هذا ما يفعله القات باليمنيين !

هذه النبتة الصغيرة ألحقت الكوارث بالشعب اليمني الذي لايزال يصر على تعاطيها، القات واليمنيين قصة حب لا تنتهي أدت الى حدوث كوارث كالنزاعات الداخلية التي تظهر بين فترة وأخرى، الفقر الذي يصيب العوائل اليمنية نظراً لصرف معظم أموالها على القات فيبقى هناك اطفال بلا مدارس وشيوخ بلا طعام إلا ان نشوة النصر لا تفارق اليمنيين كل ما تعاطوا القات.
 
وبدل ان تأخذ الدولة على عاتقها منع هذه النبتة الملعونة وتوعية الشعب لمخاطرها الجمة بات تعاطي ثقافة شعبية، فحتى الأطباء والمهندسون وذوي المراتب العلمية المرتفعة يتعاطون هذه النبتة، بل ويشجع بعضهم أبناءه على مضغها. 

أما اليوم وفي ظل الحرب المشتعلة في اليمن فيوجد اعتقاد راسخ لدى المقاتلين بأن القات حاجة ماسة لا يمكن دونها القتال ولذلك باتوا يشترون القات بالجملة ويأخذون كل الكميات المتاحة في سوق صغيرة . 

أما لما يعرف بــ"الساعة السليمانية" فقصة أخرى وهي بالعادة الساعة الخامسة عصراً، ويكون المسلح قد خزن قاتاً حينها ووصل الى ذروة نشوته وقد يقوم هذا المسلح فيها بضرب النار أو إطلاق صاروخ آر بي جي فقط ليستعرض قوته، وذلك عائد لمفعول القات فيه، فيما يبدأ المسلحون من الطرفين بعدها بالمواجهة. 

وتصل نسبة المخزنين في اليمن بشكل يومي في اليمن تصل إلى 65 بالمئة من إجمالي عدد السكان، فيما تصل النسبة إلى 88 بالمئة إن أضفنا المخزنين بشكل متقطع للإحصائية مما ينبئ بحدوث كارثة حقيقة للشعب اليمني اذا ما استمر الوضع على هذا الحال.