ارتباك الإخوان بسبب الانشقاقات في صفوفها بالمحافظات المصرية

حيث يري البعض من أعضاء الجماعة عدم جدوي هذه الفعاليات التي تنطلق بشكل يومي منذ أغسطس الماضي تزامنا مع فض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة , فيما عزف البعض الآخر عن المشاركة خاصة من موظفي المصالح الحكومية تجنبا للضربات الأمنية التي تستهدف أعضاء الجماعة في أنحاء مصر , و هو ما بدا في ظهور بعض الائتلافات و الحركات التي دشنها بعض شباب الجماعة والتي تدعو لغض الطرف عن المطالبة بعودة مرسي لمنصبه حفاظا علي أرواح أعضاء الجماعة التي فقدت الكثير من أبنائها خلال المواجهات بين متظاهرو الجماعة من ناحية و بين الأهالي و الأمن من ناحية أخري.

من جانبه, قال محمد نور الدين منسق حركة لا لتجار الدين أن الجماعة فقدت أعصابها مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المحدد إجراؤها يومي 26 و 27 من شهر أيار/مايو المقبل مضيفا أان قرار تقديم موعد الامتحانات بمختلف الجامعات وانهاء العام الدراسي قبل موعدة بأكثر من أسبوعين يعني أن الجماعة فقدت تأثير الحراك الطلابي الذي كانت الجماعة تلعب به كورقة ضغط علي النظام الحالي.
 
وأوضح نور الدين أن جماعة الإخوان قد تسعي لدعم المرشح الرئاسي حمدين صباحي في مواجهة منافسه المشير عبدالفتاح السيسي في محاولة منهم للإطاحه بالأخير والذي يضع فوزه نهاية للجماعة التي فقدت الكثير من الظهير الشعبي علاوة علي فقدانها للقيادة التي توجه أعضاء الجماعة في ظل استهداف قيادات الجماعة ورموزها لافتا إلي أن الإخوان ستواصل فعالياتها العشوائية في أنحاء مصر للتأكيد علي إصرارها علي مطالبها أملا في الدعم الدولي للجماعة من ناحية و إطفاء حالة من عدم الاستقرار الأمني علي المشهد المصري من ناحية أخري بما يؤثر بالطبع علي الاقتصاد المصري والسياحة التي تمثل موردا رئيسيا له.