0
الاثنين 14 تشرين الأول 2013 ساعة 11:25

أمريكا في محادثات جنيف تلعب دور الشرطيّ السيء

أمريكا في محادثات جنيف تلعب دور الشرطيّ السيء
أمريكا في محادثات جنيف تلعب دور الشرطيّ السيء
وفي تقريرٍ لموقع إسلام تايمز، علّقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيّة على خبر نشرته: أنّ ويندي شيرمان، وكيل وزارة الخارجيّة الأمريكيّة للشؤون السياسيّة، ورئيسة البعثة الأمريكيّة الموفدة إلى المباحثات النوويّة، قالت في حديثٍ لها أمام لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ: «إنّني عازمة على تمثيل الكونجرس وإحضار شبحه أمام الوفد الإيرانيّ». 

وقالت شيرمان: ما سأقوله للإيرانيّين هو أنّ لديكم فرصة سانحة في مباحثات 15 أكتوبر (الثلاثاء القادم) لإثبات صداقتكم وصدق نواياكم، من خلال العمل الموضوعيّ والمهنيّ، وإعطاء تعهّدات يمكن تصديقها، والسماح بالإشراف والتحقّق على أرض الواقع، وعند ذلك فقط يمكن للكونجرس الأمريكيّ أن يثق بكلامكم. 

و اعترفت صحيفة نيويورك تايمز بأنّ الحكومة الأمريكيّة ليس لها الحرّيّة والصلاحيات في هذه المباحثات المنعقدة، وأنّها تتأثّر إلى حدٍّ كبير بآراء الكونجرس الأمريكيّ، والذي هو في قبضة اللّوبي الصهيوني ومنظّمة أيباك، وكتبت في هذا المجال: صحيح أنّ الكونجرس ليس حاضراً بنفسه في المحادثات النوويّة مع الإيرانيّين، لكنّه يلعب الدور الأساسيّ في هذه المحادثات، وهو في الواقع يقوم بدور (الشرطيّ السيّء)، وينتظر ويترقّب أن يقوم الإيرانيّون أنفسهم باتّخاذ المبادرة خلال هذه المباحثات، علماً أنّ كثيراً من المسؤولين في حكومة أوباما موافقون على لعب هذا الدور في تلك المحادثات. 

وفي هذا المجال، قال السيناتور الأمريكيّ مارك كيرك، العضو بمجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي، والذي قام بدور بارز في فرض العقوبات الماليّة والمصرفيّة على إيران: إنّنا نعلم أنّ العقوبات المفروضة استطاعت أن تشكّل ضغوطاتٍ كبيرة على إيران، ولهذا، فإنّ هذه هي اللّحظة المناسبة لزيادة الضغوطات عليهم، لا لتخفيفها. 

ويُذكر أنّه وبالرغم من هذا النهج الموحّد والمتناغم بين الكونجرس والحكومة الأمريكيّة، فإنّ كثيراً من الساسة والمسؤولين الحكوميّين في إيران يتوقّعون أن تكون لمجلس الشورى الإسلاميّ نظرة سلبيّة بالكامل تجاه عمل الحكومة الإيرانيّة، كما رأينا ذلك خلال اللّقاء الذي جرى بين وزير الخارجيّة الإيرانيّ وبين لجنة الأمن القوميّ والسياسة الخارجيّة التابعة للمجلس، مع العلم بأنّ الموقف الحازم الذي قد يتّخذه المجلس ـ ولو كان بلغة النقد والاعتراض ـ يمكن له أن يكون سنداً للحكومة والديبلوماسيّين الإيرانيّين في المحادثات المزمع عقدها مع الأطراف الغربيّة. 

/ انتهى التقرير /
مترجم : علي محسن
رقم : 311080
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم