0
الخميس 5 تموز 2012 ساعة 17:48

الغارديان: سورية تواجه اليوم تحالف واشنطن-الرياض-إسرائيل-القاعدة

الغارديان: سورية تواجه اليوم تحالف واشنطن-الرياض-إسرائيل-القاعدة
الغارديان: سورية تواجه اليوم تحالف واشنطن-الرياض-إسرائيل-القاعدة
وأضافت الصحيفة في مقال حمل عنوان "التدخل العسكري في سورية سيكون كارثيا على شعبها" إن القائد السابق لقوات التحالف في أوروبا الجنرال ويزلي كليرك كشف أنه وبعد بضعة أسابيع من هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 وصف وزير الدفاع الأميركي حينها دونالد رامسفيلد كيف ستتخلص واشنطن من سبع دول خلال خمس سنوات بدءا بالعراق ومن ثم سورية فلبنان وبعدها ليبيا ثم الصومال والسودان وأخيرا إيران وذلك بالطبع بعد أن يتم غزو أفغانستان. 

وتابعت الصحيفة أن ما عطل المخططات الأميركية كان فشل الاحتلال الأميركي في العراق والذي لم يسر كما كان مخططا له وهزيمة إسرائيل في عدوانها على لبنان عام 2006 وسقوط حلفاء السعودية في المنطقة وهما الرئيسان التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك ما أطلق المزيد من إشارات الإنذار وقاد حلف شمال الأطلسي إلى شن الغزو على ليبيا والآن يحاول تحالف واشنطن الرياض إسرائيل والقاعدة استهداف سورية.
 
وأضافت الغارديان إن حقيقة وقوف سورية وإيران والعراق ولبنان في وجه الهيمنة الأميركية والإسرائيلية هو ما يثير حقا قلق ومخاوف واشنطن وحلفائها الدكتاتوريين في المنطقة وليس الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الدينية.
 
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه وبعد أن كان حكام السعودية من آل سعود أصدقاء لسورية يبدو من الواضح أن عملية إعادة للتفكير الاستراتيجي في الأولويات لدى السعوديين والأميركيين والإسرائيليين في المنطقة قد بدأت بعد الخسائر الأميركية الفادحة في العراق وتنامي المعارضة داخل الولايات المتحدة للحروب. 

وقال الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مقالة نشرت في صحيفة "نيويوركر" عام 2007 إن المسؤولين الأميركيين غيروا الإستراتيجية الأميركية ليس فقط في العراق ولكن بشأن سورية ولبنان أيضا فقد تعاونت مع حكام السعودية في عمليات سرية تهدف إلى إضعاف حزب الله في لبنان كما أعدت خططا سرية ضد سورية وإيران وباتت تتهاون مع قادة ومسلحي القاعدة ولاسيما في ليبيا.. غير أن ما ثبت فيما بعد هو أن الوضع مع هذين البلدين كان أخطر. 

وقد وجهت إيران أصابع الاتهام رسميا إلى قاعدة تدريب إرهابي في شمال العراق الذي يمثل ممرا ضخما للتدخل في سورية. 

ومع إعلان تنظيم القاعدة رسميا عن شن حرب داخل سورية بات الزواج القائم بحكم المصلحة بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ضد الدول المناهضة للأميركيين مثيرا للصدمة. 

قد حدث الأمر نفسه في الماضي من حيث الدعم الأميركي للقاعدة في العراق فأغلبية الشعب العراقي تؤمن بان قوات الاحتلال التي كانت تقودها الولايات المتحدة في بلادهم اتبعت السياسة نفسها والتي تقوم على غض الطرف عن الإرهاب الطائفي الذي اتبعته القاعدة في هجماتها في العراق لأنه كان من شان ذلك إضعاف المقاومة الوطنية العراقية الحقيقية ضد الاحتلال الأميركي. 

كما عمد الحكام القطريون والسعوديون وبعد اشتعال الانتفاضات قريبا منهم ومن الأسطول الأميركي الخامس في اليمن والبحرين إلى سحق الانتفاضة البحرينية بشكل عنيف وتقويض حركة التظاهر في اليمن ... وبتشجيع ودعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي أي إيه وتركيا قاموا بتوزيع أموال النفط بكرم كبير على بعض المجموعات المختارة وعمدوا إلى عسكرية الأزمات كما في سورية. 

وفي الوقت نفسه تقوم وزارة الدفاع الأميركية بالحديث عن الخيارات العسكرية ضد سورية كما تقوم ال/سي أي إيه/ بتنظيم ما يدعى الجيش الحر وتدعم ما يطلق عليه المجلس الوطني. 

ولكن ما لا يتم الحديث عنه في سورية ويتم تجاهله تماما هو المعارضة القوية لشريحة عريضة من السوريين لعسكرة الأزمة فهذا يفتح الباب بشكل كبير لاحتمال التدخل العسكري الأجنبي ويشكل خطرا على النسيج الاجتماعي للمجتمع السوري كما يعود بالفائدة الكبيرة على إسرائيل التي تحتل الجولان السوري. 

غير أن الآلة الإعلامية في العالم العربي ولاسيما قناة الجزيرة التي تمتلكها العائلة الحاكمة في قطر تتخذ دور المشجع والمحرض لفصائل ما يسمى المجلس الوطني والجيش الحر اللذين يسعيان للتدخل العسكري بدعم من تركيا عضو حلف الناتو. 

وأشارت الصحيفة إلى أن كل ما يحدث بشأن سورية يشكل مذكرا قويا بطبول الحرب التي بدأت تقرع ضد العراق عام 2002 وترويج وسائل الإعلام للقصص المختلقة التي ساقها حينها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ضد العراق. 

واختتمت الصحيفة بالقول : إن سورية ليست العراق متسائلة ما الذي يمكن أن يحدث في حال نجحت الخطط السعودية الأميركية الإسرائيلية القطرية ضد سورية وتسلم أحد المشايخ المحرضين على إراقة الدماء والمدعومين من قطر والسعودية الحكم في سورية وما الذي يمكن أن يحدث للأقليات في البلاد أو لملايين النساء السوريات ممن يتمتعن بحقوق واسعة تفوق بشكل لا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال بحقوق المرأة السعودية. 

/ انتهى الخبر /
رقم : 176876
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم