وأوضح أبو عبدالله في حديث لوكالة أنباء "آسيا" أن ملامح التسوية السياسية للحل بدأت تتجلى بوضوح أكثر، خصوصاً بعد مبادرة الرئيس بشار الأسد بطرح برنامج سياسي يشكل أساساً للنقاش في أي حل سياسي.
وشدد على أن مبادرة الأسد تشكل أساساً جيداً جداً للنقاس والحوار حولها "لأنها ترتكز على الإرادة الشعبية السورية الرافضة بغالبيتها أي تدخل خارجي أو محاولات تدويل الأزمة السورية".
ورأى المحلل السوري أن إعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تنتظر نهاية الشهر الجاري زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وزيارة رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب، تأتي ضمن إطار التسوية، حيث إن المطلوب هو حل سوري – سوري.
وأعتبر أبو عبدالله أن بعض قوى المعارضة تعرقل المبادرات السياسية وترفض الحل، وأن أطرافاً تحركها من الخارج، وبالتالي فهي لا تملك قرارها.
وشدد على الدور الروسي الإيجابي في الأزمة السورية، فهي "تؤكد على أهمية اشراك كل القوى السياسية في الحوار، وترفض أي تدخل دولي في الشأن الداخلي السوري أو تهديد سيادة الدول تحت يافطة الحريات".
وعن التنازلات التي يمكن أن يقدمها كل طرف في الحوار المرتقب قال أبو عبدالله "عندما يتعلق الأمر بالوطن، فلا مجال للحديث عن التنازلات، فالمطلوب تقديم برامج سياسية وليس الاتيان بمواقف لدول إقليمية ودولية جاهزة ومحاولة فرضها".
/ انتهت المقابلة /