0
الأربعاء 2 كانون الثاني 2013 ساعة 18:59

كلام الأوطان للمسلمين الإخوان

كلام الأوطان للمسلمين الإخوان
كلام الأوطان للمسلمين الإخوان
لقد وضعهم صعودهم فوق قمة الهرم لكنها أيضا قمة المسؤولية الخاضعة للمحاسبة . 

يصاب المواطن العربي والمسلم بالفزع إذا ما لاحظ ان حكامه الجدد من الإسلاميين, يمدون جسورالتودد والمودة نحو أعداء الأمة ويقولون كلاما جميلا لبني إسرائيل , ويديرون ظهورهم لطموحات وأحلام هذه الأمة تحت ذريعة أن أوطاننا ما زالت تعاني من الضعف والفقر , وان الأمة بحاجة لأصدقاء أقوياء, تعمل على دعم الأنظمة العربية حديثة الولادة بدلا من أن تعمل على تقويضها.

كل بوصلة لا تتجه لفلسطين هي بوصلة مضللة وكاذبة, فلا هدف يعلو على إستعادة كامل التراب الفلسطيني المقدس وضمه للتراب العربي الإسلامي الذي ما زال متشظيا ومستباحا معظمه من قبل أعدائه بموافقة وبرضا غالبية حكامه.

وللإنصاف نقول لا يمكننا تأييد من يطعنون بنوايا الإخوان المسلمين بسبب الإختلاف الأيدولوجي معهم , لكننا نتحفظ على بعض من اقوال الإخوان وافعالهم , ونقول لهم ان كنتم صادقين في طرحم النظري الذي لا تتوقفون عن البوح به, والقائم على التحرر من التبعية للغير وصنع الإستقلال والنهضة الحقيقيين لأمتنا , فلديكم الفرصة وانتم اليوم في القمة , لتصويب والمسلمة الصديقة وغير الصديقة تسجل عليهم أقوالهم وافعالهم , وإن ابتغوا العمر الطويل والحكم المديد فعلى عاتقهم يقع استيعاب هذه الحقيقة والعمل بمقتضاها. 

يخشى المواطن العربي من وقوع "الإخوان" في فخ وقع به كثيرون من قبلهم وأعني فخ "شهوة السلطة" , التي أعمت من سبقوهم في إعتلاء قمة الهرم الذين فقد أكثرهم البصيرة وبعد الرؤية وباتوا عبيدا لكراسيهم وحلفاء للشيطان من أجل الإبقاء عليها. وما الشيطان سوى أعداء الأمة التاريخيين وهؤلاء لا يجهلهم حتى أطفالنا, ويعلم القاريء هويتهم ولا نضيف جديدا لو قلنا انهم جميع صهاينة العالم وعلى رأسهم الإدارات الأميركية المتعاقبة والأنظمة الحاكمة لدول الغرب والكيان الغاصب لفلسطين, إضافة لحلفائهم من ابناء جلدتنا. 

توجهكم بالإبتعاد عن الغرب المتآمرعلينا وبالتقارب مع أحرار الأمة المقاومين والداعين للتحرر وللأمساك بناصية القرار الوطني والقومي والإسلامي المستقل. وفي هذا السياق نقول لكم توقفوا عن السير في قافلة الغرب الأميركي والأوروبي والإسرائيلي وأعرابهم , هذه القافلة المتآمرة على أبنائنا وأوطاننا في سوريا ولبنان وإيران وفي فلسطين تحديدا وعلى امتداد ترابنا العربي الإسلامي.

نقول لجماعة الإخوان المسلمين عدلوا من وجهة بوصلتكم ولا تقولوا كلاما جميلا لبني إسرائيل وحلفائهم , ومدوا جسور المودة مع أحرار الأمة المسلمين والعرب وانسجوا تحالفاتكم معهم . فمن أراد النصر والكرامة والعزة لأمته عليه أن يتحالف مع أحرارها بإقدام وتصميم , وعليه أن يواجه أعداءها بعزيمة لا تقبل التردد وترفض الذرائع التي لا تقود إلا للإستكانة والتفريط.

الكاتب: عمر عبد الهادي 

/ انتهت التحليل /
رقم : 227490
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم