0
الخميس 30 آب 2012 ساعة 14:17
الحقوقي واحد منظمي تظاهرة الأقصى بتونس لإسلام تايمز

بوجمعة : السعودية وإسرائيل تقفان وراء محاولة قتل سمير القنطار

بوجمعة : السعودية وإسرائيل تقفان وراء محاولة قتل سمير القنطار
بوجمعة : السعودية وإسرائيل تقفان وراء محاولة قتل سمير القنطار
وقد كان الحقوقي والقيادي السابق في الحزب الديمقراطي التقدمي "خالد بوجمعة" من بين الشخصيات البارزة التي تعرضت للاعتداء الشديد من قبل التيارات السلفية التكفيرية نظرا لمواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية ودوره في تنظيم المؤتمر ودعوة الشخصيات المقاومة. 

وقد التقيانا بالسيد "خالد بوجمعة" في مقر جمعية حرية وإنصاف وقد وافانا بالحوار التالي: 

بداية أستاذ خالد بوجمعة نرجو منك ان توضح لنا أطوار وخلفيات اعتداء السلفيين على مهرجان الأقصى الذي قمتم بتنظيمه في مدينة بنزرت يوم الخميس 17 اوت, خاصة وان هذه الحادثة أثارت صدمة التونسيين والعرب عموما كما أثارت كثيرا من الغموض بسبب تعدد الروايات. 
نعم أظن ان حادثة تهجم السلفيين التكفيريين الممولين من دول خليجية معروفة على مهرجان الأقصى أثارت حبرا كثيرا وتساؤلات أكثر فقد تناولتها وسائل الإعلام بطرق مختلفة بعضها مختلق والبعض الآخر صحيح. 

فالبداية كانت مع تهديدات وصلتنا من قبل بعض السلفيين المتشددين, وأنا شخصيا اعرف بعضهم باعتباري حقوقيا اتصل بجميع التيارات الفكرية والعقائدية في المنطقة, لذلك تحدثت معهم غير أني فوجئت بإصرارهم على إفساد التظاهرة بتعلة ان بعض الحضور وخاصة "سمير القنطار" من أتباع المذهب الشيعي وهو ما يعتبرونها تهمة خطيرة. 

حاولت إقناعهم بان التظاهرة مرخصة من الدولة وأنها المرة الثانية التي ننظم فيها مثل هذا المهرجان في نفس المدينة, وان الحضور من جميع التيارات فيهم اليساري والقومي والإسلامي سني كان او شيعي بل ان رفيق سمير القنطار وهو الشيخ عبد الناصر الجبري هو من شيوخ اهل السنة في لبنان, وان القضية تتمثل في دعم الأقصى ورفض تهويده بغض النظر عن الخلفية الفكرية والعقائدية لمن يدعو لذلك, غير ان إصرار السلفيين على إفساد الحفل كان كبيرا لذلك كنت مقتنعا بان هنالك من يقف وراء السلفيين بل ويعمل على تحريضهم ضد المهرجان. 

لذلك اتصلت بقوات الأمن وأخبرتهم بتهديدات التيارات السلفية فأجابني مدير إقليم الأمن بمدينة بنزرت ان الأمن جاهز للتصدي للسلفيين ان حاولوا إفساد المهرجان, غير ان تلك الوعود لم تحقق على ارض الواقع حيث قام السلفيون بالاعتداء علينا قبل بداية المهرجان بساعتين. 

هل تقصد بان السلفيين قاموا بالتهجم عليكم قبل دخولكم إلى المهرجان بساعتين خاصة وان وسائل إعلام أجنبية تحدثت على ان السلفيين هاجموكم بعد انطلاق مهرجان الأقصى وحاولوا محاصرة سمير القنطار وتعنيفه؟ 
أؤكد لك ان هذه المعطيات غير دقيقة, صحيح ان للسلفيين نية الاعتداء بل قتل سمير القنطار لكن هجوم السلفيين تم قبل بدا المهرجان بساعتين اي على الساعة الثامنة والنصف باعتبار ان المهرجان سينطلق على الساعة العاشرة والنصف, حيث اتصل بي احد المسؤولين عن تنظيم المهرجان واخبرني بان سلفيين هاجموا دار الشباب وعمدوا الى إحراق أعلام فلسطين ولبنان وملصقات تمجد المقاومة وتندد بالاحتلال الصهيوني فتوجهنا إلى دار الشباب للوقوف على الحادثة حيث فوجئنا بهجوم غير متوقع من قبل مجموعات متشددة اعتدت علينا بالعنف الشديد اذ قاموا بضربي شخصيا بالسيوف والهراوات لأسقط مغشيا علي واجد نفسي في المستشفى. 

لذلك انا انفي تماما تعرض المقاوم سمير القنطار ورفقائه للتعنيف لان المهرجان في تلك الفترة لم ينطلق بعد ,وقد قام بعض الأخوة بالاتصال بالقنطار وتنبيهه إلى ضرورة عدم الحضور خوفا على سلامته. وأنا من منبركم الإعلامي هذا أوجه رسالة إلى الصحف الصهيونية التي ادعت بان القنطار هرب من الباب الخلفي للمهرجان بان المقاومين لا يخافون الموت في سبيل قضية مفصلية كالقضية الفلسطينية. 

لقد قلت في معرض كلامك ان دولا خليجية وراء اعتداء السلفيين على مهرجان الأقصى من هي تلك الدول بالتحديد؟ 
نعم أؤكد لك ان دولا خليجية وراء هذه الحادثة فالجميع يعلم بان المملكة العربية السعودية تدعم تلك الجماعات الوهابية التكفيرية واحد مؤسسي حركة النهضة كشف بان شيوخا ممولين من السعودية يقومون بنشر الفكر المتطرف عبر دورات تكوينية. 

السعودية تعادي جميع الحركات المناهضة للهيمنة الأمريكية والصهيونية فهي أداة طيعة بيد الغرب ,كما أن ال سعود متخوفون من الديمقراطية الناشئة في تونس ويحاولون إفسادها عبر نشر الفكري الوهابي. 

كذلك اعتقد ان إسرائيل تقف وراء تلك الحادثة فالجميع يعلم الألم الذي يعيشه الصهاينة بعد تحرير سمير القنطار بعملية نوعية للمقاومة اللبنانية وهذا ما جعلهم يفكرون في اغتياله في تونس والجميع قرؤوا ما نشرته بعض الصحف الصهيونية من ترحيب بالاعتداءات السلفية واصفين السلفيين بالأصدقاء. 

وعلى كل حال انا اعتقد ان إفساد مهرجان الأقصى كان كذلك ضرورة صهيونية احضر سمير القنطار ام لم يحضر. 

بماذا تفسر عدم تدخل غياب الأمن أثناء تلك الأحداث خاصة وان الناطق باسم الداخلية خالد طروش أكد بان الوزارة قد اخطات التقدير في تامين تظاهرة الأقصى؟
لا أريد ان اتهم الأمن بالتواطؤ مع التيار السلفي لكنني اعتقد بان الأمن كان غير مستعد لمواجهة المتشددين منذ البداية وقد تدخل الامن بالغاز المسيل للدموع عندما هاجم السلفيون دار الشباب واعتدوا بالعنف الشديد على منظمي تظاهرة الأقصى شخصيا اعتقد بان الأمن كان متراخيا. 

هل تعتقد ان حكومة الترويكا وبالتحديد حركة النهضة متواطئة مع السلفيين في محاولة استهداف سمير القنطار خاصة وان عميد الأسرى اللبنانيين تحدى زعيم الحركة راشد الغنوشي بان يخرج في يوم القدس العالمي وينتقد الصهيونية. 
لا اعتقد ان حركة النهضة متواطئة مع التيار السلفي في استهداف مهرجان الأقصى خاصة وان لقاء جمع سمير القنطار براشد الغنوشي وقد كان اللقاء وديا للغاية رغم وجود بعض الاختلاف خاصة فيما يتعلق بالقضية السورية. 

ما الذي استخلصته من حادثة الاعتداء على مهرجان الأقصى في مدينة بنزرت؟ 
لقد تأكدت تماما ان الأمة العربية والإسلامية تعيش مخاطر جمة أولها محاولة ضرب كل نفس او رمز مقاوم فالاعتداء على مهرجان الأقصى ومحاولة تصفية شخصية مقاومة كعميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار لا تختلف عن محاولة تهديد استقرار بعض دول الممانعة وعلى رأسها سورية التي تعيش اليوم على وقع الإرهاب والتطرف. 

من هاجم القنطار ومزق صور فلسطين وأعلام المقاومة هو نفسه من يهاجم سوريا ودورها القومي العروبي المقاوم تلك المجموعات السلفية تقوم حاليا بإرسال مقاتلين من الشباب التونسي المغرر بهم وتقبض من وراء ذلك الملايين لتقوم باستثمارها في عمليات التضليل وتفخيخ العقول
ان اشد ما المني في مشهد الاعتداء على تظاهرة الأقصى هو رايتي لتك المجموعات المتطرفة وهي تقوم بحرق صورة للشهيد محمد الدرة والأعلام الفلسطينية.

/ انتهت المقابلة /
المراسل : كريم بن منصور
رقم : 191349
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم