0
السبت 11 كانون الثاني 2014 ساعة 14:15

البحرينيون والدموع!

البحرينيون والدموع!
البحرينيون والدموع!
ومن بين الأشياء التي تكونت علاقة قسرية بينها وبين البحرينيين «مسيلات الدموع»، وهذه العلاقة القسرية تختلف بين مواطن وآخر ومنطقة وأخرى، ولكن هناك جزء من هذه العلاقة يتساوى فيها جميع المواطنين وهي القيمة المادية لهذه المسيلات والتي تدفع من الموازنة العامة للدولة والتي هي حق للمواطنين البحرينيين، فيما يختلفون في درجة العلاقة مع مسيلات الدموع في الاستخدام.

وكنا في الأسبوع الماضي أمام تقرير لوكالة «يو بي آي» قالت فيه إن كوريا الجنوبية أعلنت الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014) تعليق تصدير الغاز المسيل للدموع إلى البحرين. من جانبها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها رداً على صحيفة «الفايننشال تايمز»، إن الجهات المعنية بالوزارة «لم تُبلَّغ بأي حظر على تصدير الغاز المسيل للدموع للبحرين من كوريا الجنوبية».

غير أن ما لم يرد في التقرير أن دموع البحرينيين لم تتوقف على ضحايا الأزمة التي تعصف بالبلاد والتي تحتاج إلى حل جذري وشامل حل سياسي، كما أن دموع البحرينيين في بعض المناطق لا تتوقف بفعل المسيلات للدموع وآخرين تتوقف في بعض الأوقات بينما ترجع لتسيل في ليالٍ وأيام أخرى بفعل هذا الغاز.

ودموع البحرينيين سواء سالت على الخدود أم ظلت في العيون مع غضب يملأ الصدور على فساد لا يتوقف وأموال تتسرب بمئات الملايين وأراضٍ تتحول لأملاك خاصة دون توقف مستمرة حتى يتوقف كل هذا النزيف في إنسان هذا الوطن وثرواته.

والحوار الذي كان عنوانه الخروج من الأزمة السياسية أصبح أحد أسباب استمرار الأزمة السياسية وتعقيدها وتبادل الاتهامات على طاولته بفعل آلياته وعدم وضوح الرؤية فيه.

وقفات

- مازالت أزمة الازدحام في مركز البديع الصحي مستمرة والمواطنين في المحافظة بانتظار الحل الجذري لهذه المشكلة والتي وعدت الوزارة بها خلال أشهر بعد وعود متكررة.

- عمال الفري فيزا يسيطرون على التجارة في عدد من المناطق ويشكو المواطنون منهم، ومن بين هذه المناطق مدينة حمد، وما خفي أعظم.

- يبدو أن رفع الدعم عن المواد الأساسية مقبل بشكل متسارع وإن في الإجازة التشريعية المقبلة، والسؤال ماذا عن مئات الملايين التي تقدم للشركات الحكومية في صورة دعم الغاز دون مردود مناسب في الموازنة العامة؟

- بعد مرور وقت طويل، مازال المواطنون ينتظرون إجابة على سؤال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو عن المليار دينار التي تم اقتراضها مع وجود عجز يقدر بـ30 مليون دينار فقط؟

بقلم: مالك عبدالله
رقم : 340006
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم