0
الأربعاء 23 نيسان 2014 ساعة 00:00

خفايا الحرب الصامتة في البحرين

خفايا الحرب الصامتة في البحرين
خفايا الحرب الصامتة في البحرين
فقد اتبعت العائلة الحاكمة في البحرين سياسة تجنيس الأجانب عملاً على تغييرٍ ديمغرافي - طائفي, يسعى إلى تقليص عدد شيعة البحرين, وذلك لمنعهم من التمثيل الشعبي في مؤسسات الحكم التابعة للسلطة.
 
هي عملية ممنهجة يعمل على تنفيذها عدد كبير من الضباط البحرينيون الذين يشرفون على تنفيذ الخطة ونجاحها, حيث يشرف الضباط على توطين الأجانب من دول تحددها العائلة الحاكمة وبمواصفات معيّنة, وتكون علاقة الضباط البحرينيون مباشرة بالملك البحريني الآمر الناهي في هذه السياسة المُتَّبعة.

وها قد بلغ عدد الأجانب الذين حصلوا على الجنسية البحرينية, عشرات الآلاف, وكان لضباط السعودية حضورهم اللافت في هذه السياسة وعملية تنفيذها, وبدأت هذه العملية "عملية التجنيس" بالتزايد تزامناً مع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين حيث استغل النظام البحريني ظروف اللاجئين وحاجاتهم وعملوا على تدريبهم على اللهجة البحرينية وتأهيلهم لنيل الجنسية البحرينية مقابل الولاء للنظام البحريني القائم.

وقد وضع النظام البحريني مواصفات معينة ومحددة لاختيار الأشخاص والعائلات لمنحها الجنسية البحرينية، ومنها أن لا يكونوا من أبناء المدن، ويفضل أن يكونوا من الأرياف، وتحديداً من البدو، والأفضلية لسكان أرياف كل من حلب وحماه وحمص ودير الزور ودمشق، باستثناء ريف درعا.

وأشارت المعلومات إلى أن المخطط يهدف إلى توطين نحو مئتي ألف مواطن, حيث يبلغ عدد سكان البحرين مليوناً ومئتين وثلاثين ألفاً، بينهم أقل من 570 ألف مواطن حسب إحصائيات عام 2011، ويقدر عدد الشيعة منهم بـنحو 70%, وبما أن الهدف من عملية التجنيس ترجيح الكفة مقابل المواطنين البحرينيين الشيعة فقد كان الشرط الأساسي أن يكون الفرد من الطائفة السنية للوصول إلى الهدف المرسوم. 

ولا يزال النظام البحريني يعمل على إسكات المعارضة بهمجيّته المتمثّلة بقمع واعتقال المعارضين وقتلهم من جهة, والعمل على تقليص عددهم من جهة أخرى, إلا أن المعارضة مستمرة بتحركاتها ومطالباتها المُحقّة دون الخضوع للنظام المُستبّد, فصوت الحق لا يعلوه صوت آخر.






كاتب : ميراي فرحات
رقم : 362706
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم