0
الجمعة 29 آب 2014 ساعة 23:59

أبو مرزوق لـ "اسلام تايمز ": تصريحات عباس لا تخدم الوحدة الفلسطينية

أبو مرزوق لـ "اسلام تايمز ": تصريحات عباس لا تخدم الوحدة الفلسطينية
أبو مرزوق لـ "اسلام تايمز ": تصريحات عباس لا تخدم الوحدة الفلسطينية
وقال الدكتور موسى أبو مرزوق في تصريحات خاصة لـ "اسلام تايمز" ردًا على تصريحات للرئيس عباس مساء 
الخميس: "تصريحات الرئيس محمود عباس لا تخدم الوحدة الوطنية ولا تخدم المعركة التي فُرضت علينا ولا تخدم نتائجها، هذا المسار يجب أن يفكر فيه الرئيس مرتين قبل أن يعود للحديث فيه مرة أخرى، ذلك أنه لأول مرة يتوحد الفلسطينيون في وفد واحد في الحرب وشروط إنهائها، اليوم الرئيس محمود عباس يريد أن يمزق هذا الانجاز، وفي وقت تفرح فيه غزة بنصرها يضع هذه الخلافات مجددا ليخفي البهجة". 

وأضاف: "الرئيس يجب أن يراجع حساباته، فلم يمنعه أحد من تعمل حكومة رامي الحمد الله في غزة، وأنا الذي اقترحت اسم رامي الحمد الله ووافق عليه الرئيس، المشكلة في غزة هي في استلام حكومة الحمد الله للأمور، هم يتلكأون في ذلك ويحاولون التمييز بين المواطنين، وهذا يأخذ راتبا والآخر لا يأخذ، هذه السياسات الخاطئة هي التي توتر الساحة من جديد، وحين تصدر من رئيس السلطة ورئيس "فتح"، أعتقد أن هذا الكلام في غير محله، إذ لا بد من وضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق المصالح الحزبية الضيقة". 

ونفى أبو مرزوق أن تكون المقاومة في غزة قد اتخذت أي قرار ضد حركة "فتح"، وأعرب عن أسفه لدفاع الرئيس محمود عباس عن العملاء الذين أعدمهم القضاء الفلسطيني في غزة، وقال: "لم يتم اتخاذ أي قرار في غزة بعزل "فتح" أو التضييق عليها، "فتح" موجودة في كل المواقع، وهذا الحديث التوتيري لا مكان له، أما العملاء الذين تم إنزال حكم الإعدام بحقهم كانوا شوكة في خاصرة المقاومة وبسببهم مات المئات من أبناء الشعب الفلسطيني وقصفت مدارسه وتم استهداف قادته، أرجو أن لا يتورط الرئيس في الدفاع عن العملاء وأن لا يضع "فتح" في هذا الوضع". 

وأضاف: "هذا الكلام يجب أن يحذر الرئيس في التعامل معه ولا يضع "فتح" صاحبة التاريخ الطويل في هذه المكانة، "فتح" أكبر من أن تكون كذلك، فقد كانت "فتح" شريكة في التصدي للعدوان وفي وقف إطلاق النار، هذا كلام لا يجوز لرأس السلطة ورأس المنظمة". 

وتابع: "إذا ماكنت هناك قيادة موحدة فإنه لا يمكن لفصيل أن يقرر لوحده، ومصير الوحدة الفلسطينية مرهون بيد الرئيس عباس، وبإمكانه أن يوعز لحكومة رامي الحمد الله بأن تمارس مهامها في غزة، ومنها إعادة الإعمار المرتبطة بالسلطة، فأين هي السلطة الآن؟ لماذا لا تسارع لتكون على الأرض وتضمد آلام الناس في غزة؟ نحن بحاجة كبيرة إلى خطاب غير هذا الخطاب وأسلوب غير هذا الأسلوب وإلى حسن نوايا". 

على صعيد آخر نفى أبو مرزوق وجود حكومة ظل في غزة، لسبب بسيط هو غياب حكومة التوافق الوطني". 

وحول الاتهامات التي وجهها عباس لحركة "حماس" وقادتها، أضاف أبو مرزوق: "المسؤولية الوطنية تقتضي ترك الاتهامات واستمرار التوافق لإلغاء كل التخوف"، كما قال. 

وكان عبّاس قال في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الخميس: "هناك حكومة ظل في قطاع غزة، وإذا استمرت فليس هناك وحدة"، متهمًا إياها بأنها سيطرت على المساعدات التي كانت تأتي لغزة. 

وشدد عباس خلال حديثه أن أي مساعدات لأهالي القطاع لا بد أن تمر عبر السلطة الفلسطينية، بحجة أن حكومة غزة كوّنت "سوقًا سوداء". 

وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق قد وصل قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر معبر رفح قادما من العاصمة المصرية القاهرة.
رقم : 407272
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم