0
الثلاثاء 8 نيسان 2014 ساعة 15:26

ماذا يجري في قصر الملك السعودي؟

ماذا يجري في قصر الملك السعودي؟
ماذا يجري في قصر الملك السعودي؟

وبينما تبدو السعودية اليوم في مفترق الطرق نقلت صحيفة "القدس العربي"، عن مصادرها أن العاهل السعودي بالفعل اتخذ القرار لكنه لم يحدد بعد موعد الإعلان عن تنازله عن العرش لأخيه سلمان بن عبد العزيز، وتباعا سيكون الأمير مقرن وليا للعهد ثم يصعد للعرش، خاصة وأن صحة الملك عبدالله لا تسمح له بإدارة شؤون البلاد.

لا يمكن عمليا تفكيك ألغاز ما يجري داخل أسوار القصور الملكية السعودية، لكن مؤشرات التغيير كان يمكن تلمسها من الحالة الصحية التي ظهر فيها ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وهو يشارك في قمة الكويت، في وقت يقتصر نشاط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على المشاركـة في إجتمـاع واحد فقـط أسبوعياً.

تُرى ماذا يجري في قصر الملك السعودي؟
قرار الملك عبدالله بحسم ملف الخلافة قبل رحيله عن مؤسسة الحكم، جاء للحفاظ على الاستقرار وتجنب الصراع الذي يمكن أن يستثمره أعداء السعودية وخصومها، ما يفسر الصياغات الحاسمة التي ظهر فيها المرسوم الملكي وهو يحسم موقع الأمير مقرن بن عبد العزيز ويكرسه وليا للعهد وملكا، في الوقت نفسه، في حال حصول ظروف استثنائية.

كان القرار الذي اتخذه الملك عبدالله قرارا خشنا بنبرة تهديددية وتسريعية يتحدث عن ضراوة التسابق على كرسي الحكم ما جعل مستشاري الملك ومن حوله أن يدفعونه الى اتخاذ هذا القرار ليضرب عصفورين بحجر وفي نفس الوقت يقطع الطريق على الطامحين بكرسي الحكم و من يظنون بأنهم اولى به من غيرهم.

هي ليست تطورات عادية ومرشحة أن تشتد أكثر بين اقطاب العائلة, من يكن مطلعا على طبيعة النظام السعودي الحاكم بامكانه أن يتكهن كل ما سيطرأ على هذه الحكومة و العائلة الحاكمة في المستقبل القريب, عندما يكون النظام السياسي الحاكم بيد حاكم استبدادي و السلطات تكون منحصرة بيد عائلة و لا توجد مؤسسات حكم، فعلى المراقب أن يتوقع تطورات كما حدثت قبيل ايام من منافسات و تحركات في اعلى مستويات هرم العائلة الحاكمة في بلدنا الحبيب.

صدر كتاب لكاتب أمريكي نهاية الثمانينيات بناه على حسابات بسيطة مهنیه بأن النظام السياسي السعودي سينهي نفسه بالانتحار عبر آليته الافقية العقيمة و تنبأ بعدم الاستقرار السياسي في غضون 25 عام من ذلك التاريخ !!

الان و بعد عرض ما دار في كواليس العائلة المالكة و في الحقيقة لم تعد حالياً كواليس اذ أنها خرجت في الايام الماضية الى العلن و صارت اقطاب العائلة توجه الانتقادات الحادة لبعضها البعض و التجاذب عبر التويتر و الفيسبوك سيد الموقف، يبدوا أن كل هذا له مؤشر واحد فقط وهو انهيار العائلة المالكة من الداخل و الحرب الضارية التي بدئوها من أجل تصاحب كرسي الحكم. العائلة الحاكمة في الوقت الحالى تواجه مازقاً لا يمكن لها أن تنجح في تداركه بسبب احقادهم الدفينة على بعضهم البعض. الفريسة التي تنهش بها الضباع هي ليست فريسة سهلة و بالنتيجة يكون النهش عليها اشد ضراوة و دموية بحكم أن الاقوياء في العائلة الحاكمة دخلت الساحة و ذلك من شأنه أن يقب بيت آل سعود الذي هو اصبح يشبه بيت العنكبوت و ايام مجده قاربت الى نهايتها .

بالتأكيد أن الاحداث و القليان الذي بدأ قبل ايام اثر اصدار الحكم الملكي بتعيين الامير مقرن وليا لولي العهد سيأخذ اتساعاً في ظل غياب الحكمة و الشراسة التي ابدتها اقطاب العائلة ما بين تاييد و رفض هذا القرار الذي ترى فيه انحيازا شديدا و السير بسرعة غير طبيعية نحو تهيئة الاجواء لتولى شخص يعرفه الجميع لتولى كرسي الحكم و هو نجل الملك عبدالله الامير متعب. هذه هي بشائر الخير الذي طالما الشعب الحجازي كان بانتظارها و العد العكسي لتهاوى آل سعود قد بدء .

أيام الملك عبدالله بن عبدالعزيز باتت معدودة و التنافس على الكرسي الملكي اصبح بصورة علنية و هذا يؤكد أن الايام المقبلة تحمل في طيأتها الكثير من التطورات في عائلة آل سعود .

المراسل : نور شرف الدين
رقم : 370654
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم