0
الأربعاء 24 أيلول 2014 ساعة 13:15
كتب: حسن عبدالملك

اوردغان هو سلاح أميركا السري.. والأردن المفاجأة القريبة

اوردغان هو سلاح أميركا السري.. والأردن المفاجأة القريبة
اوردغان هو سلاح أميركا السري.. والأردن المفاجأة القريبة
ولكن المؤامرة أكبر بكثير مما تبدو عليه الأن , نعم أمريكا صرحت أنها لن ترسل جنود على الأرض ولكنها صرحت غير مرة عن إمكانية نزول جيوش أخرى على الأراضي السورية أو العراقية لتقوم بالنيابة عن الدور الإمريكي , فالخطر الأكبر الذي تحاك أنسجته في الخفاء قد يأتي عبر البوابة التركية الأردنية , نعم فكل متابع للأحداث وكل ذي لب يعلم أن إجتياح اوردغان للأراضي السورية بات وشيكاً بحجة إقامة مناطق عازلة وماشابه ,وأن فتح الحدود الأردنية أمام الجيوش الأخرى وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا بات قريبا جدا , فاليوم المنطقة تحاك لها مؤامرات كبيرة جدا فالوضع الخطير الراهن الذي تم إيجاده أصلاً عبر الإمريكان أنفسهم , سبب إغراء كبير للغرب وصناع القرار في تلك الدول وجعلهم يخططون لضرب عصفورين بحجر واحد.

فمن جهة رغبتهم في إسقاط النظام الشرعي في سوريا المتمثل في الرئيس بشار الأسد والذي خابت مساعيهم لأكثر من اربع سنوات في إسقاطه , وإخراج الإرهابيين من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية ليكملوا المخطط بتدمير سوريا والسيطرة عليها من جهة وتفتيت العراق من جهة أخرى , وهذ يتجلى واضحاً في عدم رغبة الإدارة الإمريكية بالتنسيق مع النظام السوري في ضرب الإرهابيين فكيف لدول أخرى ومن دون قرار أممي يشترك فيه أصحاب القضية أنفسهم وهم "النظام السوري" كيف لهذا الحلف ان يشن غاراتة بمختلف الأسلحة الثقيلة والفتاكة على دولة أخرى من دون التنسيق مع هذه الدولة والرجوع لها ؟ .

من غير المستبعد أن يعاد تشغيل الفتنة عبر الأصابع الإرهابية في لبنان أثناء تنفيذ هذا المخطط والسبب يعود لإشغال كل الفصائل المقاومة لسياسات الغرب ولمخططات الصهاينة عما يدور في سوريا , من جهة الفصائل المقاومة على أطراف بغداد وسامراء ومن جهة أخرى على حدود لبنان . 

قد نشهد مسرحية جديدة يكون أبطالها دولة الخوارج داعش وما يسمى جبهة النصرة فقد تتوحد تلك الفصائل المذكورة في ظل مسرحية هزلية وتحت مسمى الحرب الصليبية على المسلمين , ولكن في الحقيقة أن تلك الفصائل لم تختلف يوماً فمنهجم واحد وهدفهم واحد ومحركهم واحد فهم الواجهة للمخطط الصهيوني الآمريكي في المنطقة , وإنما كانت تمثيلية الإختلاف بين تلك الفصائل مجرد وضع أكثر من سيناريو فمنهم المتشدد جدا والمتشدد وسط والمتشدد المعتدل , وهذا ما يبعث على الضحك ولذلك نجد أمريكا اليوم تسلح بعض الفصائل المسلحة علانية بحجة أنها فصائل معتدلة , وذات السلاح تتوارثه تلك الفصائل فتارة يقاتل ما يسمى الجيش الحر وتارة أخرى النصرة وبعدها داعش , ولكن الواقع يقول غير ذلك فتلك الفصائل كلها واحد وتتبادل الأدوار في مسرحية عالمية المُخرج فيها هو الكيان الصهيوني والمدير المنفذ هي أمريكا والمنتج تركيا وبعض الحكومات العربية العميلة .

ولكن مالا تدركة تلك الدول التي تقود المؤامرة الكبرى والتي لم تتعلم من الدروس السابقة أن المحن التي تمر على المنطقة شكلت ولا زالت تشكل فصائل مقاومة تحمل الفكر الإسلامي الأصيل كما في جنوب لبنان وحزب الله وفي العراق عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي ورجال بدر وفي اليمن أنصار الله فتلك الفصائل هي التي تقف كالسد المنيع في وجه المخططات الصهيونية وهي التي ستغير المعادلة , فالمستفيد الأكبر والذي سيحصد النصيب الأوفر من التمكن وبسط النفوذ هو النهج المقاوم , نعم النظام في سوريا المتمثل في الرئيس بشار الأسد هو مجرم في نظر الغرب ولكن جرمه الوحيد هو أنه كان مكون أساسي في محور المقاومة المتمثل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية السورية والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان نعم فالنظام السوري هو مكون أساسي في محور المقاومة , ونهج مقاومة المستكبرين موجود منذ الأزل ولن يزول حتى يقبض الله الأرض ومن عليها . 

لم نجد أي بلد دخلت إليه أمريكا يطيرانها أو جنودها وحل السلام والرخاء بعد دخولها فها أكثر من عقد من الزمن وهذه أفغانستان واليمن والعراق وغيرها الكثير مازالت تجر ويلات التدخل الإمريكي الذي جاء تحت غطاء (إرساء السلام) على حد تعبير الإدارات الإمريكية المتعاقبة , فكل تدخلاتها أنتجت الدمار والتقسيم والتناحر والظلم في كل بلد تدخلت فيه حتى بات هذا الشر المستطير يهدد المنطقة بأسرها , فالمؤكد ان تدخل امريكا هذه المرة ليس هدفه نشر السلام والرخاء كما تزعم, وإنما الدمار والتقسيم والتناحر كما هي عادتها . 

ففي الختام سيكون النصر الحتمي للمقاومة الإسلامية في كل مكان وزمان والمؤامرات الغربية ستنقلب عليهم , وليس مبالغة إن قلنا أن من إفرازات ما يحدث اليوم سقوط الكثير من الأنظمة العميلة للغرب في القريب العاجل , وكذلك سيزيد النفوذ وستزيد القوة في كل من ينتهج نهج مقاومة المستكبرين .
رقم : 411396
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم