0
الأربعاء 25 أيلول 2013 ساعة 13:12
عن المرشد الأعلى..

الاعتداء الأميركي على سوريا يكرّر خسارتها بالعراق

الاعتداء الأميركي على سوريا يكرّر خسارتها بالعراق
الاعتداء الأميركي على سوريا يكرّر خسارتها بالعراق
وبدوره، أوضح "سجاد سلامي" الخبير السياسي الإيراني في تحليل له أبعاد هذا الفشل والخسران في مقاطع من كلام سماحة آية الله الخامنئي حينما أكد على أن تدخل القوى الخارجية لن يكون له أي معنى سوى تأجيج النيران وإشعال الحرب.. وسيزيد من حنق الشعوب عليهم مؤكدا(والقول لسماحة القائد): "المنطقة أشبه بمستودع بارود ولا يعلم أحد ما مدى الخسائر التي ستولدها أي شرارة في حال اندلاعها فيه".

وعرج المحلل على أحداث العراق لإثبات هذا المدعى قائلا: "يعتقد المراقبون أن أهم هزيمة لحقت بدعاة الحرب في البيت الأبيض في قضية الحرب على العراق كانت سياسية". 

وذكر سلامي أن المحتل، وبسبب التركيبة الاجتماعية والثوابت الوطنية للشعب العراقي، لم يستطع فرض نظام الحكم الذي يشاء في العراق مشيرا إلى تصريح "نوام تشامسكي" حيث قال: "لم تسمح أميركا لحد الآن في أي بلد استعمرته بتشكيل حكومة ديمقراطية.. هدف الاميركان والانجليز في العراق كان عدم استلام العراقيين للسلطة"! 

وأشار المحلل إلى مساعي أميركا بعد سقوط النظام إلى تشكيل حكومة وفق المقاسات الأميركية فكان مؤتمرا الناصرية وبغداد الذي دعي إليه في الأغلب نشطاء علمانيون ولم يؤديا إلى النتائج المطلوبة ما اضطر الولايات المتحدة لتأسيس "مجلس الحكم" الذي ضم أكثيرية إسلامية مضيفا: "اليوم ورغم دعم أميركا المعلن والخفي للتيارات العلمانية أشارت نتائج الانتخابات إلى خطأ الحسابات الأميركية في مستوى محبوبية هذه التيارات لدى الشعب العراقي ما يعكس فشلا سياسيا آخر". 

وأكد الخبير السياسي أن الصفعة الاخرى للهيبة السياسية الأميركية كانت عندما فشلت أميركا وحلفاؤها تقديم دليل واحد يثبت مزاعمهم بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل منوها بتصريح "اري فلشر" المتحدث باسم البيت الأبيض في ديسمبر 2002: "بغض النظر عن نتائج تفتيش الامم المتحدة فإن أميركا تعلم أن العراق يملك أسلحة دمار شامل" في حين أن "سكوت ريتر" أحد المتفشين الامميين في العراق كان قد حذر الإدارة الأميركة قبيل الهجوم بأنه لا توجد في هذا البلد أسلحة دمار شامل. 

وفيما أوضح التحليل أن من جملة الأهداف الأميركية الرئيسية لضرب العراق كانت محاربة الجماعات الإرهابية لكن تلك الجماعات ازدادت بشكل مطرد منذ الاحتلال أشار إلى تصريح "الواشنطن بوست" بعد الاحتلال من أنه: "لم تكن هناك أي علاقة بين تنظيم القاعدة وصدام وقد طرح البيت الأبيض هذه القضية عمدا لكسب تأييد الشارع الأميركي". 

وذكر "سجاد سلامي" أن غالبية الشعب الأميركي يعتقدون أن الأزمة الاقتصادية العالمية هي من تداعيات الحرب على العراق مضيفا: "في بدء الهجوم توقع المراقبون الغربيون أن تبلغ تكاليف الحرب ترليوني دولار لكنها ولأسباب شتى تجاوزت هذا الحد بكثير". 

وفي إشارة إلى أنه وفقا لمحاسبات وزارة الخزانة الأميركية فقد هبطت قيمة الثروة الوطنية الأميركية بسبب الحرب بمقدار 15% عام 2007 قال المحلل: "لقد بدا هذا الانخفاض محسوسا في الصناعات الجوية وتقنية المعلومات واحتياطي الذهب ومصادر الطاقة والسبب هو إنفاق الاحتياطي الوطني الأميركي على ترميم الجهوزية القتالية أثناء حرب العراق". 

ومنبّها لتصريح موقع "ماركت ووتش" بعد خروج القوات الأميركية من العراق بأن دافعي الضرائب الأميركيين قد اضطروا لدفع أربع ترليونات دولار لتأمين نفقات الحرب على العراق، المبلغ الذي كان بإمكانه تغطية جزء كبير من عجز موازنة الولايات المتحدة أضاف سلامي: "رفعت هذه الحرب نسبة البطالة في أميركا إلى 15% وبين الجنود العائدين من الحرب إلى 38%".
وحول الفشل العسكري ذكر الخبير أن انتصار الجيش الأميركي على حكومة صدام الدكتاتورية المستبدة التي ليس لها قاعدة جماهيرية ليس بشيء لكن ما إن دخلت القوات الأميركية إلى المدن حتى تعرضت لمقاومة شعبية عارمة قائلا: "قدم الجيش الأميركي خلال فترة الاحتلال 4408 قتيلا وأكثر من 32 ألف جريح وهو عدد ضخم بالنسبة لجيش يعتمد على أحدث التقنايت المعاصرة". 

ولفت المحلل إلى أن القوانين الدولية تحتم على المحتل تأمين أرواح وأموال الشعب المحتل لكن الاحتلال الأميركي حصد أكثر من مليون مواطن عراقي خاتما: "السؤال المطروح الآن هو: ما الذي يدفع الأميركا لقرع طبول الحرب على سوريا والسعي لإنهاء ما اختلقوه هم من أزمة فيها بواسطة الحرب؟"
 
/ انتهى التحليل /
رقم : 305315
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم