0
السبت 1 كانون الأول 2012 ساعة 19:04

رئيس حزب الرفاه: نحن قوميون تقدميون والهيمنة الغربية إلى زوال

رئيس حزب الرفاه: نحن قوميون تقدميون والهيمنة الغربية إلى زوال
رئيس حزب الرفاه: نحن قوميون تقدميون والهيمنة الغربية إلى زوال
وقال ولد فال إن حزب الرفاه يسعي إلى المشاركة الفاعلة في العملية السياسية بموريتانيا من خلال ترشيح عدد من رموزه للتشريعيات القادمة. 

وأضاف ولد فال فى مقابلة خاصة مع اسلام تايمز من موريتانيا إن ما يجرى في سوريا هو مؤامرة ومؤامرة كبيرة ، وإن قوى استعمارية وأخرى رجعية اتفقت على توجيه ضربة للدور السوري الرافض للهيمنة الغربية. 

وقال ولد فال في مقابلة خاصة مع وكالة آسيا نيوز إن سوريا تتعرض لمؤامرة بعضها صهيوني وآخر غربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والثالث بقيادة بعض الدول الرجعية العربية والإسلامية وخصوصا تركيا.

وأعاد ولد فال سبب تكالب القوى الغربية والعربية على سوريا هو مواقفها الداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان ورفضها للضغوط العربية والغربية،وإن الأطراف السياسية المختلفة استغلت موجة الربيع العربى الراهن لتمرير أجندتها السياسية.

وانتقد ولد فال تعامل القوى الخليجية مع الأوضاع المؤسفة في سوريا بغض النظر على الملاحظات القائمة، وبعض المطالب المشروعة من الشارع السورى. 

وقال إن خروج سوريا عن دائرة التبعية للدول الغربية عرضها للحصار والاستهداف وإن الأطراف المعنية نجحت في شق الصف الداخلى للسوريين.

واعتبر رئيس حزب الرفاه أن الشعب السورى مطالب الآن بإدراك حجم المخطط الغربى العربى، وتجاوز الحواجز النفسية والذهاب إلى الحوار لوأد الفتنة وحل المشاكل الداخلية بعيدا عن الأجندة التخريبية للغرب وحلفائه في المنطقة.

وهذا نص المقابلة :

متى تأسس حزب الرفاه الموريتاني؟ وماهى أهداف الحزب؟
ولد فال : شكرا جزيلا .. هذه فرصة لأشكرك وأشكر كل العاملين في اسلام تايمز على الجهد الذي تقدمونه. 

نحن تأسسنا قبل ثلاث سنوات وستة أشهر ضمن مجموعة من الأحزاب السياسية الموريتانية، ولم نواجه أي أزمة خلال التأسيس ، لأننا تقدمنا بملف كامل ومتكامل. 

ونحن نعتبر أنفسنا حزبا وطنيا قوميا تقدميا عروبيا، نناهض الرجعية والقوى الاستعمارية، والهيمنة على الشعوب ومصادرة آرائها وخياراتها السياسية. 

وتربطنا علاقة واسعة ومميزة مع عدد من القوى السياسية والدول ذات المرجعية المشتركة أو الأطراف المؤمنة بضرورية تمتع الشعوب باستقلالية قرارها السياسي، ونعمل على ترسيخ الثقافة الديمقراطية ، والروح المقاومة للاستعمال والاستغلال. 

معظم قيادات الحزب تحسب على التيار الناصري، سواء كان رئيس الحزب أو بعض قادته الآخرين، ومع ذلك نحن حزب منفتح ومفتوح على مجمل القوى السياسية التي تؤمن بالخط المقاوم والرافض للهيمنة. 

وهنالك اتفاق بيننا على مجمل الخطوط العريضة التي تحدثنا عنها سابقا. 

حزب الرفاه هل هو حزب معارض أم من أحزاب الأغلبية؟
ولد فال : نحن لسنا من المعارضة ولسنا من الأغلبية، إذا كانت الأغلبية تعنى الأحزاب المنضوية تحت لواء الحزب الحاكم ، ويتولى تنسيق أنشطتها السياسية. 

صحيح أننا دعمنا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ومازلنا ندعمه، نظرا لبرنامجه السياسي الواضح، وما حمله من وعود بشأن تحسين معاش السكان ومحاربة الفساد وقطع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية الذي كان مطلبا جماهيريا لدى كل الموريتانيين، وقد شاركنا فى حملته ودعمناه إلى أن وصل للسلطة. 

ومع ذلك لدينا اختلافات جذرية مع منسقية الأغلبية الداعمة له، لأنها تسير من قبل أجندة خاصة، وتمثل الحالة السياسية التقليدية في موريتانيا،وخصوصا الحزب الجمهورى الحاكم أيام ولد الطايع. وبالتالي لم نستطع التفاهم معها رغم دعمنا للرئيس وتمسكنا به. 

ونرى أن حقق الكثير من المكاسب فى مجال البنية التحية، ولكن لا تزال بعض القضايا العالقة ، خصوصا محاربة الفساد ، وتجديد الطبقة السياسية وإصلاح التعليم وقطاع الصحة ، ونقر بالتأخر الحاصل فيه وندعوا لتعزيز الجهود خصوصا وأننا تجاوزنا السنة الثالثة من حكم الرئيس.

هل لدى الحزب علاقة بالأحزاب القومية فى العالم العربى؟

ولد فال : نعم ونحن نسعى إلى توطيد العلاقة التي تربطنا مع الأحزاب التقدمية بالعالم العربى والإسلامي، ولدينا علاقة جيدة بالأحزاب المقاومة والأحزاب الداعمة للخط المقاوم. 

ونرى أن قضية فلسطين والموقف منها أمر مهم ومحدد أساسي للعلاقة التي تربطنا بها أو يمكن أن تربطنا بها. 

من يقف في خندق الرفض والمقاومة نعتبر أننا معه حتى ولو لم نلتق، أما من يعادى الخط المقاوم أو لا يرى بضرورة مواجهة الهيمنة الغربية فلاعلاقة لنا به إطلاقا، باستثناء بعض التحالفات الجزئية الداخلية ذات الهدف المحدد كالنهوض بالحياة اليومية للمواطنين وحل بعض المشاكل العالقة داخل البلاد. 

وعموما لدينا علاقات مهمة في لبنان مصر وتونس وعلاقة جيدة مع إيران ونسعى للمزيد خصوصا في الملف الإفريقي الذي نأمل أن تربطنا علاقة ببعض القوى الفاعلة فيه. 

هل ستشاركون في الانتخابات القادمة؟
ولد فال : نعم سنشارك في الانتخابات القادمة .
لقد قررنا حتى الساعة المشاركة في سبع دوائر خلال التشريعيات نعتقد أننا قادرون على المنافسة فيها، والفوز بها.
أما المجالس المحلية فسنشارك في 100 منها وهي نسبة كبيرة مقارنة بالأحزاب السياسية الأخرى. 

لقد بدأنا مرحلة الإعداد، واذا توفرت الظروف المادية والبشرية سنكون قادرين على المنافسة القوية فيها، وفى مختلف الظروف سننافس فى 70 دائرة بالمحليات، و7 دوائر فى النيابيات بعون الله.

ما يجرى في سوريا ثورة أم مؤامرة؟
ولد فال : ما يجرى في سوريا هو مؤامرة ومؤامرة كبيرة . نعم هنالك قوى استعمارية وأخرى رجعية اتفقت على توجيه ضربة للدور السوري الرافض للهيمنة الغربية. 

و سوريا تتعرض لمؤامرة بعضها صهيوني وآخر غربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والثالث بقيادة بعض الدول الرجعية العربية والإسلامية وخصوصا تركيا ودول الخليج.

ونحن نعتقد أن سبب تكالب القوى الغربية والعربية على سوريا هو مواقفها الداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان ورفضها للضغوط العربية والغربية،وإن الأطراف السياسية المختلفة استغلت موجة الربيع العربى الراهن لتمرير أجندتها السياسية.

ومن المؤسف ما نراه من تعامل القوى الخليجية وبعض الأطراف الإسلامية مع الأوضاع المؤسفة في سوريا بغض النظر على الملاحظات القائمة، وبعض المطالب المشروعة من الشارع السورى. 

ونرى أن خروج سوريا عن دائرة التبعية للدول الغربية عرضها للحصار والاستهداف ، وهذه الهجمة الشرسة التى نلاحظ اليوم ونعيش فصولها الدامية،ونعتقد أن الأطراف المعنية نجحت في شق الصف الداخلي للسوريين. 

وعموما نحن نعتقد أن النظام كان يمكن أن يصحح بعض الأخطاء، والسياق العام كان يفرض تصحيحها. غير آن المواقف السورية الرافضة للهيمنة الغربية، ودعمها القوى لقوى المقاومة ورفضها لاحتلال العراق سنة 2003 ، كلها أمور دفعت بالقوى الغربية والرجعية العربية إلى أن تتحد لاستهداف هذا البلد النبيل، للقضاء عليه وعلى تاريخه الذي يعود لعشرات القرون. 

وما يحدث الآن أم مؤسف، لا يخدم المعارضة ولا النظام على الإطلاق. 

وللتذكير فإن سوريا هى البلد العربي الوحيد الذي يصدر القمح ، وبالتالي استقلالها الذاتى في المجال الغذائي عرضها للاستهداف من عدة أطراف دولية.

فلسطين عضو مراقب بالأمم المتحدة كيف تلقيتم النبأ؟
كلما يخدم فلسطين نحن فرحون ومعتزون به.
لكن الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب ليس هو الأساس، والأهم للقضية الفلسطنية ولفلسطين الاعتماد علي الله وعلى الشعب والقوى الخيرة الداعمة للقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال. 

ونعتقد أن تجارب المقاومة في لبنان 2006 و2008 و2012 تؤكد أن ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة كما قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وبالتالي سواعد الفلسطيين وسلاح المقاومة هو الطريق الأنسب لاستعادة فلسطين، والخيارات الأخرى مضعية للوقت.

/ انتهت المقابلة /
المراسل : أحمد ولد باب
رقم : 216905
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم