هكذا يستجدي المواطن السعودي أمرائه!

ويلجأ المواطنون إلى الصحف المحلية لإنهاء معاملة وفاة علقت لأيام في أدراج الأمن العام مثلاً، أولإتمام إجراءات بناء منزل.

وفي السياق ناشد مواطن بنجران أمير المنطقة مشعل بن عبدالله وجمعية حقوق الإنسان تمكينه من مواصلة بناء منزله بمركز هدادة (86 كلم شمال غرب نجران).

وأوضح المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي اليامي أن المواطن قدّم شكواه إلى هيئة حقوق الإنسان يفيد فيها تضرُّره بعدم تمكينه من مواصلة مبناه؛ حيث سُمح له بهدم البيت ولم يُسمح له بالبناء.
كما وناشد المواطن علي بن عايد الذي ناشد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف "عبر صحيفة محلية" التدخل السريع لإنهاء معاملة ابنه المتوفى، العالقة في أدراج الأمن العام منذ أكثر من سنة.

وذكر المواطن علي بن عايد أن ابنه تُوفي في حادث مروري، وتم إنهاء الإجراءات كافة لاستلام حقوقه المالية وراتبه التقاعدي، وأنه تم تزويد الوزارة برقم الآيبان البنكي وإلى الآن لم يتم صرف راتبه التقاعدي. مبيناً أن المتوفَّى كان العائل الوحيد لأسرته المكونة من الأب والأم وإخوته الستة، وجميعهم غير موظفين، وليس لهم دخل.

ووجّه المواطن نداءه عبر الصحيفة ليتدخل الأمير محمد بن نايف في حل المشكلة، وإنهاء معاملة صرف الراتب التقاعدي، وصرف التعويض؛ إذ إنه اجتاز دورة الفرد الأساسي، وشارك في مهمة الأمن العام في شهر رمضان عام ١٤٣٣هـ، ولاسيما أن النظام يكفل ذلك الحق.
هكذا هم أمراء آل سعود، اعتادوا على سياسة الإستكبار والظلم إزاء أبسط حقوق مواطنينهم، واضعين مواطنيهم فما جدوى الدوائر الحكومية إذا كان على المواطنين الرجوع إلى واسطة أمرائهم واستجدائهم لإتمام معاملاتهم الرسمية؟.