0
الاثنين 30 حزيران 2014 ساعة 17:16

ديماغوجية آل سعود ليس لها حدود؟

ديماغوجية آل سعود ليس لها حدود؟
ديماغوجية آل سعود ليس لها حدود؟
واطلق عبدالله رسالته الرمضانية في ايام يشهد كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن اضطرابات امنية خطيرة جدًا مرشحة أن تطال بلدان عربية واسلامية أخرى.

جاءت رسالة عبدالله بن عبدالعزيز بعد يومين من إصدار أوامر باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البلاد من "التهديدات الإرهابية" المحتملة الناجمة عن الاضطرابات في العراق المجاور حيث سيطر متشددون إسلاميون على بعض المدن في مواجهة مع الحكومة من أجل تشكيل دولتهم الاسلامية.

هناك قرائات عدة يمكن استخلاصها من فحوى هذه الرسالة و ما جاء فيها. عبدالله بن عبدالعزيز تعمد في رسالته أن يطلق عنان التحذير و التهديد والوعيد "لشرذمة من الارهابيين الذين اتخذوا هذا الدين لباساً يواري مصالحهم الشخصية ليرعبوا المسلمين الآمنين أو أن يمسوا وطننا أو أحد أبنائه أو المقيمين الآمنين فيه" .

يمكن القول بأن صياغة هذه الرسالة أتت بصورة ذكية و خبيثه بمستوي عال من الديماغوجية. إنها من سخريات الزمن عندما النظام السعودي المتمثل بالملك عبدالله يقوم بتحذير الارهابيين واطلاق تهديدات ضد الذين اتخذوا الدين لباسًا لمصالحهم الشخصية. هل هؤلاء الارهابيين المتدينين بدين الاسلام جائوا من المريخ او الكرات الاخري يا جلالة الملك؟ أم انها صناعة سعودية بامتياز تجيد القتل و الدمار و نحر الاطفال و تنفيذ التفجيرات. هل يمكن انكار ذلك بان الجماعات المسلحة الاسلامية او بالاحرى الارهابية مثل جماعة داعش و غيرها من التسميات الصغيرة و الكبيرة التي تحترف القتل وانتهاك الاعراض و مطلبها جهاد النكاح بانها من صنع المال والتخطيط السعودي تم الاستقطاب لها من شرق الارض و مغاربها بفضل البترودولار و ايفادها الى هذه البلدان العربية الاسلامية لتعيث فيها فسادا. لكن لصالح من؟ اليس هذه الجماعات تقوم بحرب وكالة عن النظام السعودي الذي يفتقر لاليات النفوذ الشرعية و يستغل المشاعر الدينية لدي الشباب في اصقاع الارض ليلحقهم الى هذه الجماعات لتقوم باعمال شنيعة في بلاد لا تربطهم بها اية علاقة عاطفية و مذهبية و انسانية حتى.

اليست قليلة هي اخبار انتهاك الاعراض والتمثيل بالجثث و قتل الاطفال الابرياء في مناطق تعتبرها هذه الجماعات باراض الجهاد. كل هذا وغيره تقوم به هذه الجماعات في بلاد تبعد عن بلادنا بضع مئات الكيلومترات بتوجيهات من المخابرات السعودية وعلماء دين لهم علاقات وثيقة مع السلطات السياسية.

ياترى اي ارهاب كان يقصده عبدالله بن عبدالعزيز لمحاربته في جحوره. الجحر الذي تكلم عبدالله عنه هو جهاز مخابراته و شيوخ الفتنة المدللون و المقربون من السلطات. اذا كان الملك صادقًا فليبتدي بمحاربة الارهاب و تدمير الجحر في السعودية و ثم يرى كيف تتفتت هذه الجماعات و تتلاشي واحدة تلوى الاخري. ولكن اذا كان يريد الاستمرار بهذه الديماغوجية فعليه أن يتوقع في يوم من الايام أن يبتلي بما ابتلت به بلدان الجوار وبالتحديد العراق وسوريا بواسطة الارهاب المدعوم دوليًا وسعوديًا.

إذن على عبدالله أن يدرك جيدًا بان كل اوراقه اصبحت مكشوفة و دعم السعودية لجماعات التكفير والارهاب بات معروفًا لشعوب المنطقة ولا يمكن له هو ولا وسائله الاعلامية ايهام الشعوب بهذه الخطابات و العبارات الدونكيشوتية.

اذن عبدالله في حديثه لم كان يعني الارهاب الذي هو ونظامه يقدم له الدعم و انما الحراك السلمي و المطالبات التي يعتبرها تهديدًا لعرشه المتهاوي بل كل حراك يقوم بمسائلته.

اذا كان عبدالله يمكنه تغيير المفاهيم واستخدامها في غير محلها فياترى هل بامكانه أن يغير من الحقيقة على الارض؟
رقم : 396413
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم