هل لا زالت لمنظمة بدر فرصة في وزارة الداخلية؟

مما دفع كريم النوري الناطق الرسمي باسم منظمة بدر إلى التصريح بأن " المنظمة قد تنازلت عن كثير من استحقاقاتها وكنا نأمل ان نعوض بحقيبة وزارة الداخلية ولكننا لم نتلق اسبابا مقنعة لرفض استلام كتلة بدر النيابية لهذه الحقيبة" .

مضيفاً:" اننا قد ندرس الانسحاب من التحالف الوطني ولكن ليس مطروحا امامنا الانسحاب من الحكومة لاننا نغلب مصالح الوطن فوق مصالح الجميع" .

واختتم النوري تصريحه بالقول ان كتلة بدر عرفت بمواقفها الثابتة والوطنية والتي لا تحيد عنها ابدا ولكنها تؤكد ان هادي العامري هو الشخص المؤهل لمنصب وزير الداخلية.

وكانت قد افادت معلومات أمس عن عدم وجود اعتراض لدى الكتلة الكردية على تولي العامري هذا المنصب. وعن اعتراضات بعض الاطراف السنّية بحجة امتلاك العامري ميلشيات مسلحة كانت النائب عن المنظمة أمل عطية قد صرحت أنه "اذا كان العامري يمتلك ميليشيات الا يمتلك المجلس الأعلى ميليشيات؟ وماذا عن سرايا السلام؟" وتابعت: "لولا العامري لكان الدواعش يسرحون ويمرحون في المنطقة الخضراء ولا أحد ينكر ذلك" (على حد قولها). 

وكان النائب عن «التحالف الكردستاني» سرحان احمد أكد أول من امس أن الأكراد ليس لديهم اي اعتراض على تولي العامري وزارة الداخلية. 

وقال النائب عن تحالف "القوى العراقية السنية" علي جاسم محمد إن "بعض الأصوات يرفض تولي العامري وزارة الداخلية والبعض الآخر ليس لديه اعتراض، فالعامري رجل كفوء ووطني الا اننا في المحصلة نريد ان نأتي بشخصية تتمتع بمقبولية من الجميع". 

فيما يتوقع البعض أن السبب الرئيسي لعدم تولية العامري للمنصب هو الرفض التركي القاطع بهذا الشأن فيما يقول البعض الآخر ان دخول الولايات المتحدة على الخط ساهم بتعقيد المشهد في العراق .

وكان العامري نفى إصراره على تولي حقيبة الداخلية، منتقدا بشدة "التهافت المذل والمخزي" على المناصب داخل التحالف الوطني، مؤكدا أن كتلة بدر ستدرس بجد بقاءها فيه. وقال العامري إن "وزارة الداخلية اقترحت على الكتلة بعد توزيع المواقع السيادية على الكتل السياسية، ووافقت عليها برغم عدم قناعتها بها"، لافتا إلى أن "رأي العبادي تغير في الساعات الأخيرة"، عاتبا على "عدم إعلام الكتلة بذلك". وعد رئيس منظمة بدر، أن "وزارة الداخلية تشكل استحقاقا انتخابيا لكتلة بدر وليست منة من أحد»، مبينا أنه "لا يصر على أي مرشح لتلك الوزارة ويؤكد بأنه ليس مرشحا لها".