0
الجمعة 18 تشرين الأول 2013 ساعة 21:17

الرجل الذي أرعب أمريكا والسعودية!

الرجل الذي أرعب أمريكا والسعودية!
الرجل الذي أرعب أمريكا والسعودية!
فيدان هو وجه الشرق الأوسط الجديد، واحد من ثلاث رؤساء أجهزة مخابرات يتصارعون لمساعدة بلدانهم في ملء فراغ القيادة الذي أوجدته اضطرابات الربيع العربي وغياب أمريكا عن المعادلة.
 
لديه نظيران، الأوّل هو الأمير بندر بن سلطان آل سعود، الذي ضم قواه إلى جهاز الاستخبارات الأمريكية في سوريا، لكنه ساهم في تعقيد الموقف الأمريكي في مصر عبر دعمه الانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي من السلطة، أما الثاني فهو قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس في إيران، فيلق النخبة من الحرس الثوري الإيراني الذي يدير عملياته خارج إيران والذي يدين له الأسد بالبقاء في السلطة حتى الآن. 

و كان إسم فيدان قد برز في أعقاب الربيع العربي، بوصفه أحد مهندسي الإستراتيجية التركية في المنطقة، وهي استراتيجية تسببت في افتراق مصالح تركيا عن مصالح الولايات المتحدة رغم تحالفهما المديد في اطار حلف شمال الأطلسي. وقال جيمس جيفري، الذي عمل سفيرًا للولايات المتحدة في تركيا والعراق، إن فيدان وجه افرزته التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط الجديد. ثم أضاف "علينا ألا نفترض أنه صديق تلقائي للولايات المتحدة لأنه ليس كذلك".

وقد اقترن صعود فيدان بتراجع نفوذ الولايات المتحدة في تركيا. وكان رد الفعل، الذي أثاره تعاظم دور فيدان في واشنطن، خليطًا من القلق والريبة والاحترام فالمسؤولون الأمريكيون يتحدثون عن أنه على الولايات المتحدة أن تتعامل مع فيدان كبديل موثوق لرجب طيب أردوغان بشأن طائفة من القضايا الآجلة بينها مستقبل مصر وليبيا وسوريا.

وقالت مصادر أمريكية رسمية ان فيدان هاكان اثار مخاوف قبل ثلاثة أعوام عندما أرعب حلفاء تركيا الغربيين بنقله معلومات استخباراتية حساسة جمعتها الولايات المتحدة إلى ايران. وحدث ذلك حين كان أردوغان يحاول تحسين العلاقات مع طهران.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الاستخبارات التركية برئاسة فيدان نقلت معلومات مهمة إلى إيران، بينها تقييمات أمريكية سرية بشأن النظام الايراني، كما قال مسؤولون رفيعون حاليون وسابقون، أمريكيون وشرق اوسطيون، لصحيفة وول ستريت جورنال.

وفي عهد أقرب، اصطدمت سياسة تركيا تجاه سوريا، التي يتولى فيدان تنفيذها، بموقف الولايات المتحدة. فإن الحكومتين تريدان رحيل الأسد، لكن تركيا مستعدة للذهاب إلى حد تسليح جماعات ترتبط بتنظيم القاعدة من أجل هذا الهدف، فيما تتسم سياسة الولايات المتحدة بالحذر.

وتعتقد أجهزة الاستخبارات الاميركية أن فيدان لا يريد إقصاء الدور الاميركي، بل خدمة مطامح اردوغان، وأن المسؤولين الاتراك بدأوا يراجعون سياستهم التي أسهمت في تنامي سطوة الجماعات الجهادية، ليس استجابة لمطالب الولايات المتحدة باعادة النظر هذه وانما خوفًا من تهديد أمن تركيا، كما أكد مسؤولون اميركيون واتراك.

في ٢٠٠٣ تم تعيينه لرئاسة وكالة التنمية الدولية التركية، والتحق بمكتب اردوغان مستشارًا للسياسة الخارجية في العام 2007.

وبعد ثلاث سنوات، تولى رئاسة الاستخبارات التركية، و قال أردوغان عنه في العام 2012 في تصريحات علنية للصحفيين: "إنه حافظ إسراري، وحافظ أسرار الدولة".

إسرائيل كعادتها تبدو مصابة بالهوس، يقول مسؤول إسرائيلي كبير: "أصبح واضحاً لإسرائيل أن فيدان لم يكن عدواً لإيران" ويقول مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تتجسس على تركيا، ومن جانبها تقوم الاستخبارات التركية بحملة تجسس مضادة وشرسة ضد السي آي إيه.

/ انتهى التقرير /
المراسل : محمد علي
رقم : 312181
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم