1
0
الخميس 12 حزيران 2014 ساعة 15:00
كتبت: نورا عيتاني

هل يسيطر خلفاء آل سعود على كربلاء من جديد؟

هل يسيطر خلفاء آل سعود على كربلاء من جديد؟
هل يسيطر خلفاء آل سعود على كربلاء من جديد؟
ان طبيعة كربلاء الجغرافية جعلت من كربلاء اكثر المدن العراقية تعرضاً للخطر, حيث تقع المدينة على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد، على حافة الصحراء في غربي الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية, ويحدها من الشمال والغرب محافظة الأنبار ومن الجنوب محافظة النجف ومن الشرق والشمال الشرقي محافظة بابل.

وقعت في كربلاء المقدسة وقائع دامية بعد الواقعة الأولى (معركة الطف) التي استشهد فيها الإمام الحسين وصحبه الأطهار، فالوقعة الثانية كانت من قبل الوهابيين المتعصبين والوقعة الثالثة كانت بسبب العثمانيين والرابعة عام 1991م حين استباح الجيش البعثي الصدامي كربلاء المقدسة وخرب المدينة القديمة وقتل أهلها كما هو معروف لأبناء جيلنا الحاضر، وما يهمنا في هذه السطور هو إلقاء الضوء على المذبحة الثانية..

فالواقعة الثانية كانت تستهدف تحطيم ونهب العتبات المقدسة وكان ذلك في 18 ذي الحجة 1216هـ -22 نيسان 1802م حيث زحف الوهابيون صعداً نحو شط الفرات خط الحدود ومنه دخلوا إلى كربلاء المقدسة بعد أن اجتازوا تحصيناتها البسيطة، وسرعان ما دخلوا مشهد الحسين ومشهد العباس ونهبوا جميع صفائح الذهب وجميع الأحجار الكريمة والسجاد النفيس التي لا تقدر بثمن, وقاموا بقتل الزائرين داخل المشاهد المقدسة وبلغ عدد القتلى أكثر من خمسة آلاف.

وكانوا بقيادة سعود بن عبد العزيز هو ابن مؤسس الدولة السعودية الأولى في الدرعية والتي حطمها أبناء محمد علي باشا بعد ذلك في عقر دارها حين سيطر ال سعود على مواسم الحج والطرق اليها في غياب الدولة العثمانية الضعيفة في ذلك الوقت فكان للمصريين شرف تحرير الحجاز وتدمير حكم التكفيريين الوهابيين. يسمى ال سعود الان ذلك المجرم السفاح سعود " بالامام سعود الكبير "

ففي اذار من العام ١٨٠٢ دخلت قوات التكفير الوهابي الى مقام الامام الحسين بعدما عاث رجال التكفيريين قتلا وتدميرا في عموم المدينة، فلم يبقوا فيها حيا من طفل وولد وعجائز ونساء ورجال الا وقتلوهم ونهبوا بيوتهم وماشيتهم ولم يفعلوا كما فعل التتار حين دخلوا كربلاء فعفوا عن نهب تبرعات المؤمنين لمقام الحسين وتركوا كنوزا بداخله من غير ان ينهبوها في حين ان سعودي السفاح الكبير ذاك قد نهب كل ما في حضرة مقاوم الحسين من نفائس اشهرها كنوز السلطان نادر شاه " الذي لم يكن شيعيا لكنه قدم ثروته الشخصية للمقام حيث يزين قبر الحسين بها.

ذاك الكنز جذب التكفيريين اليه فأخذوه ونهبوا المقاوم ثم احرقوه ودمروه قبل ان يصل الخبر الى بغداد حيث الحاكم العثماني المناويء لآل سعود والذي شكل جيشا وجاء الى كربلاء بعد فوات الأوان.

وكان لهذا الحادث المروّع صداه المؤسف في اسطنبول وإيران على السواء كما ترك صداه في عموم العالم الإسلامي لما سبقه من هجوم الوهابية على المرقد النبوي وبيوت العبادة والأضرحة في مكة والمدينة ، ولم يكن أولئك الغزاة بمجموعات منظمة تقبل التفاوض أو الحوار فقد كانت أشبه بالعصابات المسلحة من أفراد القبائل المتعصبين الذين يكفرون من عداهم من الأمم، وقد قام أحد الشيعة العراقيين بالانتقام لواقعة كربلاء وتمكن من اغتيال رئيسهم عبد العزيز آل سعود في رجب 1018هـ - 1803م .

وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل يصح حدس المواطنين وهل يجرؤ بعث الدوري وصدام تحت لواء "داعش" على غزو كربلاء المتصلة بالأنبار عبر الصحراء؟؟

ذلك بعد ان انتشرت الاشاعات في كربلاء بأن ن عزت الدوري هو قائد داعش الحقيقي وان فدائيي صدام الهاربين الى الأردن وضباطهم المقيمين في قطر واليمن عادوا الى الانبار وشكلوا كتائب تحت لواء داعش وهم من احتل الموصل..
رقم : 391414
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

Saudi Arabia
الاخت نورا
اعرف انك حاقدة جدا على السعودية .. ولا اعترض على ذلك ولكن العدل مطلوب فالشمس لا يمكن ان يحجبها غربال .. وارجو الله ان لاتكوني ذلك الغربال .. مع احترامي وتقديري لموقفك الا انني اتمنى ان تجعلي من العقل ميزانا لكل ارائك بعيدا عن العاطفة التي كانت سبب تدهور افكارنا
أهم الأخبار
إخترنا لکم