على أراضي أوكرانيا".

“بوتين” ينجو من صاروخ كان يستهدف طائرته
اعتبر مصدر في الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي أن طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن ان تكون الهدف المحتمل للصاروخ الأوكراني الذي أسقط طائرة الركاب الماليزية. 

وفي حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية قال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إن “مساري الطائرة “رقم واحد” (الرئاسية) والطائرة الماليزية تطابقا في نقطة واحدة، وحدث ذلك قرب العاصمة البولندية وارسو على ارتفاع 10.1 كلم، حيث كانت تحلق طائرة الرئيس الروسي في الساعة 16:21 والطائرة الماليزية في الساعة 15:44 بتوقيت موسكو”. 

وأشار المصدر إلى أن الطائرتين متشابهتان من حيث شكلهما وحجمهما، أما لونهما فيبدو من مسافة بعيدة وكأنه نفسه لدى كلا الطائرتين. 

هكذا استطاعت عائلة الهروب من كارثة الطائرة الماليزية
أوضح زوجان أرادا السفر عن طريق الطائرة الماليزية التي سقطت على الحدود الأوكرانية يوم أمس الخميس، أنهما شعرا بالخوف وبشعور غريب عندما سمعا الأخبار عن ما حدث لتلك الطائرة.

إذ ان باري سيم وزوجته ليزي، كانا من المقرر أن يسافرا على المتن الطائرة الماليزية MH17، إلا أن عدم وجود مقاعد كافية على متن هذه الطائرة لكليهما مع طفلهما أجبراهما على أخذ طائرة أخرى في المساء.

وعلقت الزوجة على هذا الأمر قائلة "ربما هناك شخص ما يرعانا وجعل الامور تتخبط في اللحظات الأخيرة كي لا نصعد على متن هذه الطائرة، على الرغم من أننا لا نسافر إلا على متن الطيران الماليزي".

وتأتي هذه الحادثة مع الأنباء عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة من ركاب وعمال، فيما لا تزال تدور العديد من الشبهات حول السبب الفعلي في سقوط هذه الطائرة، مع تزايد الأنباء حول قيام صاروخ بإسقاطها عمداً.

ويذكر أن هذه الحادثة مع الخطوط الماليزية هي الثانية في أقل من سنة على "اختفاء" طائرة ماليزية في عرض البحر والتي أغلق ملفها من دون نتيجة منذ قرابة 3 أشهر.

البنتاجون يكشف سر سقوط الطائرة الماليزية
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن طائرة الركاب الماليزية التي تحطمت، الخميس، تم إسقاطها بصاروخ في شرق أوكرانيا، وذلك نقلا عن مسؤولين في الوزارة.

وتبادلت كل من الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرقي البلاد، الخميس، اتهامات بإسقاط طائرة ركاب ماليزية، في الوقت الذي أمرت فيه سلطات كييف بفتح تحقيق في ملابسات سقوط الطائرة بصاروخ أرض جو.
 
كما اتهمت كييف، ضباطا بالمخابرات العسكرية الروسية، بالضلوع في إسقاط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا. 

وقال مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، السفير يوري سيرغييف، عبر حسابه على "تويتر": "أوكرانيا تعتزم تقديم أدلة على تورط عسكري روسي في حادث تحطم طائرة البوينغ. وينبغي التحقيق في الجريمة بالكامل".
ونقلت "رويترز" عن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على علم بتقارير تفيد بإسقاط الطائرة الماليزية، التي كانت تقل نحو 300 راكب. 

وفي محادثة هاتفية، بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مع نظيره الأميركي، حادث تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا.
ووصف الرئيس الأميركي سقوط الطائرة الماليزية بـ"الفاجعة الرهيبة".
وقال أوباما: "يبدو هذا وكأنه فاجعة رهيبة"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تقدم كافة الدعم للمساعدة على تحديد ما حصل ولماذا".
وتابع: "نحن نعمل لمعرفة ما إذا كان يتواجد مواطنون أميركيون على متن الطائرة. هذه هي أولويتنا"، مشيرا إلى أن فريقه للأمن القومي على تواصل دائم مع الحكومة الأوكرانية.
فيما طلبت بريطانيا عقد اجتماع طاريء لمجلس الأمن في الأمم المتحدة لبحث الوضع في أوكرانيا.
عمل إرهابي
وكان مستشار بوزارة الداخلية الأوكرانية، الخميس، قد أكد أن نحو 300 شخص لقوا حتفهم عندما "أسقطت" طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا.
وكتب المستشار أنتون جيراشيشنكو في صفحته على "فيسبوك": "قتل 280 راكبا، و15 من أفراد الطاقم"، فيما وصف الرئيس الأوكراني سقوط الطائرة الماليزية بـ"العمل الإرهابي".
وكانت الطائرة التي قالت مصادر أنها من طراز بوينج 777 في، طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، وتحطمت بالقرب من مدينة دونيتسك. 

كما أكدت الخطوط الجوية الماليزية، عبر حسابها على موقع "تويتر"، فقدان الاتصال مع طائرة الرحلة إم.إتش17 القادمة من أمستردام، في أجواء أوكرانيا. 

عشرات الجثث
وقال عامل إنقاذ من خدمات الطواريء لـ"رويترز" إن 100 جثة على الأقل عثر عليها حتى الآن في الموقع، قرب قرية جرابوفو، وإن بقايا الحطام متناثرة عبر منطقة يصل قطرها إلى 15 كيلو مترا.
وحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية، فإن طائرة الركاب الماليزية، سقطت على مسافة 50 كيلو مترا من المجال الجوي الروسي.
وذكرت مصادر للوكالة الروسية أن الطائرة "عثر عليها وهي تحترق في الأراضي الأوكرانية".

صدمة بماليزيا

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، إنه صدم من أنباء تحطم طائرة ماليزية فوق أوكرانيا، وإنه أمر بتحقيق فوري.

وأضاف في حسابه على "تويتر": "أنا مصدوم جراء التقارير بأن طائرة تابعة للخطوط الماليزية تحطمت. نحن سنبدأ تحقيقا فوريا".

فيما قال مصدر ملاحي روسي لـ"رويترز" إن "طائرة الركاب الماليزية لم تدخل المجال الجوي الروسي في الموعد المنتظر، وتحطمت في شرق أوكرانيا".

وتتعرض الخطوط الماليزية لمشاكل متكررة منذ اختفاء إحدى طائراتها في فبراير الماضي، وعلى متنها 239 شخصا، وهي في رحلة من كوالا لامبور للعاصمة الصينية بكين، ولم يعثر عليها حتى الآن.

ووفقا لإنترفاكس فإن الطائرة التي تقول إنها تحطمت هي من طراز بوينغ، مثلها مثل الطائرة التي اختفت في فبراير.