0
السبت 11 تشرين الأول 2014 ساعة 16:36

أنقرة تحصل على مباركة واشنطن لدعم وتدريب الإرهاب في سوريا

أنقرة تحصل على مباركة واشنطن لدعم وتدريب الإرهاب في سوريا
أنقرة تحصل على مباركة واشنطن لدعم وتدريب الإرهاب في سوريا
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف قولها إن “تركيا وافقت على دعم الجهود الرامية إلى تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة”. 

ومن تسميهم واشنطن “معارضن معتدلين” هم عبارة عن مجموعة مشتتة من المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتلقى تسليحا وتمويلا سعوديا وقطريا وتركيا منذ سنوات بهدف تفكيك الدولة السورية ويشكل تنظيما “جبهة النصرة والجبهة الإسلامية” الإرهابيان أساس هذه المجموعات التي قاتلت جنبا إلى جنب مع تنظيم “داعش” ولم يبعدها عنه سوى الرغبة في السيطرة والصراع على سرقة آبار النفط في شرق سورية لبيعه لتركيا بأرخص الأسعار. 

وبحسب مراقبين فإن ما سمي بضغوط أمريكية على تركيا للمساهمة في دعم التحالف الذي تقوده واشنطن تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش” لم تكن سوى لعبة إعلامية تمخضت فقط عن مباركة أمريكية لما قامت به تركيا عبر نحو أربع سنوات لدعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية وتقديم الدعم والتدريب والتسليح والتمويل لها. 

وتأتي تصريحات هارف في ختام زيارة قام بها قائد قوات التحالف الأمريكي الجنرال جون الن ومساعده بريت ماكغورك إلى تركيا استمرت يومين حيث التقى الموفدان الأميركيان مسؤولين في الخارجية ووزارة الدفاع التركية كما التقوا أشخاصا مما تسميه واشنطن “معارضة” سورية جلهم على صلة وثيقة بـ “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”الإرهابيين وكانوا أعلنوا سابقا أنهم يحاربون معا لهدف واحد هو إسقاط الحكومة السورية. 

وقالت هارف “إن فريقا عسكريا أميركيا سيتوجه الاسبوع المقبل إلى أنقرة لإجراء محادثات مع نظراء عسكريين أتراك” موضحة أن واشنطن أوفدت أالن وماكغورك إلى تركيا لمناقشة “عدة إجراءات للدفع قدما بالشق العسكري من جهود مكافحة تنظيم داعش”. 

وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قال قبل نحو أسبوع أن تركيا والسعودية وقطر والإمارات قدموا السلاح والمال لمجموعات مسلحة في سورية بينها تنظيم القاعدة و”جبهة النصرة” لأنهم يريدون إسقاط القيادة السورية ما أثار فضيحة نظرا لأنه أول اعتراف أمريكي بدعم حلفاء واشنطن للإرهاب. 

في هذا الوقت أجرى مدير المخابرات التركي حقان فيدان محادثات مع مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز حسبما صرحت متحدثة باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية. 

كما التقى فيدان كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو وذلك حسب البيت الأبيض “لمناقشة وسائل تعزيز التعاون الوثيق أصلا في مكافحة الإرهاب وتحقيق دمج أكبر للقدرات الفريدة لتركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية”. 

ومن المستغرب أن تراهن واشنطن على تركيا في محاربة الإرهاب وهي التي أنشأت أكثر من مئة تنظيم إرهابي في سورية وجعلت من أراضيها ممرا لكل المتطرفين القادمين من جميع أنحاء العالم للوصول إلى سورية والعراق والمشاركة في الجرائم الإرهابية التي ترتكب في هذين البلدين. 

وقال البيت الأبيض في بيان “إن موناكو عبرت عن تقديرها لدعم تركيا” وشددت على “أهمية تسريع المساعدة التركية والحاجة إلى بناء قدرات قوات الأمن العراقية و”المعارضة السورية” المعتدلة بسرعة أكبر. 

وأضافت موناكو إن “تركيا في موقع جيد للمساهمة في التحالف”.
رقم : 414167
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم