حمزة.. حليم.. محمد شعلة لا تنطفئ

فاستشهاد الزملاء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش برصاص المسلحين في معلولا ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ اﻟﻘﻠﻤﻮﻥ جاء بعد تعرض فريق عمل قناة المنار لكمين مسلح من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في معلولا أثناء تغطيتهم إستعادة الجيش السوري للمدينة، حيث خرج مسلحون من بناء كانوا يختبئون بداخله وأطلقوا النار على الزملاء فإستشهد الحاج حسن والمصور حليم علاو ومحمد منتش لاحقا" متأثرا" بجروحه وأصابة الزميلين محمد قصاص وجعفر حسن بجروح متوسطة.

واضافت المعلومات انّ الكمين ايضاً أدى لسقوط 4 شهداء من مجاهدي حزب الله والجيش العربي السوري اللذين كانوا يحاولون سحب جثامين الشهداء من ارض الكمين الذي حصل على أطراف بلدة معلولا حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم.

نبذة عن حياة الشهداء الثلاثة:
- الشهيد المراسل حمزة الحاج حسن من بلدة شعث الكائنة في قضاء بعلبك محافظة البقاع بدأ عمله في قناة المنار في 2009 وعمل كمراسل ميداني خاصة من سوريا.

- الشهيد المصور حليم علوه من منطقة الهرمل محافظة البقاع 1965 متأهل وله 6 أولاد عمل 28 عاما" في قناة المنار.

- الشهيد المصور محمد منتش من كفرصير الجنوب متأهل وله ولدان.

هكذا نعت قناة المنار شهداءها:
بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صَدَقوا ما عاهدوا الله َ عليه، فمنهم من قضى نحبَه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا".

المنار شريكة المقاومة والجهاد والانتصارات والتضحيات، لا يرهقها أن تدفع الدم ثمناً للحرية أو يضيرها تقديم الأرواح على طريق معرفة الحقيقة.

بشعور ملؤه الاعتزاز والافتخار وعمقـه الحزن للخطب الموجع، تزف قناة المنار الى اهلها وشعبها والى اللبنانيين والعرب جميعاً، ثلاثة من أبنائها ارتفعا ليلتحقا بموكب سادة قافلة الوجود، شهيدي الوطن والأمة:

الشهيد المراسل الزميل: حمزة الحاج حسن
والشهيد التقني الزميل: حليم علاو
والشهيد المصور الزميل: محمد منتش

اللذين ارتقيا الى الملكوت الأعلى بعد تعرضهما لاطلاق نار نفذه الارهابيون التكفيريون في اطراف بلدة معلولا في القلمون بعد ظهر اليوم، وذلك خلال تغطيتهما استعادة الجيش السوري البلدة من هذه الجماعات. كما اصيب عددٌ من الزملاء بجروح.

وتجدر الاشارة الى ان سيارات الموكب كانت تحمل بوضوح شارات صحفية.

إن لقناة المنار رجالاً نذروا أنفسهم لإيصال كلمة الحق الى أهلها، أمانة لا يرتاحون الا بعد أن يؤدوها ليبلغوا بها شاطئ النصر او الشهادة.

إننا إذ نتوجه الى ذوي الشهيدين بخالص العزاء والمواساة، نبتهل الى العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته ويمنَّ على أهلهما بالصبر الجميل في هذا المصاب الأليم الذي أحدثَ بالجسم الاعلامي ثـُلمةً كبيرة. كما نتوجه بالدعاء الى الله لشفاء الزملاء الجرحى.

إنّا لله وإنّا اليه راجعون.
في أمان الله يا شهداء الله.