0
الثلاثاء 26 آب 2014 ساعة 01:35

السعودية بعد قطر

السعودية بعد قطر
السعودية بعد قطر
أما فرنسا التي تحولت اداراتها موئلاً للحركة الصهيونية، وللدفاع عن العدوان على غزة والشعب الفلسطيني ومواجهة كل التواقين الى ترميم بلادهم من موروثات استعمارها، وتعقيمها من جراثيم تركاتها، فها هي تستصرخ وتنادي اليوم بمؤتمر دولي لمكافحة "داعش" تشارك فيه دول المنطقة ولا سيما ايران وكذلك الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، انطلاقاً من فهم جديد جوهره ان الارهاب بدأ يطرق ابواب القارة الشقراء المهجنة من كل الانواع.

اما الشقيقة الاوروبية الاقوى اقتصاديا "المانيا" فأخذت على نفسها ان تتلو على العالم مضبطة اتهام بحق مشيخة قطر باعتبارها الممول لداعش، وكأن الهدف هو تبرئة كل الذين تورطوا بأنهار الدم في المنطقة من دول الخليج الى اوروبا الكسيحة الى الولايات المتحدة المتجبرة والخبيثة بانتاج السرطانات من كل الانواع، وتقديم المشيخة الغنية "قط" وليس كبش فداء، بعد ان انبت المشروع الغربي تلك المخالب السامة لقطر.

لم يحدثنا احد من الدول "المولولة" من داعش اليوم عن تركيا ودعمها لداعش وتقديم الخدمات في سبيل تمويل التنظيم الاكثر ارهابية في العالم، ولم يحدثنا المستفيقون على تشخيص الارهاب بنسخته الجديدة عن الدور الاسرائيلي في تدريب ورعاية وتسهيل انتقال الارهابيين، ومداواة جرحاهم في مستشفيات الكيان الغاصب.

يبدو ان الورقة القطرية استنفذت اغراضها، بعد ان كانت الورقة الاعتى في حروب اشعال المنطقة تمهيدا للورقة الثانية التي يحاول القيمون عليها ان ينجوا بما هم عليه الان، والمقصود دويلات ال سعود، فيما الغرب يغري اولئك المستبدين بالبشر والثروات في نجد والحجاز، بان خلاصهم من اخوان قطر سيكون على يد "المنقذ" الهوليودي وما عليكم الا التمويل، بينما يجري تحضير المقصلة لرقاب يشهد العالم على اقتراب موسم قطافها.

قبل اشهر قال السيد حسن نصر الله في خطاب محوري ان الغرب سوف يضطر الى طلب مساعدة ايران ومحور المقاومة للخلاص من الارهاب ،وما قاله لم يكن كلاما لشحذ الهمم، وانما قراءة لواقع ليس بمقدور اي قائد او زعيم ان يكون بتلك الدقة.

-هيئة التحرير-
رقم : 406681
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم