0
الأربعاء 17 تشرين الأول 2012 ساعة 01:36
مدير المعهد العربي لحقوق الإنسان لإسلام تايمز

بن حسن: أطلقنا عهد تونس للحقوق والحريات لنكرس مبدأ حقوق الإنسان

بن حسن: أطلقنا عهد تونس للحقوق والحريات لنكرس مبدأ حقوق الإنسان
بن حسن: أطلقنا عهد تونس للحقوق والحريات لنكرس مبدأ حقوق الإنسان

وقد نظم المعهد العربي لحقوق الإنسان ندوة لتعريف ومناقشة هذا العهد كما كان لمراسل اسلام تايمز لقاء بمدير المعهد " عبد الباسط بن حسن اللقاء التالي: 

بداية كيف تعرفون عهد تونس للحقوق والحريات الذي أنجزه المعهد العربي لحقوق الإنسان بمشاركة بعض منظمات وجمعيات من المجتمع المدني؟
 
عهد تونس للحقوق والحريات هو بمثابة عقد اجتماعي يتفق عليه الشعب التونسي بمختلف مكوناته وقطاعاته ويحمل هذا العهد مجموعة من الحقوق والحريات الضامنة لعدم رجوع الاستبداد وتجريم كل التجاوزات والانتهاكات بحق المواطن التونسي. 

ويتكون هذا العهد من 8 مواد كتبها خبراء في مجال حقوق الإنسان أولها الحق في الحياة الكريمة, والحق في الحماية والأمن ,والحق في الاختيار الحر الحق قي المساواة التامة وعدم التمييز, الحق في المواطنة والمشاركة السياسية كذلك الحق في التنمية الإنسانية كما نجد الحقوق الفكرية والثقافية والإبداعية ثم الحق في بيئة سليمة ومتوازنة. 
كما وضع الخبراء مجموعة من الضمانات التي من خلالها نطمئن لعدم التراجع عن هذه الحقوق؟ 

هل ستطرحون هذا العهد على المجلس الوطني التأسيسي؟ 

بطبيعة الحال نحن نحاول ان تضمن عدة مبادئ جاء بها عهد تونس للحقوق والحريات في الدستور التونسي المقبل لذلك كانت لنا لقاءات مع أعضاء لجنة التشريع والدستور في المجلس الوطني التأسيسي وقد رحبوا بالفكرة بعد نقاشات مطولة.
الا تعتقدون ان هذا العهد وان كان يحمل مبادئ تضمن فعليا حقوق الإنسان الا انه جاء مسقطا على المواطن اي أن هذا العهد بقي نخبويا لا غير.
كل عهود حقوق الإنسان التي ظهرت في البشرية أنجزتها النخبة وخبراء حقوق الإنسان في العالم التجربة الفرنسية ابرز مثال على ذلك ونحن كمنظمة حقوقية نعمل بالمشاركة مع المجتمع المدني على تعريف المواطن البسيط بأهمية هذا العهد حتى يوقع عليه.

كما نقوم دوريا بندوات تثقيفية في جميع جهات الجمهورية التونسية وفي المناطق الشعبية التي لم تعرف من قبل مثل هذه الأنشطة بسبب الدكتاتورية والتضييق الأمني. 

الا تعتقد ان عهد تونس للحقوق والحريات يتضمن بعد الفصول المتناقضة مع المبادئ الإسلامية كالمساواة التامة التي تعني ايضا المساواة في الميراث وإلغاء عقوبة الإعدام وهو ما يرفضه قطاع هام من التونسيين المحافظين؟ 

لا اعتقد ان عهد تونس للحقوق والحريات يتناقض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والمعتدل الذي يتلائم والشخصية التونسية ثم ان مبادئ حقوق الإنسان الكونية لا تتجزأ.


اعتقد انه كانت لنا تجربة في هذا الخصوص وبالتحديد "مجلة الأحوال الشخصية" التي ركزت مبدأ التبني رغم ان فقهاء الدين آنذاك رفضوا المبدأ جملة وتفصيلا واليوم المواطن التونسي يرفض مناقشة مجلة الأحوال الشخصية رفضا قاطعا. 

الا ترى ان التيارات السلفية المتطرفة ستحاول منع نشاطكم بدعوى مخالفتها للشريعة والنصوص القرآنية؟ 

بالطبع هنالك مخاوف لدى المجتمع التونسي من تنامي التيارات الدينية المتطرفة كالتيار السلفي الجهادي وقد تعرضنا بالفعل الى اعتداءات من قبل أنصار تلك التيارات خاصة في الأحياء الشعبية ولكن رغم ذلك التهديد نحن نحاول بكل جهدنا إيصال كلمتنا الى الشعب التونسي حتى يدرك حقوقه وحرياته المكتسبة.


هل تجدون تاييدا من قبل الحكومة التونسية في مسعاكم لنشر عهد تونس للحقوق والحريات؟
السلطات التونسية ليست مهتمة كثيرا بما نقوم به من أنشطة ولم توفر لنا الحماية الأمنية الكافية لانجاز المشروع ونشره ميدانيا ربما لكثرة مشاغلها وهذا امر نتفهمه لكننا في نفس الوقت نطالب ممثلي الحكومة في الجهات المساعدة على تسهيل تنقلنا حتى نؤدي نشاطنا على أكمل وجه.
 
هل تعتقد ان مشروعكم الحقوقي سيكون له صدى لدى الشعب التونسي؟
 
بالطبع ولو كنا نعتقد للحظة ان المجتمع لن يتقبل نشاطنا وسيرفضه جملة وتفصيلا لما أنجزناه بمثل هذا الحماس.
تونس بلد يزخر دائما بثقافة مدنية عميقة ومتأصلة وبتقاليد دستورية وقانونية عريقة ومقومات حضارية ودينية وسطية ومعتدلة تنبذ العنف والتعصب والكراهية. 

/ انتهت المقابلة /

المراسل : كريم بن منصور
رقم : 204135
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم