0
السبت 23 تشرين الثاني 2013 ساعة 17:46
أسد اللهي لـ"اسلام تايمز":

كتائب عبد الله العزّام تتحجّج..

كتائب عبد الله العزّام تتحجّج..
كتائب عبد الله العزّام تتحجّج..
وفي تصريح خاص لـ"اسلام تايمز"، أجاب الدكتور مسعود أسد اللهي عن سؤال مراسلنا حول علاقة السعودية بهذا العلم الإرهابي، قائلاً:" لإن السعودية كحكومة تنفي أي علاقة لها بالجريمة وتدّعي أنّ من قام بهذا العمل هو مواطن سعودي قام به على صعيد فردي"، وأوضح أنّ الدور السعودي مكشوف إذا تمّ التدقيق على سياسة المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة إزاء ما يجري في المنطقةودورهم بالتفجيرات في العراق وسوريا. 

وأضاف انّ بندر بن سلطان متورّط دون شك بالتفجيرات في المنطقة، كذلك أجهزته الاستخباراتية وليس من المستبعد أن تكون أجهزة الاستخبارات السعودية هي الاجهزة الإقليمية المقصودة التي تحمي المجموعات التكفيرية. 

وفي السؤال عن استهداف ايران عن طريق لبنان، أجاب أسد اللهي: هذه ليست المرّة الأولى التي تستهدف فيها ايران، ففي السابق استهدف عدد من الدبلوماسيين الايرانيين في منطقة "مزارشريف" في أفغانستان على يد طالبان، ومرّة أخرى منذ عقود حيث استهدفت السفارة الايرانية في لندن، لذلك لا نريد أن نختصر الموضوع بالوضع اللبناني"، مضيفاً أنّ ما يجري في المنطقة هو تداخل الأوضاع الاقليمية في بعضها خاصّة ما يجري على الساحة السورية وهزائم المجموعات المسلّحة التكفيرية على الأرض السورية اجبرتهم على القيام بمثل تلك الجرائم التي يلجأون إليها نتيجة الإحباط النفسي الذي يعانون منه. 

وفي الحديث عن استشهاد الملحق الثقافي الايراني الشهيد الشيخ ابراهيم الأنصاري، قال الدكتور أسد اللهي إن السفارة الايرانية كانت مستهدفة بمن فيها من دبلوماسيين وخاصّة السفير الايراني غضنفر ركن آبادي بالإضافة إلى الشهيد أنصاري. 

وتابع أن هذا العمل ليس لاستهداف شخص معيّن وإلّا لقامت هذه المجموعات التكفيرية بعملية اغتيال فردية حسب تحرّكات الشخص الهدف. 

وفي الإجابة عن وصفه لهذا العمل الإرهابي بالفاشل، صرّح الباحث الايراني قائلاً: "إذا ركّزنا على الهدف الرئيسي لهذا التفجير، ألا وهو نسف السفارة الايرانية في بيروت، نرى أن هذا العمل من الناحية التقنية فشل فشلاً ذريعاً لأنهم فشلوا بإصابة هذفهم الرئيسي، ولكن بالمقابل علينا أن لا ننسى الضحايا المدنيين والمواطنين العزّل الذين قضوا جرّاء التفجير، وحتّى استشهاد الشيخ أنصاري كان صدفة فهو كان مغادراً من السفارة للقاء وزير الثقافة اللبناني. ولكن مع الأسف عودّتنا تلك الجماعات بأن تقضي على البرياء عند عجزها من بلوغ الهدف كما نرى كل يوم في العراق وسوريا". 

وردّ مسعود أسد اللهي لدى سؤالنا عن تأثير تدخّل حزب الله على هذه الأعمال الارهابية والأمن في ايران ولبنان، قائلاً إن هذه المجموعات تتذرّع بوجود حزب الله في سوريا حتّى تبرّر إجرامها ولو لم يكن لحزب الله أي تواجد في سوريا سيتّخذون مهرباً آخر لهذا الإجرام، ونلحظ وجوداً لهذه المجموعات في كل البلدان العربية والاسلامي، وخاصّة في ليبيا نلاحظ أن هناك فوضى كبيرة مع وجود هذه المجموعات التي تزرع التفجيرات وتقوم بالاغتيالات والاختطاف، على الرغم من غياب الفتنة السنية الشيعية، إذ أن جميعهم من مذهب واحد وهو مذهب المالكي، وعلى سبيل المثال تم استهداف السفارة الأميركية في بنغازي ومقتل السفير الأميركيوهذا ليس له أي علاقة بالقضية السورية.

وأضاف أن في تونس أيضاً يتمّ توجيه اتّهامات كثيرة ضدّ السّلفيين لقتلهم شخصيات سياسية معارضة وهم من أهل السنّة، كما في ليبيا حيث يقتلون الجيش والضباك والجنود وجميعهم ينتمون إلى الطائفة السنية. 

واختتم الدكتور أسد اللهي مجيباً عن ما إذا سيشهد لبنان عراق ثانية قائلاً: "هذا يعود لردّة فعل المسؤولين اللبنانيين والحكومة، ولو اتّحد الجميع في الوقت الراهن، وتمّ التركيز على عمل مشترك ومنسّق ضدّ الإرهاب بالتأكيد يتمّ القضاء على هذه المجموعات الإرهابية الضعيفة المنعزلة في لبنان، أمّا اذا استمرّوا باللامبالاة ولو استمرّت التدخّلات السياسية الخارجية، فهذا سيعرقل أي خطّة أمنية مجهّزة للقضاء على الإرهاب.
 
/ انتهت المقابلة /




المراسل : ليلى فوعاني
رقم : 323936
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم