خبير يرجّح التصعيد الامني قرب موعد الانتخابات العراقية

وقال الشريفي "فيما يخص الوضع الامني وباعتبار ان العملية السياسية مستهدفة فقد نشهد في الايام القادمة تصعيدا امنيا، لكون الوضع الامني يؤثر على خيارات الناخب، داعيا الى تطوير الخطط الامنية شريطة ان لا تكون هذه الخطط على حساب انسيابية الطريق وحق استخدام الطريق، حيث لو وصلنا الى مرحلة قطع الطرق فمعنى ذلك ستكون انتكاسة للمشاركة في الانتخابات". 

وتطرق الشريفي الى مسالة التغيير واوضح انه خلال استطلاعاتنا للرأي العام نرى ان الغالبية تتجه نحو التغيير والرغبة في التغيير، معتقدا ان الانتخابات القدمة ستشهد ظهور وجوه جديدة وكيانات سياسية جديدة، مبينا ان المطروح على الساحة الشيعية ثلاثة وجميع القراءات تدلل على ان كتلة المواطن هي صاحبة الحظ الاوفر في الانتخابات القادمة. 

وحول الوضع الاقليمي وتاثيره على الوضع العراقي خاصة مع قرب موعد الانتخابات النيابية، كشف الشريفي عن وجود متغيرات بدأت تظهر في المنطقة عموما خاصة بعد فشل تغيير النظام في سوريا تدلل على وجود توازنات اقليمية جديدة. 

مؤكدا ان العراق بحاجة الى خطابات على المستوى الخارجي تكون اكثر تصالحا مع المحيط سواء كان العربي او الاسلامي، من اجل تهيئة مناخ سياسي طبيعي، لا يؤثر على الانتخابات ونحن بامس الحاجة الى ان تكون الانتخابات مستقرة على مستوى الخطاب الاعلامي او السياسي او فيما يتعلق بالسياسة الخارجية او الداخلية بكافة ملفاتها. 

وعن التوقعات حول الوضع العراقي بعد انتهاء الانتخابات، رجح الشريفي ان يشهد العراق خيرا وذلك بسبب دور المرجعية الذي شكل عنصر تحشيد مباشر للرأي العام للاتجاه نحو التغيير حيث ان دور المرجعية هو الذي سيقلب الموازين، وسيكون انقلابا اصلاحيا وناعما بوسائل سلمية للاصلاح نحو الافضل.