0
الثلاثاء 28 تشرين الأول 2014 ساعة 17:27

بدعة التطبير

بدعة التطبير
بدعة التطبير
اعلم أن البعض سيقول لكم من المناسب أن يتحدث فلان عن التطبير، وما دخله في الأمر، كان حرياً بهم أن يدعهم يضربون الرؤوس بالقامات (السيوف)، كلا لا يصح ذلك، لو كانت مسألة (التطبير) التي بدأوا يروجون لها في السنوات الماضية سائدة أيام حياة إمامنا الراحل رضوان الله عليه لوقف الإمام بوجهها، إنه عمل خاطئ البعض يمسكون بالقامات ويضربون بها رؤوسهم ليغرقوا بدمائهم، علام ذلك؟ وهل يعتبر ذلك عزاء؟ اللطم على الرؤوس هو العزاء، وعفوياً يلطم الذي نزلت به مصيبة، رأسه وصدره، هذا هو العزاء، العزاء الطبيعي، ولكن هل سمعتم أن أحداً راح يضرب رأسه بالسيف لفقده عزيزاً من أعزته؟ هل يعتبر ذلك عزاء؟ كلا، إنه وهم، ولا يمت ذلك إلى الدين بصلة، وما من شك بأن الله لا يرضى ذلك.

ربما من سلف من علمائنا لم يكن يستطيع أن يصرح بذلك، ولكننا اليوم نعيش حاكمية الإسلام وظهوره، فينبغي أن لا نقوم بعمل يجعل من المجتمع الإسلامي المحب لأهل البيت عليهم السلام والذي يفتخر باسم ولي العصر أرواحنا فداه وباسم الحسين بن علي عليه السلام وباسم أمير المؤمنين عليه السلام لا ينبغي أن نجعله في نظر باقي مسلمي العالم وغير المسلمين، يبدو وكأنه مجتمع خرافي وغير منطقي.

كلما فكرت في الأمر رأيت أنني لا يمكنني السكوت عن هذا العمل الذي هو بالتأكيد عمل غير مشروع وبدعة، فليكفوا عن هذا العمل، فإنني غير راض عنه، إنني غير راض من كل قلبي عن كل شخص يريد التظاهر بالتطبير، أحياناً كان يجتمع عدد من الأشخاص في ركن ناءٍ ويقومون بهذا العمل بعيداً عن أعين الناس وعن التظاهر بذلك أمامهم، ولم يكن أحد يتدخل في شؤونهم مشروعاً كان عملهم ذام أم غير مشروع، فقد كان يتم ضمن نطاق محدود، ولكن إذا تقرر أن يخرج عدة آلاف من الناس فجأة في أحد شوارع طهران أو قم أو مدن أذربيجان أو خراسان ويضربوا رؤوسهم بالسيوف، فإننا لن نقبل بذلك، وهذا أمر غير مشروع لن يرضي الإمام الحسين عليه السلام.

لا أدري من أين يأتي هذه الأمور لتنتشر في مجتمعاتنا الإسلامية ومجتمعنا الثوري؟!1.

1- في مدرسة عاشوراء /آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله.

من إستفتاءات السيد علي الخامنئي (حفظه الله)

س 374: تقام في عاشوراء بعض المراسم، مثل الضرب على الرأس بالسيف (ما يسمى بـ«التطبير»)، والمشي حافياً على النار والجمر، مما يسبّب أضراراً نفسية وجسدية، مضافاً الى ما يترتب على مثل هذه الأعمال من تشويه للتشيّع (المذهب الإثنا عشري) في أنظار علماء وأبناء المذاهب الإسلامية والعالم، وقد تترتب على ذلك إهانة للمذهب، فما هو رأيكم الشريف بذلك ؟

ج : ما يوجب ضرراً على الإنسان من الأمور المذكورة، أو يوجب وهن الدين والمذهب، فهو حرام يجب على المؤمنين الإجتناب عنه. ولا يخفى ما في كثير من تلك المذكورات من سوء السمعة والتوهين عند الناس لمذهب أهل البيت، وهذا من أكبر الضرر وأعظم.
رقم : 416957
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم