زهران لـ"اسلام تايمز": المستهدف بالانفجار هو السفير ابادي

واتهم زهران في حديث خاص لموقع "اسلام تايمز" بعض الاطراف التي تريد زعزعة الاستقرار في لبنان ومنها "الاجهزة الاميركية التي ربما تريد ان تستغل ظرف الانفتاح والحوار مع ايران بتنفيذ تفجير تتهم من خلاله اهل السنة والجماعة  لكي تذهب البلاد الى حرب طائفية", والاحتمال الثاني هو ان "اسرائيل هي المتضررة حتماً من التقارب الاميركي- الايراني او بالمعنى الاصح بين ايران و الـ5+1 اي المجتمع الدولي وهناك ثأر قديم بين اسرائيل وايران وهناك حرب مفتوحة منذ اكثر من ثلاثين عاماً", اما الثالث "فمن الممكن ان تكون اجهزة الاستخبارات في المملكة العربية السعودية وذلك بعد كل ما يجري من خلاف جدي وحقيقي بين ايران والسعودية, عوضاً عن قلق السعودية من امكانية تحقيق حزب الله وايران من الانتصار مع حليفتهم سوريا على الارض السورية وانهاء المعركة في ريف دمشق, اما الاحمال الرابع فقد تكون بعض المجموعات الاصولية من تنظيم القاعدة الغير مرتبطة بجهار استخباراتي عربي او اقليمي اودولي وتكون ذهبت الى تفجير السفارة الايرانية من باب عقلها التكفيري".

واضاف: "من المحتمل ان يكون هناك شراكة بين بعض الاحتمالات المذكورة, عبر المثال من الممكن ان تكون اسرائيل قد غطت العملية واميركا قد ساندت عبر جهازها الموساد داخل لبنان من خلال التجسس والتنصت, خصوصاً انه يوجد من كان يعلم بموعد خروج السفير الايراني غضنفر ركن الدين ابادي من السفارة, وقد تكون المملكة العربية السعودية هي التي وجهت هذه المجموعات المسلحة وقد تكون المنفذ القاعدة".

وقال زهران عبر "اسلام تايمز" لقد حصلنا على معلومات دقيقة تفيد بأن المستهدف من هذه العملية الارهابية هو السفير ابادي, ولو لا بعض المعوقات التي حدثت بوجه السفير, منها اصطدام السيارة المفخخة بسيارة لنقل المياه قرب السفارة و تأخر السفير عشرة دقائق على موعد نزوله الى السيارة, لو لكل تلك الحوادث لكانت السيارة قد وصلت الى  داخل السفارة وانفجرت بالحظة التي كان ابادي يحضر نفسه فيها للخروج حيث كان لديه موعداً ثابتاً عند الساعة العاشرة والنصف".

وأوضح ان "عبارة العدوان الفاشل تحتاج الى توضيح, حيث انه اذا كان المقصود منها هدم السفارة واغتيال سفيرها يعتبر هذا المخطط فاشل بإمتياز لعدم قدرة التكفيريين من تحقيق الهدف, اما بالمجمل فيعد هذا التفجير ليس فاشلاً لأنه ادى بحياة الكثير من الابرياء ودمائهم  يساوي دماء اغلى الدماء".

وعن مشاركة حزب الله في سوريا اردف زهران عبر اسلام تايمز قائلاً: "حزب الله كان لديه تصور واضح, ان هذه المجموعات تريد ان تسقط النظام في سوريا ومن بعدها ان تحاصر لبنان وتحاصر حزب الله تحديداً من بيت جند المقابلة الى شبعا وصولاً الى الزبداني في العمق اللبناني عبر مجدل عنجر مروراً بعرسال وليس انتهاءاً في القصير  وتلكلخ, وبالتالي تشكيل شريط حدودي يمتد من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال ومن بعدها القضاء على حزب الله, ومن هنا قرر حزب الله ان يخترق هذا الشريط الذي كان يراد له ان يكون شريطاً حدوديا يشبه الشريط مع الحدود الفلسطينية المحتلة, نعم حزب الله سبب من اسباب التفجيرات التي تحصل في لبنان ولكنه يدرك انه لو لم يشارك في الحرب اليوم لكانت اتت اليه بعد ستة اشهر او سنة بعد ان يتم الاجهاض على النظام السوري والتفرغ لقتاله".

/ انتهت المقابلة /