0
الثلاثاء 9 أيلول 2014 ساعة 02:52
إعداد: نورا عيتاني

لولا تدخل حزب الله في سوريا..

لولا تدخل حزب الله في سوريا..
لولا تدخل حزب الله في سوريا..
البعض يزعم ان حزب الله لا يزال صامدًا الآن في وجه داعش، لكن على حساب أرواح اللبنانيين، ولكن ليس الخطر على حزب الله فقط، بل على جميع المواطنين اللبنانيين، حيث ان الشعب اللبناني يمكنه ان يصمد في وجه الخطر الداعشي بوقوفه مع المؤسسة العسكرية والأمنية، وليس بالتسلح وخوض معارك جانبية وطائفية ومذهبية، وهو عكس ما يحصل فعليًا اليوم".

ولكن..
إن الأطراف التكفيرية التي تمثّل «داعش» جزءاً من خطها الفكري السياسي موجودة في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات (معارك الضنية ـ حرب نهر البارد)، كما أن وزير الدفاع السابق فايز غصن حذّر من وجود «القاعدة» في لبنان منذ اندلاع الأحداث السورية، وقبل تدخّل حزب الله فيها بوقت طويل وتيار المستقبل تورط في تمويل وحماية بعض واجهات القاعدة كحركة «فتح الإسلام» و«جند الشام» و«عصبة الأنصار» على امتداد العشرين عاما الماضية.

إن التنظيمات التي تجاهر بالانتماء إلى مشروع إقامة «دولة الخلافة الإسلامية » وبغض النظر عن الاسم التنظيمي لا تعترف بالحدود، وهي تطلب البيعة من مؤيديها، ولبنان بالنسبة لها هو جزء من بلاد الشام، قبل أو بعد دخول حزب الله إلى سوريا وقد صدرت بيانات وتصريحات عديدة تدعو لأخذ البيعة في لبنان او تعلن تعيين امراء وولاة على لبنان ودار نقاش طويل بين فصائل التكفير عن كون لبنان ساحة نصرة ام ساحة جهاد وهذا كله يعني ان لبنان يمثل هدفا لمشاريع القوى التكفيرية الإرهابية التي تعتبره جزءا من ميادين حركتها في المنطقة ولا تستهدفه ردا على تدخل حزب الله في سوريا بل إنه بذاته كنطاق جغرافي وسياسي يمثل هدفا لنشاطها قبل ذلك بكثير.

لقد حمى حزب الله لبنان من اجتياح الإرهاب التكفيري على يد فضائل القاعدة من النصرة الى داعش الى أحرار الشام وغيرها وما جرى في عرسال كان يمكن ان يجري في بلدات اخرى مثل القاع او الهرمل او رأس بعلبك لولا تدخل حزب الله وهذه حقيقة عبر عنها اهالي تلك المناطق بجميع تلاوينهم الطائفية والدينية أما المتورطون في احتضان التكفيريين فهم يواصلون تعميم الأسطورة الكاذبة لأن التتمة الفعلية لعبارة لولا تدخل حزب الله هي : لتوسعت جماعات التكفير في لبنان ولدامت أموال المزاريب الخليجية إلى مقدمي الخدمات اللوجستية والإعلامية لعصابات تخريب سوريا وتدميرها في وليمة دموية رصدت لها المليارات. 

قتال حزب الله في سوريا هو من حمى لبنان من خطر الداعشية في سوريا، وقتال حزب الله في القلمون إلى جانب الجيش اللبناني حيث التنسيق كبير بينهما، هو ما ينأى بالخطر الداعشي عن لبنان، وحملة 14 آذار ستؤدي إلى المزيد من التقسيم في لبنان من خلال السياسة التي اعتمدتها في سياسة النأي بالنفس التي لا تفيد لبنان.

لولا تدخل حزب الله في سوريا..

لكان أهل البقاع اليوم يسبحون ببحر من الدماء ولكانت الضاحية الجنوبية أشبه بتفجيرات العراق.. حزب الله نجح في القصير وريفها وفي القلمون وعلى كامل جرود السلسلة الشرقية للبنان بإبعاد الخطر عن لبنان وشعبه..

وإن ما يجري اليوم في جرود عرسال هو البقعة الاخيرة لهؤلاء المسلحين وكفى مزايدات هنا وهناك .. نعم هناك اسرى وهناك ذبح وتنكيل وكل اخ او عزيز يحزن على هؤلاء العسكريين والاهم اننا اليوم لو قطعنا طريق او حملنا مسؤوليات فعلينا ان لا نقع في فخ الفتنة..
رقم : 408834
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم