طوفان الفقر في مملكة آل سعود

في الوقت الذي تزخر خزائن "آل سعود" بمليارات الريالات من عوائد النفط، التي لا يعود سوى الفتات منها على الشعب، نجد أن ظاهرة الفقر والعوز تستفحل أكثر فأكثر في بلد يرقد على بحر من الثروات الطبيعية.
 
هذه الثروة التي ربما ينعم الجميع بها إلا الشعب الحجازي المسكين. مصانع الطائرات والسلاح والجماعات الجهادية والمغامرات التي لا طائل منها والبلدان التي أصبحت تجيد التحايل بفعل حمق وعدم حنكة آل سعود في السياسة وإدارة الأمور أصبحت هي التي تحظي بحصة الأسد من ثروات الشعب الحجازي المسكين. 

أكدت دراسة أصدرتها مؤسسة الملك خالد السعودية الأربعاء، بحضور ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز، أن ظاهرة الفقر في ازدياد مستمر بالمملكة، واصفة إياها بأنها ظاهرة مولدة لنفسها ستزداد مع الوقت؛ وتتفاقم المشكلات الاجتماعية والأمنية الناجمة عنها.

وقالت صحيفة "المرصد" أن المؤسسة السعودية لفتت الى ان الدراسة شملت كافة مناطق المملكة في محاولة لبحث متطلبات الأسر السعودية وتكلفتها الإجمالية.

وبحسب الدراسة فإن تكلفة السكن للأسرة المكونة من خمسة أشخاص، تبلغ 1390 ريالاً للسكن و1510 ريالات للأكل و1307 ريالات للملابس و201 ريال للرعاية الصحية 248 ريالا للحاجات المدرسية، إلی جانب 633 ريالا للمواصلات و1353 ريالا للخدمات الأساسية، إلی جانب مبالغ أخري لحاجات الأطفال والكماليات والترفيه، ما يرفع المجموع إلی قرابة تسعة آلاف ريال، ما يعادل 2400 دولار.

حقيقة مرة لا يتقبلها البعض على أن السعودية تحوي فئات كثيرة من الضعفاء في ((الفقر)) المادي وأن أكثر سكانها لا يملكون منازل خاصة وتقدر هذه النسبة بـ (55) بالمائة!! اي نصف من ابناء البلد فقراء

يذكر أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تعاني من مشكلة البطالة في صفوف الكثير من أبنائها، كما يشكو الكثير من العاملين من ضعف الرواتب في المملكة مقارنة بالدول المجاورة، وكان أشهر ماتم تداوله على موقع التويتر وأثار ضجة كبرى هشتاق "الراتب مايكفي"، إضافة الى أزمة السكن التي يشكو منها أغلب أبناء السعودية وخاصة الشباب.