كلمات صباحي انقلبت عليه

حيث تقدم عزب مخلوف، المحامي، ومؤسس حركة الاستقرار والتنمية، اليوم، ببلاغ لنائب عام الانقلاب، لمستشار هشام بركات، ضد حمدين صباحي، المرشح الخاسر في انتخابات العسكر الأخيرة، ومؤسس حركة التيار الشعبي.
وأضاف مقدم البلاغ، أن "المشكو في حق مؤسس ما يسمى بالتيار الشعبي، الذي لم نعرف له هوية حتى اليوم سوى الأسماء التي يتم تدوالها في قضايا التمويلات والعمالة للخارج لحرق البلاد، كما أن المرشح الخاسر ولم يسبقه فيها مرشحًا مثله يريد قيادة البلاد إلى كارثة محققة في حالة حكم القضاء ببراءة "مبارك" ورفاقه، أو في حالة صدور حكما لا يرضيه، وهو بذلك يُنصب نفسه قاضيا على خلق الله وأمسك زمام الدولة بيده الناعمة التي لم تمسك قلما من سنوات عديدة، فهو الصحفى الوحيد الذي فقد قلمه ولا يمسك لسانه حتى يرى مصر خرابا كما يخطط لها في الخارج بواسطة عملاء وخونة ومرتزقة في الداخل، فهو لا يرى في الاستقرار طموحه السياسي بل الفوضى التي تخلق منه الزعامة والريادة"، على حد وصفه. 

كما تظاهر العشرات من أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك، أمام دار القضاء العالي اليوم الثلاثاء، تنديدًا بتصريحات حمدين صباحي، واعتبر المتظاهرون أن تصريحات "صباحي" تمثل تأثيرًا على المسار القضائي للمحاكمة. 

يذكر أن صباحي قال خلال المؤتمر الذي نظمه حزب الكرامة، الأحد، لإحياء ذكرى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، إن الأصل في القضاء، هو أن يضع الشعب التشريعات التي تعبر عن مصالحه، وأنه إذا كانت إرادة الشعب قاطعة في 25 يناير برفض حكم نظام مبارك، فإنه يصبح أي حكم بتبرئة مبارك «بمثابة حكم ضد الشعب، ولا يستند لأي شرعية ولا يمكن أن يقبله الشعب». 

وأضاف صباحي أن حصول مبارك على البراءة، "ضرب مباشر في شرعية النظام الحالي، ويعد بمثابة إهانة لتاريخ مصر وثورتها، وإهدار لدماء شهدائها، وتضحيات سجنائها، واجتماعهم على قلب رجل واحد في الميادين ضد الفساد والاستبداد، بما يعد إهدارًا لـ"ثورة 30 يونيو "و25 يناير، لأنه يتناقض مع شرعية الشعب".