0
الاثنين 17 آذار 2014 ساعة 14:39
كتب محمد المهندس

السر الخفي وراء انتصارات حزب الله

ان مسيرة حزب الله تجعلني أفكر الف مرة في عداءه.
السر الخفي وراء انتصارات حزب الله
السر الخفي وراء انتصارات حزب الله
فالاسرائيلي دخل محيط ديمغرافي دفع بأبناء تلك البيئة الى مسار اوصلهم الى نشؤ حزب الله ، فتورط الصهاينة في خيوط عنكبوت الحزب.

غطرسة الاسرائيلي قد ساهمت بشكل كبير بتعاظم الحزب وسلاحه بل والتفاف المحيط الشعبي من حوله بمقاومته لمن يعتدي على حريتهم وارضهم وبلادهم.

لو أني اكره هذا الحزب لقررت عدم إظهار ذلك.

كل اعداء الحزب فشلوا في الحد من تأثيره او في التخفيف من فاعليته.
خذوا مثلا:
الاطلسي الذي جاء لمساعدة اسرائيل عام 1982 فخرج قواته مهزومة بفعل ضربات الحزب. 

والحريري الأب عمل جاهدا لادخال الحزب في قوقعة السياسة اللبنانية وفسادها فمات ولم يجد اسلافه طريقة لافساد الحزب وقيادته ولا حتى بمشاركته السيطرة الكاملة على لبنان راس براس، اي مناصفة بين ورثة الحريري وحزب الله حصرا.

الحريري الابن رفض نصائح الحزب بعدم التورط في مؤامرة المحكمة الدولية فطرد من رئاسة الوزراء اثناء جلوسه مع رئيس اقوى واعظم قوة دولية في العالم ومن طرده هو حزب الله.

اني أعوذ بك يا الله من عداء حزبك، فلو أني أكرهه، لارغمت نفسي على حبه.
وها هي شجرة ١٤ آذار، قد أتى خريفها وأوراقها بدأت تتساقط ذابلة عند اول عاصفة.

ما لكم وهذا الحزب؟
فإذا كُنْتُمْ تمارسون السياسة وتريدون الاستمرارية، فهناك مشاريع موضعية يمكنكم طرحها على جمهوركم وكسب قلوبهم، وإظهار انفسكم بهيئة المنقذ للبنان من فقره مثلا. اما ان يكون اكثر خطاباتكم هو نقد متكرر للحزب، فانتم لا تقدمون له سىوى النجاح تلو النجاح.
فقد أقلق الحزب مضاجع الاسرائيلي فيكف بكم يا اتباع 14 اذار؟

نعم اني أفهمكم ، فهو من بيئة فقيرة وفوضوية، فيكف له ان يكون له وزن بين المخضرمين اصحاب الصالونات والعائلات العريقة؟ كيف لك ان تعترف به كقوة عصرية تراه أينما كان ويعرف اكثر مما تعرف ؟
لكنه الواقع وعليكم الاعتراف بنجاحات هذا الحزب المستمرة لتبقوا واقعيين لا اكثر، الا يستوقفكم مثلا ان الحزب لا يتعب في الرد على تصريحاتكم الجريئة لدرجة الوقاحة احيانا؟
واعلن ثوار سورية عن عدائهم لحزب الله قبل ان يطالبوا حتى باسقاط الرئيس بشار الاسد فانظر اين اصبحت امالهم؟
ما لكم والحزب يا اخوان،، ما متت بس ما شفت ياللي قبلك كيف مات،،،

لذا نرجو من مبغضي الحزب ان يستدركوا أمرهم قبل فوات الأوان ، ويدركوا بأن هذا الحزب يستمد قوته من عالم آخر. فلربما كان الله معهم، ولربما هم بالفعل حزب الله.
رقم : 362692
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم