0
الثلاثاء 2 أيلول 2014 ساعة 12:05

الحربُ كَرٌ وفَرّ .. وليست كْرُوفِرْ "CROFER"

بقلم : حيدرة بهجت سليمان
الحربُ كَرٌ وفَرّ .. وليست كْرُوفِرْ "CROFER"
الحربُ كَرٌ وفَرّ .. وليست كْرُوفِرْ "CROFER"
وكأنّي بهؤلاء الناعقين الذين يسابقون غربان وصفادع فصائية الجزيرة الصهيو- إخونجية ، في ادّعاء الحرص على الشعب السوري والدم السوري .. يقدّمون أنفسهم وكأنّهم خرّيجو أكاديمية " فرونزي " ، أو كأنّ الماريشال " جوكوف " بطل الحرب العالمية الثانية ، تلميذٌ من تلاميذهم ؟! 

الحرب - يا سادة - ما كانت ولن تكون يوماً ، بدون تضحيات ، وبدون أخطاء ، وبدون هزائم ، وبدون آلام ، وبدون دموع ، وبدون دماء ... ولكنّ العبرة في الحروب ، هي في النتائج النهائية .
وأولئك الذين لا يرون من الحروب ، إلاّ الجوانب المذكورة ، أثناء سَيـر الحروب ، هم آخِرُ مَنْ يحقّ لهم ، التحدث عنها ، أو تقييمها ، أو الحُكْم عليها .

ووحـدهم فقط أهل الشهداء ، والشّهداء الأحياء - من الجرحى والمصابين إصاباتٍ بالغة - هم مَن يحقّ لهم أن يقولوا ما يريدون .. 

وأما تُجّار السياسة ، وسماسرة الأزمات ، وبيّاعو الأوهام ، والمتصيّدون في الماء العكر ، وأصحاب الماضي غير المشرّف ... فهؤلاء ليسوا أصحاب الاختصاص ولا الأهلية ، في تقييم أبعاد وأسباب ونتائج الحرب الكونية الأرهابية الدائرة رحاهاعلى الجمهورية العربية السورية . 

لا بل ، أنّ أولئك الذين نصّبوا أنفسهم ، مُحامين عن سورية وعن الجيش السوري ، ويدّعون الحرص العميق على الشعب السوري والجيش السوري ، ويذرفون دموع التماسيح ، وخاصّة ً على ضحايا " مطار الطبقة " ، هؤلاء لهم باعٌ طويل ، خلال السنوات الماضية ، في التناغم مع أعداء الشعب السوري ومع آعداء الجيش السوري ، ولهم ماضٍ حافلٌ بالتأليب على الشعب السوري وعلى الجيش السوري ، وعلى الدولة الوطنية السورية ، تحت عناوين مُخادعة تّدّعي الحرص عليهم . 

المهمّ ، لا بُدّ من التفريق بين زفرة المنكوب المشبعة بالألم والحزن ، وبين نَفْثِ سموم أدعياء الحرص على الوطن ، ومحاولتهم استغلال زفرات المنكوبين ، لتسويق أنفسهم وَمَنْ لَفّ لفّهُمْ ، على أنهم لا ينامون الليل من فرط حزنهم على الوطن والشعب ، مع أنهم ، فعلاً لا ينامون الليل ، ولكن لشيءٍ آخر مختلف كليا عما يقولونه .

كلمة أخيرة نقولها لهؤلاء الأدعياء : الدموع الحقيقية والصادقة والنبيلة لأهل الشهداء والمصابين ، هي تاجُ على رؤوس جميع الشرفاء في سورية ... 

وأمّا دموعكم المنافقة المخادعة ، فهي مكشوفة ومفضوحة ، ولا تنطلي إلاّ على مَنْ كان من طينتكم .
رقم : 407906
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم