بالصورة... باسبور لبناني للبيع!!

"ما بقى قادرين نتحمل"..."بدنا نفل"..."شو بدي أعطي لبلد وهو ما مقدملي شي"...والكثير من هذه العبارات الخارجة من قلوب أنهكها اليأس وهي في ريعان الشباب منهم من إستطاع السفر، ومنهم من لم يقدر...داقت بهم السبل فكيف يتنفّسون وهم ينبضون دما يفقد حيويته يوما بعد يوما؟

ليس أمامنا الكثير من الكلام، فمواقع التواصل الإجتماعي باتت تعبّر عن هذا الواقع، فهذه المواقع تحولت الى متنفّس لهؤلاء الشباب ليعتبوا على وطن أنهكهم في مقتبل العمر، وحطم أحلامهم، وهزّ إستقرارهم حتى وصل بهم الأمر الى حد السخرية..وشرّ البليّة ما يضحك..

"باسبور لبناني للبيع وأقل من 5 دولار ما بقبل"...العبارة المضحكة الموجعة التي كتبها أحد الأشخاص على إحدى الصفحات الفيسبوكية المختصة بالإعلانات وأرفقها بصورة باسبوره.

الى هذه الدرجة وصل الحال بهؤلاء الشباب، tقد يكون هذا الشاب كتبها من باب المزاح إلا أنه والأكيد، هدفه إيصال رسالة مفادها حال"القرف" التي تملكت هذه الشريحة من الشعب جراء هذا الوضع المتفاقم سوءا

فما لبث أن وضع الشاب عبارته حتى إنهالت التعليقات بالعشرات وكأن الجميع يتحين الفرصة ليفرغ جمّ عتبه على هذا الوطن حيث لا شيخوخة ولا طبابة وكلفة المعيشة والتعليم فيه مرتفعة، وعمل إداري ميت، وحياة سياسية وأمنية متشنجة، فيما أصرّ البعض الآخر الحفاظ على بصيص الأمل...وأي أمل!!!..الأمل في أن يعي هذا الشباب حقيقة الأمر ويغيّر هذا الواقع، فيقلب الطاولة ويطيح بهذه الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد والعباد الى هذه الحال.

فمن المفرح أن يحافظ بعضهم على بعض من الأمل... ومن المحزن أكثر أن يصل اليأس بالكثير الى حد هذه النقاشات المضحكة الموجعة.