شمخاني: العراق لا يحتاج لمساعدة اجنبية لدحر الإرهاب

واوضح شمخاني خال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في طهران الثلاثاء، ان نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئي يرتكز على احلال الامن والاستقرار في العراق ونقل الخبرات الى القوات المسلحة العراقية في مجال مكافحة الارهاب.

واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى القواسم الثقافية والسياسية والاقتصادية والامنية المشتركة بين البلدين، معتبرا استمرار التعاون الوثيق بين الحكومتين بهدف تعزيز الطاقات الاستراتيجية والحيوية من شانه ان يحقق المصالح المشتركة بين الشعبين ويعزز ازدهار العلاقات الفريدة بين البلدين.

واكد شمخاني ان مكافحة الارهاب التكفيري والعناصر الداعمة له بلا هوادة يعد اهم اولوية في مجال التعاون المشترك بين البلدين.

واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان من الضروري معرفة وازالة ارضيات تبلور الارهاب التكفيري المتجذر من الهيكلية التقليدية للحكم في بعض الدول العربية، واضاف، ان مواصلة النهج الخاطئ المتمثل بايجاد المجموعات الارهابية الجديدة، ستؤدي الى استمرار الازمة وعدم الاستقرار الامني في المنطقة واستنزاف المصادر والطاقات البشرية والاقتصادية للدول الاسلامية وتعد خطوة في مسار توفير امن الكيان الصهيوني.

واضاف: ان التضامن والوحدة بين مختلف المجموعات السياسية والحكومة والشعب والمرجعية الدينية في العراق، يعتبران العامل الاساس لبلورة الاقتدار والمانع الرئيس امام القوى الارهابية والدول الداعمة لها.

واعرب عن سروره لتصاعد وتيرة سيطرة الحكومة العراقية على الاوضاع الامنية في العراق وتحرير قسم مهم من المناطق التي سيطر عليها الارهابيون من قبل واضاف، ان هذه المكتسبات التي هي حصيلة لتقوية الجيش وقوات الحشد الشعبي تثبت بان العراق قادر على التغلب على تهديدات الارهاب في ظل الاعتماد على الطاقات الداخلية ودون الحاجة للمساعدة الاجنبية.

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء ان العراق حكومة وشعبا لن ينسي التعاون والمساعدات الايرانية المؤثرة في مواجهة تهديدات الارهاب في العراق.

واضاف: ان الارهاب يهدد وجود وامن جميع دول المنطقة ونامل في ظل التعاون الاقليمي والقضاء على فتنة الارهاب ان نتمكن من فتح آفاق جديدة في مجال العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية المشتركة.

وقال العبادي، ان العراق يواجه حربا شاملة وواسعة النطاق مع الارهاب التكفيري وهو عازم في ظل جهود ابنائه الشجعان والبواسل على القضاء على فتنة الارهاب في البلاد.

واشار العبادي الى حضور عدد من الوزراء ضمن الوفد المرافق له، وقال، اننا نرغب كثيرا بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الى جانب التعاون المشترك ضد الارهاب.