شكري بلحاج : حكومة النهضة مسؤولة عن اغتيال بلعيد

"بلحاج"، وفي حديث خاص لوكالة أنباء آسيا قال "ان هذا الظرف العنفي شجع بعض التيارات المتحالفة مع الخارج والتي لا تريد الخير للبلاد الى القيام بمهمة الاغتيال".

واضاف "ان السلطة تتحمل المسؤولية ايضا من الناحية الامنية، لانها تعرف ان هناك العديد من رموز المعارضة مهددين بالاغتيال، ووصلتهم رسائل تهديد وتعرف ان شكري بلعيد تم تهديده ولم توفّر الحماية له".

وابدى تخوفه من ان يكون اغتيال بلعيد بداية لسلسلة اغتيالات تضرب المعارضين والموالين على حد سواء، من اجل ادخال البلاد في حال فوضى لافتا الى "ان الخطاب التكفيري، استفحل في الاونة الاخير، لا سيما من السلفيين الذين كفّروا الناس وصنفوهم بين ملحد وكافر وعلماني".

من جهة اخرى، كشف ان اجتماع غالبية الاحزاب المعارضة، الذي عُقد مساء الاحد يدعم حكومة تكنوقراط ولكن ضمن ضمانات تطالب بها الاحزاب وليس شروط من اجل انجاحها.

ودعا بلحاج الى ضرورة تأمين ضمانات لحكومة التنكونقراط "والتي هي مطلبنا منذ مدة، وهو بحد ذاته ايجابي، لكن يجب ان يكون لها مشروع انقاذ وطني، حتى لا تنهار الدولة ولا تعم الفوضى".

كما رأى ضرورة ان تضع الحكومة في سلّم اولوياتها، الاهتمام بالفئة المهمشة اجتماعيا مؤكدا انه من غير المقبول ان يتم الحديث في الشأن الداخلي مع قوى اجنبية.

ولكنه ابدى تخوفه من مشروع خاص لرئيس الوزراء حمادي الجبالي "وستكشف الايام القادمه عنه، لأنه بدلا من ان يتشاور مع القوى السياسية اكتفى ببعث رسائل يطلب منها النصيحة فقط، مما يؤكد على وجود هذا المشروع".

وتعليقا على توصيف السفير الفرنسي في تونس للحركة الاسلامية "بالفاشية" شدد بلحاج على انه لا يحق له التدخل في الشأن الداخلي "وفرنسا غير مؤهلة لاعطاء دروس للتونسيينن واذا اراد التحدث عن الوضع فليكن بطريقة دبلوماسية".

واعتبر انه الاجدى لفرنسا الاعتناء بمشاكلها الداخلية وان تترك التونسيين الذين صنعوا ثورة يحققون اهدافهم اذا كفت الايادي الخارجية على وضع يدها في الداخل". 

/ انتهى التصريح /