معاذ الخطيب لـ"اسلام تايمز": اغتيال قيادي بارز في الضمير خسارة لا تعوض

وشيع سيف ليل امر وسط مشاركة جماهيرية حاشدة تعكس تفاعل أهالي الضمير مع المسلحين وتبنيهم لممارساتهم الفوضوية ما يطرح سؤالا عن كيفية التعامل مستقبلا مع بيئة حاضنة من المدنيين تؤمن للمسلحين المناهضين للحكومة المأوى والحماية والدعم البشري. 

وتعليقا على هذا الامر تواصلت "اسلام تايمز" مع القيادي البارز في المعارضة الخارجية معاذ الخطيب الذي علق على مقتل علي سليمان سيف فقال: مقتل علي سليمان سيف مؤامرة مخابراتية من عملاء النظام المندسين وسط الكتائب الثورية ويأتي مقتله في ظرف حساس حيث يريد النظام وداعميه إحلال عملاء وخونة في مواقع قيادية تسهل لهم القضاء على الثورة التي تواجه تحدي البقاء والوجود. 

وكشف معاذ الخطيب في رده المكتوب عن عن مقتل اكثر من مئة قيادي ثوري مخلص منذ بداية الحراك المسلح في سورية ومن بينهم عبد القادر صالح إلى علي سليمان سيف. وكشف الخطيب ان لا إجراءات امنية يتخذها المخلصون لانهم متواضعون وفقراء فاموال الدعم الخارجي والتحصيل المالي الداخلي كلها تذهب للوصوليين وللمتطرفين التكفيريين.
 
وأضاف: بعض مدسوسي الثورة تتحرك بهم المصفحات وسيارات الهمر ، ومثل علي سليمان سيف يمشي ثم يدخل المسجد فيصلي المغرب فيأتيه نذل مجرم يضع في رأسه طلقتي مسدس وهو ساجد ثم ينصرف. وشن معاذ الخطيب هجوما على القيادات الخارجية وعلى قادة المجالس العسكرية متهما إياهم بالبذخ والصرف الغير محسوب في حين ان المخلصين يقتلون لانهم لا يملكون القدرة على تمويل حماية امنية لأنفسهم.
 
ومن المعروف ان علي سليمان سيف هو من أوائل من حملوا السلاح ضد السلطة السورية وشكل مع اخرين ما يعرف باسم "الكتيبة الأمنية" وهي تجني الخوات والأموال الطائلة من التهريب بالاشتراك مع اخرين بينهم عصابات سورية موالية للنظام . 

والضمير تقع وسط الطريق الصحراوي الممتد الى العراق والذي يتشارك السيطرة عليه عصابات من طرفي الصراع يستفيدون من خوات التهريب من والى العراق ويأتي مقتل هذا القيادي الثري جدا بعكس ما يقوله معاذ الخطيب بسبب الصراع بينه وبين مجموعات جبهة النصرة على السيطرة على التهريب.