0
الجمعة 24 أيار 2013 ساعة 12:16

اسرائيل تبرق رسائل تهديد للأسد.. فما الذي تعنيه من وراء ذلك؟

اسرائيل تبرق رسائل تهديد للأسد.. فما الذي تعنيه من وراء ذلك؟
اسرائيل تبرق رسائل تهديد للأسد.. فما الذي تعنيه من وراء ذلك؟
وجاءت اقوال يشاي في تحليل نشره على صحيفة يديعوت احرونوت العبري بعنوان: 'رسائل مباشرة للأسد متجاوزة بوتين غير الموثوق'، استناداً على تصريحات وزير الجيش "بوغي يعلون" ورئيس الأركان "بني غينتس" وقائد سلاح الجو "أمير اشل". 

وقدم يشاي خلاصة الرسالة الإسرائيلية الواضحة التي قصدت إسرائيل تمريرها للرئيس الأسد دون أن تمر عبر العرّاب الروسي تقول " إياك أن تتحدانا فأي تسخين للأوضاع في الجولان أو نقل أسلحة نوعية لحزب الله أو نقل أسلحة كيماوية لأي طرف آخر ستواجه برد إسرائيلي هجومي وسريع ستلحق بك وبحكم طائفتك العلوية أذى كبيرا جدا ربما وصل إلى درجة الضرر النهائي". 

واشار الى "ان إسرائيل تدرك وبوعي كبير مدى الضرر الكبير الذي قد يلحق بها في حال تفجرت الأوضاع القتالية مع سوريا لكن هذه الحقيقة لن تمنعها مطلقا من استخدام القوة المفرطة بكامل طاقتها وعنفوانها لأنها غير معنية بالانجرار الى نوع من حرب الاستنزاف الطويلة يكون عمقها المدني والعسكري عرضة لتساقط الصواريخ والقذائف كما شكلت التصريحات الإسرائيلية رسالة للجمهور الإسرائيلي وتحذيرا عاما مفاده بأنه وفي ظل الأوضاع غير المستقرة فكل الاحتمالات واردة ويجب الاستعداد المادي والنفسي لأي تطور". 

"واكد يشاي في تحليله المقالي، ان "السبب الرئيسي والمباشر والفوري لصدور هذه التهديدات والتحذيرات من أعلى مستويات القيادة العسكرية يتمثل بشعور إسرائيل بأن الأسد لا يقرأ الوضع بطريقة صحيحة ويخطئ بتقدير النوايا الإسرائيلية خاصة وان أوساط استخبارية غربية خرجت بانطباعات بأن قادة الأمن السوري وأركان النظام العلوي في الدائرة المقربة جدا من الأسد لا يخبرونه الحقيقة كاملة وعلى الأقل لا يخبرونه حقائق الوضع وحقيقة ما يجري في البلاد في الوقت المناسب ويخدعونه عبر منحه شعورا بالثقة بأنه يمتلك حرية التحرك والعمل ويوهمونه بقدرات عالية على البقاء تفوق بكثير القدرات الواقعية الحقيقية لذلك ونتيجة لهذا راكم الأسد ثقة بنفسه منحته شعورا بإمكانية شد الحبل مع إسرائيل أكثر من الماضي كما أن الأسد مائل هذه الأيام لقبول النصائح التي قدمها له عدد من كبار شخصيات النظام وجهات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله تلك الأوساط التي تقول له بأنه لم يعد لديه ما يخسره إذا ما قرر تحدي إسرائيل والرد عسكريا على كل عملية إسرائيلية مستقبلية تستهدف سوريا". 

ورأى موقع اسلام تايمز تعليقاً على ما ورد في التحليل، ان اسرائيل اصبحت مدركة ان النظام السوري متماسك جداً، وما هذا التحليل الا وفقاً للمثل القائل "فرق تسد"، في اشارة الى اقوال يشاي "ان قادة الأمن السوري وأركان نظامه في الدائرة المقربة لا يخبرون الاسد بحقيقة ما يجري في سوريا"، حيث تهدف اسرائيل من وراء ذلك الى خلخلة البنية الداخلية للنظام ووضع قاعدة الشك مكان قاعدة الثقة، الامر الذي يؤدي الى انهيار النظام داخلياً. 

/ انتهى التحليل /
المراسل : مأمون شحادة
رقم : 267039
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم