0
الاثنين 23 أيلول 2013 ساعة 14:18

هل أعلن لواء الإسلام الحرب على عملاء اميركا ؟

هل أعلن لواء الإسلام الحرب على عملاء اميركا ؟
هل أعلن لواء الإسلام الحرب على عملاء اميركا ؟
هل أعلن لواء الإسلام الحرب على عملاء اميركا ؟

ولأنه كان الكثير من الناشطين في دمشق وسورية يعرفون رزان زيتونة من الاعلام فان المتعاملين معها بالمئات وهم رؤوس التنسيقيات التي انشأتها هي بتمويل وبتدريب وبلوجستيات أميركية (اجهزة اتصال وكمبيوترات وبرامج احصاء وارشفة) وهؤلاء هم المعروفين بتعاملهم المباشر مع المنظمات المدنية الغربية سواء في سورية او عبر شبكات دولية كانت تستخدم المهاجرين والطلاب المبتعثين لتجنيد اخرين في داخل سورية ثم ارسلت المئات منهم الى دورات تدريب في لبنان وتركيا والمانيا والقاهرة، علنا في معظم الاحيان وفي احيان اخرى بشكل سري وعبر طرق ملتوية.

المنظمات التي كانت لعقد تعمل في سورية على اختراق شبابها باسم النشاط الديمقراطي والفني والاعلامي والتدريبي كانت في واقع الأمر الغطاء الأهلي المقبول من الناشطين السوريين لأجهزة إستخبارات عديدة مثل الألمانية والهولندية والاميركية والفرنسية والبريطانية والتي كانت ناشطة في دمشق من خلال الهيئات المدنية العلمانية غالبا، ومن خلال المنح التدريبية والورش الشبابية التي جرى ترخيص بعضها بعلم السلطة واحيانا بمسعى منها.

وقد تصاعد دور الهيئات المدنية بدعم من بعض الوزارات والهيئات الرسمية ووفدت الى سورية جماعات غربية لتدريب الشباب على التنمية البشرية وعلى التأطير الاجتماعي وحصلت تعارف وتواصل بين مدربين غربيين واخرين من اصول عربية وبين ناشطين سوريين تشربوا عقدة الاعجاب بالرجل الابيض وحلموا بالتحول الى نماذج صديقة للبيئة الاميركية.

رزان زيتونة كانت من اوائل هؤلاء ومشاركاتها في مؤتمرات حقوقية خارج سورية جعلتها محط انظار المجندين الاميركيين فدفعوا بها الى صدارة العمل الحقوقي ظاهرا والمرتبط بالعمل الاستخباري حقيقة.

طبعا ليس المطلوب من الحقوقيين ان يتجسسوا على بلادهم، فلدى الاميركيين اختراقات امنية هائلة في مجال التجسس، اشخاص مثل رزان زيتونة ومثل الكاتب والسجين السابق ياسين الحاج صالح يمثلون نماذج سورية ونسخا طبق الاصل عن نموذج اختبرته اميركا ابان الحرب الباردة تحت عناوين المثقف او العالم او الفنان المنشق.
سخاروف مثالا وناثان شارانسكي مثال آخر، وليس صدفة ان ناثان شارانسكي الذي ترك اسرائيل ليعيش في واشنطن تحول من وزير صهيوني الى راعي الناشطين العرب بالمال والنصيحة.

رزان زيتونة من تلامذة شارانسكي المسؤول الاستشاري عن جماعة اميركية ناشطة جدا في العالم الثالث وفي العالم العربي خصوصا بلا اعلانات وبلا عناوين مباشرة سوى النشاط الحقوقي.

الاتحاد العالمي للشباب، هو مجموعة نشطاء عالميين لهم مجلس ادارة في واشنطن يشرف عليه مكتب الديبلوماسية العامة في الخارجية (المسؤول عن الدعاية والحرب النفسية) وله قادة محليين في كل بلد يديرون نشطاء محليين فيمولونهم ويوفرون لهم الخطط والنصائح والمعدات والاستراتيجيات والدعم والدعاية والعلاقات العامة والتدريب المتواصل ومن ثم يديرون حركتهم التي يفترض ان تتكامل كدوائر صغيرة مع بعضها بعضا لتشكل معا حالة من حالات كل منها تدور حول شخص الناشط المعني والهدف نشر الدعاية الاميركية تحت مسمى "حقوق الانسان" و "النشاط الحقوقي".

رزان زيتونة هي المسؤول السوري عن الاتحاد العالمي للشباب، جندت بعد تدريبها، اخرين وبنت في دمشق وفي سورية عامة خلايا من الناشطين المهتمين بالعمل التدويني والحقوقي، محامي وطلاب واكاديميين، اغراهم العمل تحت الرقابة الاميركية المباشرة، فكان حلم كل منهم ان يتحول الى رمز، الى سجين الى مضطهد، فكل منهم تابع دورات أونلاين او مباشرة، وكل منهم يعرف ان النهج الاوتوبوري للعمل المدني، يقوم على تحريض المجتمع ديمقراطيا من خلال استفزاز السلطات حتى تعتقل ناشطا فيتحول الى سبب لقيام احتجاجات تطالب باطلاقه لا تلبث ان تكسب زخما من خلال قيام الشبكات الاميركية العالمية بتحريك ادواتها لنصرة الناشط المحلي (جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان والصحافيين والمدونيين والهيئات الدولية – هيومان رايتس ووتش+ اطباء بلا حدود + مراسلون بلا حدود+ الاتحاد العالمي للدفاع عن المدونين واذا لزم الامر يدفع الاميركيين بالامم المتحدة وبخارجيتهم للتدخل).

الم يحصل ذلك عند اعتقال العديد من المعارضين السوريين الهامشيين الذين تحولوا رموزا بالحملات الدولية التي انطلقت لنصرتهم.

في بداية الاحداث السورية امتلكت رزان زيتونة قدرة تمويل وتنظيم النشطاء التابعين لها (وللسفارة الاميركية) فبنت مع اخرين ما عرف لاحقا "بالتنسيقيات"، تلك التي شارك ويشاركها ادارتها حاليا المعارض ياسين الحاج صالح الذي يمثل الرجل الثاني بعد الرجل الاول في التنسيقيات (رزان زيتونة).

علاقة رزان بالاميركيين اوصلتها الى موقع قائد الثورة ومحرك التظاهرات، فهي من اكثر الناشطين امتلاكا للمال وللمواقع الآمنة ( مقرات ومكاتب سرية اغلبها في شقق مستأجرة باسماء ديبلوماسيين ما يمنع الامن السوري من مداهمتها) انشأت ايضا مع بداية الحراك شبكة مراسلين ربطتهم بغرفة عمليات توثق ما اسمته جرائم ضد حقوق الانسان ترتكبها السلطات اثناء قمع التظاهرات.

يصف الناشطون العلمانيون المرتبطون بالسفارات الاجنبية في دمشق رزان بالمحرك الاول للثورة.

الثورة تحتاج لمحركين، والمحركين المحليين يحتاجون لهواتف وكمبيوترات ولبطاقات انترنت ولمنازل امنية ولقدرة على التنقل والاقامة والرشوة وايضا يحتاجون لقدرة تجنيد اخرين يتفرغون لقيادة العمل الشعبي المناهض للسلطة ويحتاجون للسفر الى المحافظات لادارة العمل المماثل من هناك وكل ذلك يحتاج الى موال والى رأي سديد وخبرة تنظيمية وهذا ما امتلكته رزان زيتونة.

المال من السفارة الاميركية والمعدات من المخابرات الاميركية، أفضل اجهزة البث المباشر والانترنت الفضائية واجهزة الاتصال شبه العسكرية التي لا يمكن كشفها والبرامج التي تحجب المتصلين بالشبكة المحلية للأنترنت عن المراقبة كلها ادوات توفرت لرزان زيتونة التي أنشأت مع ناشط اخر تبين انه مدير اهم شبكة للموساد في دمشق، انشأت معه غرفة عمليات في مكتبة ايتانا في الشعلان وبقيت تلك الشبكة تعمل لأن الامنيين في سورية اعتقدوا انهم يعرفون كل شيء عنها وان اعتقال من يقوم بمهامه منها سيوقف اختراقا كبيرا حققه الامن في صفوف المنظمين للتظاهرات. وهو امر تبين انه كان امرا مشبوها لان الشبكة بكل تفاصيلها تم تهريبها الى لبنان مع ارشيفها الكامل وبقيت رزان زيتونة مختبئة لاشهر في السفارة الاميركية يرافقها زميلها ياسين الحاج صالح.

قائدة الثورة في فرعها العلماني كانت تنسق مع نشطاء الاخوان المسلمين من خلال التنسيق المباشر بينها وبين هيثم المالح، واخرين خارج سورية منهم قائد جهاز امن الاخوان في الداخل الدكتور في كلية الشريعة (نائب عميدها) "عز الدين".

وكان يتولى المراسلات الخطية بين رزان وبين هيثم المالح في اوقات ضرورة التواصل الشفهي والخطي لا الالكتروني او الهاتفي صحفي هارب من دمشق يعمل مراسلا فنيا لصحيفة الاخبار اللبنانية يدعى و– ك، وهو عضو في شبكة رزان الامنو – ثورية.

بعد هذا التاريخ الحافل في الثورة وفي العلاقة الوثيقة مع الاميركيين ومخابراتهم الى حد تولي السي آي ايه تأمين جائزة حقوقية دولية لرزان من ارفع الجمعيات الاوروبية وصلت المرأة السورية المعارضة الى الحضيض مع اعلان لواء الاسلام بقيادة زهران علوش الحرب عليها.

ضاعت جهود رزان زيتونة الثورية هباء، واصبحت ميولها المثلية سببا لملاحقة التكفيريين لها، فلواء الاخوان المسلمين وقوتهم الضاربة في ريف دمشق بقيادة زهران علوش اصدروا ليل امس فتوى باعدامها بسبب ما قالوا انه تحرش جنسي مارسته رزان زيتونة بحق ناشطات في اللواء كن يتعاون معها في مكتب ادارة التنسيقيات الذي اقامته لنفسها في مدينة دوما بعد خروجها من دمشق قبل اشهر.

ومما ساقه لواء الاسلام لاصدار فتواه بحق زيتونة اتهامها بأنها جاسوسة للأميركيين (وهل يعاديهم الاخوان) وانها ممولة من المخابرات الاميركية وأنها تمارس السحاق ولا تخفي ميولها عن المحيطين بها، وانها مشبوهة بالتعاون مع مخابرات النظام الذي سمح لها بالاقامة في البرامكة في نفس مبنى وزير الاعلام لاشهر ثم تركها تنتقل الى دوما بأمان.

مصادر لواء الاسلام تبرر هذه الاتهامات بأدلة تملكها اجهزة الثورة الامنية ضد رزان زيتونة ويقولون ايضا بأن "رزان زيتونة تمثل للنظام السوري شريكا معقولا يمكن استيعابه مستقبلا في وزارات النظام كبديل عن الثوريين الاسلاميين الذين يفضل النظام التحاور مع العلمانيين المدعومين من الغرب بدل الاعتراف بقوة الاسلاميين. ففي قبول امثال رزان زيتونة شركاء للنظام في الحوار وفي المصالحة مستقبلا، مصلحة للسلطات من عدة اوجه، فهي بذلك تظهر تجاوبها مع تطلعات الشعب ومن ناحية اخرى تضيف رتوشا وتجميلا عى وجه السلطة القبيح، تجميل يرضي الاميركيين الذين يقول لواء الاسلام ان رزان زيتونة تعمل لصالحهم.

بقلم: خضر عواركة

/ انتهى التحليل /
رقم : 304602
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم