0
الأربعاء 17 أيلول 2014 ساعة 23:40
كتب: غيث سليماني

حكومة البحرين تجاهر قطر العداء

حكومة البحرين تجاهر قطر العداء
حكومة البحرين تجاهر قطر العداء
وقضية التجنيس هذه ليست بسيطة بالنسبة الى آل خليفة منذ أن أتوا كغزاة قبل 200 سنة الى أرض البحرين ليحكموها. وربما لأنهم كذلك، أو لأنهم لم يحسنوا الارتقاء الى مستوى تطلعات البحرينيين، أكثر شعوب الخليج تنوراً وحراكاً سياسياً واجتماعياً، اختاروا اللعب الرخيص بورقة التجنيس ففي الوقت الذي تستميت البحرين لمنع قطر من تجنيس مواطنيها تتبع هي نفسها سياسة نزع الجنسية عن عشرات المواطنين البحرينيين المعارضين، وتتركهم في عراء المجهول. 

بل وترفع البحرين من حدة التوتر من خلال تصريح وزير خارجيتها الموجه لقطر مهدداً بالقيام بـ "إجراءات معاكسة" بحق قطر في حال لم تتوقف عن تجنيس البحرينيين وهو تحذير الأول من نوعه منذ سحب البحرين سفيرها في قطر على خلفية خلاف بينها والسعودية الإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى. 

وقال وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة إن هناك استياءً عاماً من التصرفات التي أقدمت عليها دولة قطر بإغراء المواطنين البحرينيين بالجنسية القطرية، والطلب منهم التخلي عن جنسيتهم الأصلية والتي يفتخر بها أبناء البحرين جميعاً . 

وأضاف "إن مثل هذا السلوك يتنافى مع روح الإخوة التي كنا نأمل أن تسود بين الأشقاء، وتتعارض مع روح التعاون للاتحاد الخليجي الذي كنا نتطلع إليه فالبحرين ما زالت تدعو إلى الأخذ بالمواطنة الخليجية ، وعاملت جميع الإخوة من دول مجلس التعاون وفق هذا المبدأ انطلاقاً من أننا أهل، ويجمعنا نسب واحد وتربطنا أواصر العقيدة واللغة والتاريخ المشترك ونعمل سوياً وفق منظومة مجلس التعاون ومظلة الجامعة العربية. 

وختم بالتحذير من "إن استمرار قطر في تعاملها غير الودي والمهين وممارسة التحريض على ترك الجنسية البحرينية سوف يضطرنا لاتخاذ إجراءات معاكسة ما كنا نتطلع للجوء إليها وعليه ندعو دولة قطر إلى وقف تلك الإجراءات غير المبررة". 

وتأتي هذه الأحداث على خلفية ايقاف صلاح الجلاهمة في مطار البحرين وهو أحد الذين حصلوا على الجنسية القطرية. 

وكانت البحرين قد خرجت عن صمتها في السابع من آب الماضي وطالبت قطر بالتوقف عن محاولة إغراء العائلات البحرينية ومنحها الجنسية القطرية بـ«المشروع القطري»، وطالبت حينها قطر بمراجعة موقفها، عادّةً أن تصرفها يعرض أمن مملكة البحرين للخطر.
رقم : 410246
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم