0
السبت 25 تشرين الأول 2014 ساعة 22:42

ذكرى عاشوراء من أكبر النعم على الأمة

ذكرى عاشوراء من أكبر النعم على الأمة
ذكرى عاشوراء من أكبر النعم على الأمة
أ- ماذا يمكن أن نستفيد من هذه النعم؟
إذن ماذا يمكن أن نستفيد من هذه المجالس وهذه الذكرى؟ وكيف يمكن شكر هذه النعمة؟ هذا ما أود أن أطرحه على شكل سؤال، وعليكم أنتم الإجابة عليه، نعمة بهذه العظمة من شأنها أن تفعم القلوب بالإيمان الإسلامي، وبفضل هذه النعمة بات الظلمة الذين شهدهم التاريخ يخشون عاشوراء ويخشون ذكرى الإمام الحسين، وهذا الخوف الذي بدأ منذ عهد خلفاء بني أمية ما زال مستمراً إلى يومنا هذا، وقد شاهدتم نموذجاً عن ذلك إبان ثورتنا، فعندما كان يحل محرم كانت أجهزة النظام البهلوي الرجعي الكافر الفاسد تشعر بالعجز، وأدركت أن عجزها ناجم عن محرم، وقد أشار بعض التقارير التي خلفها النظام البائد إلى تخبط أجهزته وارتباكها مع حلول شهر محرم، وقد عرف إمامنا العظيم رضوان الله عليه، ذلك الرجل الحكيم الفذ المؤمن، عرف كيف يستفيد من تلك الواقعة تحقيقاً لأهداف الإمام الحسين عليه السلام، وهذا ما فعله.

ب ـ الإمام الراحل استفاد من منطق "شهر محرم هو شهر انتصار الدم على السيف"؟
إن شهر محرم شهر ينتصر الدم فيه على السيف، وانطلاقاً من هذا المنطق جعل إمامنا الدم ينتصر على السيف بفضل شهر محرم الحرام، إنه نموذج عشتموه بأنفسكم ويجب أن تستفيدوا منه، ما ينبغي على عامة الناس بمن فيهم رجال الدين الاستفادة من ذلك، واستفادة الناس تكمن في عشقهم وإحيائهم لهذه المجالس واستلهامهم منها قدر استطاعتهم وبمشاركتهم بإخلاص في مثل هذه المجالس ابتغاء الاستفادة وليس لتمضية الوقت أو لمجرد كسب الثواب الأخروي وهم لا يدرون من أين يأتي هذا الثواب، طبعاً هناك ثواب أخروي، ولكن ثواب مثل هذه المجالس من يأتي وكيف؟ حتماً هناك هدف وإن فقد الهدف فقد الثواب، فليشارك الناس في مجالس العزاء وليعرفوا قيمة ذلك وليستفيدوا خير استفادة منها، ويجعلوها الوسيلة التي تربطهم قلباً وروحاً بالحسين بن على عليه السلام وآل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وروح الإسلام والقرآن، هذا ما يتعلق بالناس.

أما ما يتعلق برجال الدين فهو أصعب من ذلك لأن من مقومات مجالس العزاء أن يجتمع عدد من الناس، ويشارك رجل دين في ذلك المجلس لإقامة العزاء بغية إفادة الناس.
رقم : 416448
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم