1
0
الخميس 2 حزيران 2011 ساعة 13:25

لقاء مع المعارض الليبيى محمد فائز جبريل

الجزء الأول
لقاء مع المعارض الليبيى محمد فائز جبريل
لقاء مع المعارض الليبيى محمد فائز جبريل
وهل الإسلام أعطى لبعض الحكام المستبدين الذين يسعون فى الأرض فسادا" سلطات مطلقة فى تقرير المصير !! أليست "إمارة المؤمنين" مجرد استغلال للدين في السياسة ؟ وحتى إذا ما وجد بعض الفقهاء، من بين خدام السلطان، تأويلا لآية ما، أو لحديث ما، يبرر "إمارة المؤمنين"، أو يبرر ملكية مستبدة، أو زعامة مقبوحة ملعونة أو حِيلة سياسية، تُمَكِّن الحاكم وأتباعه من استغلال قداسة الدين، بهدف إضفاء الشرعية على نظام سياسي مستبد.

وهل الخضوع ل زعامة زائفة ، وراثي، ومقدّس، ومُسَيْطِر على جميع السلط، وغير قابل للمساءلة، ولا للمحاسبة، هل هذا يتماشى مع الديمقراطية ؟ هل الأفراد والجماعات الذين لا يقبلون حقوق الإنسان، ولا مباديء الديمقراطية، "إلا إذا كانت لا تتعارض مع سلطة الملهوم لشعبة ، هل يمكن لهؤلاء أن يصبحوا ديموقراطيين ؟

بهذة الكلمات تحدث الينا الأستاذ السيد / محمد فائز عبد العزيز جبريل ممثل لأتحاد المعارضة الليبية ( سابقا") والوجود حاليا" بمدينة نصر بالقاهرة .

وكانت البداية عندما تلقيت أتصالا" من صحفى فى جريدة كبرى فى الخليج العربى ، أخبرنى بأنه قد أستطاع ترتيب لقاء مع السيد / محمد جبريل ، ومع مدير مكتب ( وكالة إنباء إسلام تايمز) فى مصر ، وأن السيد / محمد جبريل رحب بهذة المقابلة ، وأبدى حماسة شديدة للقائنا ، وقد تحركنا بعد العصر فى طريقنا الى منزل الاستاذ محمد ، وعند وصولنا قابلنا الحرس الخاص بحمايتة ، وأخبرناه بميعاد معه ، فوجدنا ترحيبا" شديدا" من جانب قوة التأمين التى أوصلتنا الى باب فيلا المعارض الليبى محمد جبريل ، الذى أستقبلنا بترحب شديد ، وحفاوة ليس لها نظير ، وقد أستغرق الحديث مع الاستاذ محمد أكثر من ست ساعات متواصلة ، شرح لنا خلالها وؤيتة الماضية والمستقبلية للدولة الليبية ، وكذلك أخبرنا بفضائح لا تعد ولا تحصى لجرائم نظام الطاغية القذافى ، وكيف كان شاذا" لوطيا" !! لا يحب الا الجنس والسادية ، وأن حكمة قام على جماجم وعظام رجالات ليبية المخلصين الذين ضحوا فى سبيل كسر أغلال ( القذافية) المقبوحة عن التاريخ الليبى المجيد ، وكيف أستطاع هذا النظام أن يستأجر من المرتزقة الكثير لقتل شعبة بدما" بارد ، ثم يظهر وقبح شعبة فى خطابة بأنه لم يعين ، أو يفوض بأن يكون حاكما" ليبيا" ( أرمى فى وجوهكم أستقالتى) !! فبأى صفة يتحدث أو يكم شعب 99 % يرفضة بعد جرائم الأغتصاب والتعذيب ، وهدم البنية التحتية الليبية ، وهدر الثروات على الملذات وأفعالة القذرة ، وكيف كان بعض ابواق الأعلام ، والأعلامين العرب يمجدون أفعالة وجرائمة بحجة الدفاع عن العروبة والعرب والمسلمين ؟؟

سألنا الأستاذ محمد جبريل عن بطاقة التعريف الخاصة به فأجاب
أنا محمد فائز عبد العزيز جبريل / خريج كلية أقتصاد وعلوم سياسية بأمريكا ، ممثل لأتحاد المعارضة الليبية ( سابقا") ، منذ سبعنيات القرن المنصرم ، وقد قابلت الكثير من زعماء وملوك الكثير من الدول العربية والإسلامية ، ولى أتصالات عاليا مع قيادة الثوار الليبين ، وأنا من محبى أل البيت عليهم اللسلام ، نظرا" لأن الشعب الليبى كلة بلاأستثناء ينتمى الى ( الصوفيون ).

بما أنك قد تحدثت عن الفكر الصوفى من هم قادة الصوفية فى التاريخ الليبيى ؟
هل تعلم أن السيد ( عمر المختار ) كان صوفيا" ؟؟ لقد زيف الطاغية القذافى تاريخ هذا الرجل العظيم الذى أحى الفكر الصوفى بين الليبين أبناء الوطن ضد الأستعمار الأيطالى ، أن عمر المختار كان له علاقات طيبة مع الملك ( السنوسى) وأن ما قام به القذافى هو تزيف تاريخ ( السونسية ) فهؤلاء كان يحاربون الأستعمار الأيطالى ، ويساعدون الثورة بالمال والعتاد والسلاح ، وكما تعلم عندما قام جمال عبد الناصر بالثورة ، أول من انقلب عليه هم من أوصلوه الى سدة الحكم ، فحبس رئيس مصر الاول محمد نجيب ، ثم قام بعد ذلك بتحجيم الحركة الأخوانية ، وحبس قادتها، وبعدها أمر ( الأعلام) المصرى بطمس جميع صور ( الملك فاروق) من على الأفلام القديمة ، وشوة بذلك صورة من تاريخ مصر ؟ وكذلك فعل القذافى الظالم بأن شوة صورة الملك السنوسى ، وجعل من عمر المختار وهابيا" !!

بما أنك تكلمت عن الحركة الصوفية ، ثم أدمجت بداخلها المضاد ( بجر الميم وشد الضاد) الوهابية ، فهل يوجد وجود للحركة الوهابية دخل القطر الليبيى العربى الشقيق ؟
لا نقبل بتاتا أن تحصر الدولة مرجعيتنا الفكرية، أو القانونية، أو السياسية، أو الثقافية، فقط في الدين، أو في الإسلام، أو في الشريعة. على عكس ذلك، نريد أن تكون مرجعياتنا متعددة، مفتوحة، بلا حدود، لكي تشمل كل التراث الإنساني العالمي. فمن من حقنا، ومن واجبنا، و أن نستفيد من كل الثقافات، القريبة والبعيدة، الجديدة والقديمة، الشرقية والغربية، المُتَدَيّنة وغير المتدينة، وخاصة منها تلك التي أثبتت فعاليتها، أو عدالتها، أو صوابها. ومهما كانت أية مرجعية مشروعة أو مألوفة، فإننا لن نقبل شيئا منها إلا إذا كان معقولا، وعادلا، وفعالا.. 

وبخصوص الفكرة الوهابية ، هؤلاء نعرف تاريخهم جيدا" ، وتاريخ هذه الممالك الوهابية التى أتت من رحم الفكرة الأنجليزية يس ببعيد عنا ، لاحظ أن محمد على باشا قام بتكسير عظامهم فى عاصمتهم ( درعا) ، وهم حتى الأن يكنون لمصر كل الحقد والغل والبغض ، وأن هؤلاء التكفريون أو الوهابية نعتبرهم فرق ( مارقة) عن الدين الاسلامى الحنيف الذى جاء رحمة للعالمين ، وأن هؤلاء المخربون حاملى فكرة ( مطبخ إبليس ) !! لا يحملون لنا سوى الهوى والدمار ، وأشعال نيران الحروب بين العالم قاطبة .

أذا" أنت تتهم هؤلاء الوهابية بالأستبداد الدينى والسياسى ؟
ينبغي القول بأن "الاستبداد" لايجسِّد حالة طبيعية وفطرية فردية. فالإنسان الفرد لا يمثل شرطاً وحيداً لنشأة الاستبداد وممارسته، بقدر ما الإنسان الفرد هذا يمثل ظاهرة اجتماعية جماعية. ومن ثم، نجد أن الحاضنة الأصلية لهذه الظاهرة هى الحكم المطلق ، وصمت الشعوب على جرائمة ، بل وتحليل البعض من علماء السلطة بهذة المظلوميات حتى وإن جلد ظهورنا !! أى أفضل لنا من أن يأتى مستعمر يستحى بيضتنا !! ومن هنا أتسأل ، هل من الإسلام أن يتم أغتصاب نسائنا من قبل هؤلاء المرتزقة ؟؟ وأين هم الوهابية وعلماء السلطة ، والإعلامين الذى أنشاء لهم اقذافى فضائيات بأموالنا ؟؟ بل ويتحدثون بأسمنا ، أن قناة ( الساعة) التى كان يشرف عليها ( مصطفى بكرى) ممولة من ( حسونة التكسنالى) وهو كان ظابط فى المخابرات الليبية التى تتبع الولاء للنظام القذافى ، فلماذا يتغنى هؤلاء المسمون بالمعارضين ، وهم يهبشون الملايين لنشر ثقافة الطاغية القذافى ، وأين السنتهم الحادة ، وتقاريرهم المبهمة التى نسمعها كل يوم فى فضح نظام الرئيس مبارك ، وأى فرق بين القذافى ومبارك ؟؟ لقد سبح هؤلاء فى نعيم الأغداق بدماء الشعب الليبيى ، وأنى أجد كل من ساهم فى ذلك قد تلوثت أيدية بدماء الألاف من شهدائنا ..

وهل تعرف الاسماء سيد محمد جبريل ؟
نعم أعرف وأنت تعرف أسمائهم أيضا" ، بل وعمك الأستاذ ( حسنين كروم) كان من المعجبين بالقذافى ، وكان يمتدحه ويغدق عليه ؟.؟.
أستاذ محمد أنا أعرف عمى جيدا" ، وأعرف أنه أبدا" لم يتلقى أى أموال من جانب نظام القذافى ، بل كانت تربطة علاقات وطيدة وصداقة فقط ، نظرا" لما كان ينادى به القذافى ، ومن قبل نظام الهالك ( صدام حسين ) ، وأن من يدعى أن الكاتب حسنين كروم كان يقبض أموال ، فأعطينى أياه ، لأن لو كان فعلا" مثل ما تقول ، كان الأولى به أن يقبض من نظام المشلوح مبارك ..

أنا لم أقصد بأن عمك يقبض من نظام القذافى ، وأنما كان هذا بدافع معرفتى له أن صديق شخصى لمعمر ، وقذاف الدم ، وأنا أعرفة أنه دائما" يناصر القضايا العربية ، وينادى بالقومية العربية ، وليس معنى أن يكون هذا على حساب دماء شعبنا .

دعنا نقفز عن هذه النقطة ، ونريد أن نعرف منكم الوضع العربي الراهن يزاحم فيه رجل الدين , رجل السياسة ، فهل أنتم تؤمنون بالدولة الدينية ؟
لاشك أن استعادة الشيوخ زمام المبادرة ليست الحالة القصوى ..لكنها العينة الأكثر إقلاقا في القطوع الحرج الذي يجتازه النظام السياسي العربي، وكذلك لما نراه على الساحة المصرية من صعود تيارات معادية للفكر المستنير ؟ فلقد وجدنا هذه الوتيرة العالية لمشيخة السياسة : جر مجتمعات المنطقة إلى التذابح الديني والطائفي .بعد أن يحتل المشايخ الحقل السياسي ليديروه وفقاً للصلاحيات الممنوحة لهم لإدارة الأمر بخيوط الدين والدنيا. 

وبين صيغة مخففة عنها يحتل فيها الفقهاء وظيفة إدارة ( المفوض من الله !!) لشئون البلاد والعباد !!و في شؤونهم الدنيوية... غالبية الشّعب الليبى كما يبدو لي من محيطي الاجتماعي , ضدّ حرّية المذهبية الطائفية . فلا أحد يتحمل الوهابية و لا أحد يطيق سب الصحابة والتابعين . غالبية الشّعب يميلون إلى الإسلام الوسطى و يرون أن أي نصّ قانوني يسمح بحرّية الاعتقاد هو نصّ يعادي الإسلام مع أن الإسلام ينهض على حرّية الاعتقاد : " فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر " . " أفأنت تكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين؟ " .

سمعنا عن تاريخكم النضالى ، وكيف كنتم تؤيدون الثورة الإسلامية فى ايران ، فهل تغير موقفكم الأن من هذة الثورة المجيدة .

كنا نؤيد الثورة الايرانية بكل ما أوتينا من قوة ، شعارنا أنها ثورتنا ، ثورة الشعوب المقهورة التى أستطاعت أن تدمر اكبر طاووس عرفتة البشرية الحديثة ( الأسرة البهلوانية ) وكنا ضد تنظيم ( مجاهدى خلق ) الذى كان يعبث بالأمن الداخلى للثورة ، وكان أداة للغرب وللكيان الصهيونى فى محاربتها، وأجهاضها ، وانا كنت أعشق الامام الخمينى ( رحمة الله) وكيف جاهد هذا الرجل الفاضل (15) عاما" فى المنفى ضد الطاغية البهلوى ، ولكننا الأن نتحفظ كثيرا" على هذة الثورة ، فكما سمعنا أنهم يسبون الصحابة ( رضوان الله عليهم) ويتهكمون على السيدة عائشة ( رضى الله عنها) وهذا ما لا نقبلة أبدا" .

أستاذ محمد من قال لك أن الشيعية يسبون الصحابة ؟؟ ومن قال لك أننا نسب ( رموز أهل السنة ) !! لقد أفتى الأمام القائد السيد أية الله العظمى الخمينى ( قدس الله سره الشريف ) بأن من يسب رموز السنة فهو ليس ( بمسلم) احتراما" واجلالا" لأخوننا أهل السنة ، وكذلك السيد القائد على خمائينى ( حفظة الله) أمر بذلك أيضا" ، وكما تعلم أننا لا نخالف أبدا" هؤلاء الأمامة ( قدس الله سرهم ) ، ومن يخالفهم يعتبر ليس من محبى أل البيت عليهم السلام ..

ولكننا نسمع أستاذ خالد كروم من يقوم بسب الصحابة على شاشات التلفاز ، وكذلك قناة الكوثر وال البيت ، وقنوات كثيرة ؟؟

أستاذ محمد لا يوجد ابدا" محبا" لآل البيت يسب رموز أهل السنة ، وكما أخبرتك أنفا" أننا نلتزم حرفيا" بكل ما يصدر عن السيد القائد ( حفظة الله) فهو المتحدث بأسمنا جميعا" ، ونحن لا ينبغى أبدا" أن نخالف راية ، أو فتوى يصدرها ، وكما قال الأمام الصادق عليه السلام ( كونوا زينا" لنا ولا تكونوا شيننا علينا ) .

وبخصوص هذة القنوات أستاذ محمد هؤلاء لا يسبون ، وأنما يوضحون بعض نقاط الخلاف ، ومن منظور أخوننا أهل السنة يعتبرون ذلك سبا" ، وهذا ليس بصحيح ، وكل العلماء يوضحون فقط بعض الأحاديث التى لا يصح أبدا" وضعها فى هذة الكتب ..

نحن لا نعترف ببعض الأحاديث التى تصدر عن هذة الكتب ، نحن ضد أيا" ممن يحاول الباس الرسول محمد صل الله عليه واله أن يخطىء أو ينسى ؟؟ فهو المعصوم من فوق سبع سنوات ، ولولاه ما خالقت الافلاك ، ونعلم بمدى ما حدث لأل البيت عليهم السلام ، ونستنكر كل ذلك .

ومارأيك أستاذ محمد جبريل من يقول على ( يزيد) رحمة الله ؟؟

يزيد هذا لعنة الله تعالى ، هو قاتل الأمام الحسين عليه السلام ، ويدة ملطخة بداء العترة عليهم السلام ، ونحن لا نعترف به ابدا" الا انه مجرم حادثة كربلاء ، وانه سكير وزانى وفاسق وملعون ، ومن يمجد هذا الشخص ، أو يلقى عليه لقب أمير أو رضى الله عنه فهو معه فى الدرك الأسفل فى النار ، ورحم الله الأمام الحسين أبن على عليهما السلام .

/ باقي المقابلة في الجزء الثاني /
المراسل : خالد كروم
رقم : 76383
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

United Kingdom
كنت أعشق الامام الخمينى
كم تعبر لك هده الجمله
لأن الشعب الليبى كلة بلاأستثناء ينتمى الى ( الصوفيون ).

شن انت شيعي والا ايش
اتقي الله واصلا انت ايش تعرف علي الليبيين خليك لعشقق افضل ربي يحشرك معاه
أهم الأخبار
إخترنا لکم