0
الأحد 5 حزيران 2011 ساعة 20:51

فرنسا في خدمة الدبلوماسية الإسرائيلية !!

فرنسا في خدمة الدبلوماسية الإسرائيلية !!
فرنسا في خدمة الدبلوماسية الإسرائيلية !!
القيادات الإسرائيلية تتحرك على أكثر من صعيد وجهة ؛ في الوقت الذي لم تغفل فيه عن مواجهة أحداث ذكرى النكبة والخوف من التصعيد ؛ نتنياهو حذر الدول العربية وأنظمتها ؛ " بعث في الأيام الأخيرة برسائل غير مباشرة إلى دمشق وبيروت حذر فيها من محاولة اقتحام الحدود في إحياء ذكرى حرب 67، يوم النكسة " ، ولم تقتصر تلك المهمة على السياسيين بل أخذت بعدا امنيا إذ انضم لتلك الحملة الرجالات العسكرية والأمنية ؛ من المهم تحليل المشهد الداخلي الإسرائيلي خاصة بعد توقيع المصالحة بين فتح وحماس ؛ تشير بعض التقارير والتحليلات لبعض الخروق في جدار الحصانة الداخلية لوحدة الفصيلين فتح وحماس ؛ إذ لأول مرة تظهر على السطح التجاذبات والتباينات داخل التنظيم الواحد ؛ إذ اخذ تلك التباينات ؛ منحى دقيق ومهم قد تؤثر على تقدم المصالحة أو يجد فيها البعض نافذة للهروب من استحقاقات المرحلة السياسية والإصرار على نهج المفاوضات والعودة للطاولة ، والاستجابة للمبادرات ؛ للالتفاف على استحقاق سبتمبر ، والمرجعية الوطنية للتحركات المستقبلية ضمن توافقات وطنية ؛ تفرضها بنود وروح المصالحة الوطنية بين الفصائل. 

فرنسا في خدمة إستراتيجية نتنياهو ؛ ومع ذلك ففي اللحظة التي يسارع فيها الرئيس عباس بالموافقة على مبادرة فرنسا ؛ هذا التكتيك الواهن في إستراتجية جماعة المفاوضات ؛ رمي الكرة في الملعب الإسرائيلي بعد أن رماها نتنياهو في ملعب عباس وتوظيف عنصر المصالحة واشتراط الانقلاب عليها أو اعتراف حماس بشروط الرباعية ، الرد الإسرائيلي كان حذر جدا ؛ دراسة المبادرة وتفيد ما جاء فيها وان كان في اغلبها لمصلحة إسرائيل بالإضافة إلى على اشتمالها عنصر إحباط خطوة السلطة لنيل الاعتراف بحدود 67 واستغلال الضعف الفلسطيني أرجاء قضايا الخلاف المصيرية القدس اللاجئين ؛ البدء بقضية الحدود والأمن ما يخدم الجانب الإسرائيلي ؛ لا ادري كيف سنتوافق على الحدود والأمن دون الحديث عن القدس وعودة اللاجئين ؛ هدف الدبلوماسية كأولوية تشكل تهديدا قائما على الوجود الإسرائيلي الكيان المصطنع ؛ شيمعون بيرس "إسرائيل" تواجه عمليات إرهابية دامية وأن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس من دون قبول شروط الرباعية الدولية يخلق وضعًا خطرًا و تعجيزيًا " في الشرق الأوسط ، فأين الدولة مع هذا المنطق ؛ قبل أن نتحدث في حدودها ومواصفاتها؟
 
ومن جانبه وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشية يعالون, أشار إلى أن محاولة السلطة الفلسطينية إعلان الدولة من جانب واحد, عبر توجهها للأمم المتحدة, سيؤدي إلى عزلة دولية لإسرائيل نهائيا مضيفاً .. إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات وقد كنا في انتظار الرئيس عباس منذ عامين .. ويجب علينا نخشى من تكتيكات سبتمبر ". 

لقد شهدت الساحة الداخلية الإسرائيلية جملة من التطورات في ما يتعلق بنهج نتنياهو ؛ المعارضة تعززت برجالات من المستوى الأمني ؛ النزاع بين نتنياهو مائير داغان خرج عن السيطرة ؛ الواضح أن داغان يوظف شهرته الأمنية لمصلحة المعترك السياسي كرئيس للمعارضة داغان وان كان مبكرا على معركته لخوض العمل السياسي ؛ فهو يعتبر سياسة نتنياهو وباراك تشكل خطرا على إسرائيل ؛ فهي تعمل بمعزل عن التطورات السياسية في المنطقة ، وأنها تقود إلى عزلة سياسية ؛ داغان يتجاوز فكرة أن لا احد يستطيع أن ينافس نتنياهو زعامته لا في اليمين ولا في اليسار ؛ داغان يخشى يوم غفران حرب تشرين ثاني يزيل عن محيى القادة الإسرائيليين سخرية حزيران النكسة . 

الإسرائيليون يتحدثون عن فخ مبادرة فرنسا ؛ فماذا نقول نحن ؟ إن سياسة الرئيس أبو مازن تحمل في طياتها مخاطر كبيرة ، وتترجم موقف حماس في هذه المرحلة مع أنها بحاجة إلى توافق وتكتيكات سياسية تتوافق مع الموقف الداخلي سواء على الصعيد الفلسطيني والإسرائيلي معا .

/ انتهى التحليل /
كاتب : محمد خليل مصلح
رقم : 77015
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم