تركيا تلعب دوراً للتوسط بين ايران وامريكا

• تاج بخش: الدكتور عثمان بخاش، من حيث الاهمية والاهداف كيف تقرأ زيارة رئيس الوزراء التركي بهذا التوقيت لإيران والتي جاءت بعد جولة قام بها في المنطقة وتسبق ايضاً زيارة له لواشنطن؟

• بخاش: يعني ما نشهده في غمرة هذه الاتصالات والزيارات المكثفة هناك اعادة فرز للاوراق في ملف الشرق الاوسط، وامريكا تريد لتجد لنفسها مخرجاً من التورط في المستنقع العراقي من ناحية والملف الافغاني الدامي، اذا تذكرنا توصيات لجنةهاملتون 2006 هذه اللجنة اوصت يومذاك بأن الخروج من التورط الامريكي يتم عبر تطبيع العلاقات مع سوريا ومع ايران، فالان الوساطة التركية والتي في نفس الوقت قامت تركيا بإلغاء المناورات مع اسرائيل وفتحت الحدود مع سوريا وتقوم بمناورات مع سوريا، بنفس الوقت تركيا تبدي استعدادها لإعادة المفاوضات السورية الاسرائيلية، وتعرض وساطتها للتوسط بين ايران وامريكا فيما يتعلق بالملف النوي الايراني، اذن هذه جملة من التحركات والاتصالات التي تهدف الى تطبيع الاوضاع ونزع فتيل التفجير، امريكا في موقف دفاعي حرج، وبالتالي تضع حلول وسط.

• تاج بخش: الدكتورعثمان، وفي اطار تصريحات رئيس الوزراء التركي قبل زيارته لإيران بإتهام الغرب بالتعامل بطريقة غير منصفة بخصوص برنامجها النووي وثرثرتها عن امتلاك ايران سلاح نووي وهي دول بنيتها التحتية اصلاً نووية، ما تعليقكم؟

• بخاش: نعم هو هذا الواقع ان الدول الغربية لديها السلاح النووي وتستطيع عبر السلاح النووي ان ترهب العالم كله اما اذا قامت ايران بتطوير التقنية النووية السلمية ورفعت مستوى التخصيب من 3% الى 5% لإنتاج مواد معينة تستعمل في حالات العلاج الطبي لأمراض السرطان وغيرها فهذا حق طبيعي لكل البشر يعني ومع ذلك الغرب لايريد لأيران وسواها لايريد لها ان تكون لها الاستقلالية في هذه التقنية الحيوية والمهمة جداً في العلاج الطبي، فما قاله الرئيس اردوغان هو في محله وايضاً يمهد لدور تركيا الذي تلعبه للتوسط بين ايران وامريكا لتسوية الملف النووي.