0
الجمعة 26 آذار 2010 ساعة 02:05

تقرير للقمة العربية يستعرض مخاطر مشروع E1 الاستعماري وحجم الاستيطان بالقدس

تقرير للقمة العربية يستعرض مخاطر مشروع E1 الاستعماري وحجم الاستيطان بالقدس
تقرير للقمة العربية يستعرض مخاطر مشروع E1 الاستعماري وحجم الاستيطان بالقدس
و أفاد مراسل إسلام تايمز فى القدس المحتلة، والذي تلقى نسخه عن التقرير، أنه أوضح بأن الإعلان عن مشروع E1 الاستعماري تم عام 1994 على مساحة تبلغ 12443 دونماً من أراضي قرى (الطور، عناتا، العيزرية، أبوديس).

وبين أن هذا المخطط الذي صودق عليه عام 1997 من قبل وزير الاحتلال الصهيوني آنذاك اسحق مردخاي يهدف إلى: إقامة منطقة صناعية على مساحة 1 كم2، و إقامة 4000 وحدة سكنية، وإقامة 10 فنادق بسعة 2152 غرفة في الأراضي الواقعة بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم.

وأشار إلى أن المخطط يعد من أخطر المخططات الصهيونية في حال تنفيذه للأسباب كثيرة من أبرزها، أنه سيؤدي إلى إغلاق المنطقة الشرقية من منطقة القدس بشكل كامل وتطويق المناطق (عناتا، الطور، حزما)، وسيكون من الصعب تواجد أية إمكانية للتوسع المستقبلي باتجاه الشرق، ومنع إقامة القدس الشرقية (كعاصمة لفلسطين) وإمكانية تطويرها باتجاه الشرق، وربط جميع المستعمرات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود 'بلدية الاحتلال' في القدس مع المستعمرات داخل حدود 'بلدية القدس' وبالتالي تحويل القرى العربية إلى معازل محاصرة بالمستعمرات.

وبين أن تنفيذ المخطط يؤدي أيضا إلى إقامة 'القدس الكبرى' بالمفهوم الصهيوني والتي تبلغ مساحتها 600 كم2 أو ما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى إقامة أحزمة من الشوارع السريعة والاتفاق لربط هذه المستعمرات خارج وداخل حدود 'البلدية' والقرى العربية مثل (شارع الطوق المقترح) وشارع رقم (70) الجاري تنفيذه، وشارع الأنفاق (16) الذي تم افتتاحه عند جبل المشارف (سكوبس).

وأشار إلى أن هذا المخطط يندرج ضمن محاربة الوجود العربي في القدس والذي كان وفق المرغوب فيه أن تكون 22% حسب قرار 'اللجنة الوزارية لشؤون القدس ' عام 1973، ثم اتخذت قراراً أخيراً بأن النسبة يجب ألا تتجاوز نسبة السكان العرب 12% من المجموع العام لسكان القدس الواقعين داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.

ولفت الانتباه إلى أن ربط هذا المخطط مع مشروع قيد التخطيط والمسمى 'البوابة الشرقية' والذي سيؤدي لعدم إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، كما أنه سيؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها.

ووفق التقرير يهدف مشروع القدس الكبرى إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتم بالفعل المصادقة على إقامة 400 وحدة استيطانية جديدة، وكانت اللجنة اللوائية الإسرائيلية قد صادقت على مشروع لإقامة حي استيطاني جديد في منطقة رأس العمود يطلق عليه اسم (معالية ديفيد) رقم 13098 على مساحة 10 دونمات حوض 29989 على قطعتين متجاورتين رقم 82-83، ويهدف هذا المشروع إلى إقامة 110 وحدات استيطانية بنسبة بناء 290% من مساحة الأرض بالإضافة إلى بناء ست مؤسسات إسرائيلية في نفس المنطقة بنسبة تراكمية على 250 م2 وبناء مؤسسات عامة بنسبة تبلغ 242% .

وأوضح أن منطقة البناء التي ستقام عليها المستوطنة الجديدة كانت مصنفه 'مباني حكومية'، وكانت الحكومة الأردنية تستخدمها كمباني عامة ومركزاً للشرطة الأردنية حتى الرابع من حزيران 1967 .تم تحويل ملكية الأراضي من أراضي دولة إلى مؤسسات استيطانية بناء على اتفاق تم حديثاً بين (عطرات كوهنيم) الاستيطانية والحكومة الإسرائيلية مقابل تبادل مساحات وأراضي تشمل مركز الشرطة الذي تم إقامته في مشروع مستوطنة E1 الواقع في شرق المدينة على أراضي قرية الزعيم، والتي تقع بين فكي كماشة مستوطنة (معاليه أدميم) من الشرق و E1 من الغرب والشمال.

وأضاف: استمرار البناء في هذه البؤر الاستيطانية يعني اكتمال مشروع (اولمرت وشارون 2004) تقريباً الذي يهدف الى عدم تقسيم المدينة مرة أخرى والحيلولة دون أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة بل تصبح القدس الشرقية والغربية تحت السيادة الإسرائيلية دون شريك فلسطيني واستحالة تقسيمها عملياً .

وأوضح أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشاريع الاستيطانية الجديدة التي بدأت وازدادت بعد مؤتمر 'انابوليس' والتي تهدف إلى إحداث تغير ديمغرافي كبير داخل المدينة يأتي ضمن سياسة البلدية التي خصصت 50 مليون دولار إقامة البنية التحتية الخاصة بهذه المستوطنات الجديدة.

وأضاف: كما تم تخصيص مبلغ مليار ونصف المليار دولار من قبل الحكومة الإسرائيلية لتهويد المدينة وتعميق الاستيطان فيها لاستباق المرحلة النهائية في قضية القدس التي تعتبرها جوهر المشروع الصهيوني ودرته. يشار أيضاً إلى أنه قد تم بالفعل الإعلان عن مصادقة بلدية الاحتلال في القدس على إقامة 400 وحدة استيطانية في منطقة قلنديا على أراضي (مطار القدس– قلنديا) بمصادرة مساحات واسعة من أراضي قرى ( الجديرة ورفات وقلنديا ).

وبين أن هذا المشروع سيفصل قرية رفات عن قلنديا ويحاذي الشارع الاستيطاني 443 بشكل كامل الذي يربط القدس بتل أبيب، وأنه يأتي هذا المشروع على جزء من أراضي مطار القدس – ( قلنديا)، وهذه البداية إذ أن المشروع يمتد لبناء 11500 وحدة استيطانية وربط هذه المستوطنة في المستوطنات التي تقع خارج حدود 'بلدية' الاحتلال عن طريق أنفاق على شكل قوس.

وتابع: هذا يعني ان الجانب الإسرائيلي بدأ برسم ملامح وتطبيق مشروع القدس الكبرى حسب المفهوم الصهيوني التي تصل حدودها الى غور الأردن من الجهة الشرقية والى منطقة بيتونيا ورام الله من الجهة الشمالية الغربية و(غوش عتصيون) في المنطقة الجنوبية الغربية وهذه المساحة تعادل 10 % من مساحة الضفة الغربية.

وأضاف: كشف تقرير لحركة 'السلام الآن' أن مستوطنة 'معاليه أدوميم' ستكون منطقة فاصلة بين شمال الضفة وجنوبها، وأنها لا تستخدم إلا 24% من منطقة نفوذها ورغم ذلك تبنى اليوم في المنطقة الواقعة بين القدس وبين المستوطنة، محطة شرطة بعيدة جداً عن المنطقة السكانية، على الجانب الغربي لطريق القدس – أريحا، بهدف خلق تواصل جغرافي استيطاني في المنطقة، وتابع التقرير أن هناك مخططات للبناء في تلك المنطقة لأهداف سياحية وتجارية.

وقال التقرير: تعتبر مستوطنة 'معاليه أدوميم' من إحدى الثلاث جيوب التي طالبت الاحتلال الصهيوني بضمها إلى 'دولتها' ضمن خطة التبادل التي طرحها باراك في حينه، إلاّ أنها تعتبر من أخطر التجمعات الاستيطانية الموجودة في الضفة الغربية، لكونها موجودة ضمن محافظة القدس، وتشكل خطراً جغرافياً على تواصل جنوب وشمال الضفة الغربية.

وبين أن هذه المستوطنة اكتسبت خصوصية أكبر مع بداية مشروع بناء جدار الفصل العنصري حيث حظيت منطقة تجمع 'معاليه أدوميم' باهتمام خاص من قبل اللجنة القائمة على مسار الجدار، وذلك لخصوصية الموقع وتقاربها المستمر مع الجزء الشرقي من مدينة القدس، وقد تم وضع خطط جديدة تحت ما يسمى (E1) بهدف بناء تجمع استيطاني جديد تابع للمستعمرة بهدف ربطها مع قلب المدينة.

وقال: بذلك يكون الجدار قطع الطريق على القرى والبلدات الموجودة في أبو ديس، العيزرية، الطور، العيسوية، و عناتا من حقوقها التاريخية في التوسع العمراني، بالإضافة إلى خلق حزام عمراني عائق أمام وجود مناطق تواصل جغرافية طبيعية بين الشمال وجنوب الضفة الغربية.

وأوضح أنه بتنفيذ هذا المخطط تكون المساحة التي سيتم ضمها داخل الجدار في تجمع معاليه أدوميم الاستيطاني أصبحت 62 ألف دونم أي زيادة قدرها 59% عن المساحة في العام 2004، كما أصبحت مساحة تجمع 'معاليه أدوميم' 1% من مساحة الضفة الغربية ويضم 8 مستوطنات صهيونية، بالإضافة إلى معاليه أدوميم وميشور أدوميم، ومتسبه يهودا، وكفار أدوميم، وكيدار ألون، ونفيه برات، وألمون' التي تعرف أيضاً باسم 'عناتو.

وبين أن مستوطنة 'معالية أدوميم' تقع على الطريق بين القدس وأريحا، ويبلغ عدد سكانها حالياً قرابة 28 ألف نسمة، وتعاملها الدولة الإسرائيلية على أنها المدينة الصهيونية الأكبر في الضفة الغربية التي تعتبر وفقاً للقرارات الدولية 'أرضاً محتلة' لا يجوز تغيير معالمها سواء بالبناء فيها، أو نقل سكان إليها أو إجبار سكان على مغادرتها، وتكمن أهمية المستوطنها في أنها أكبر مستوطنة تطوق مدينة القدس من الشرق، حيث تسعى إسرائيل إلى توسيعها وتوسيع ثلاث مستوطنات أخرى هي بزجات زئيف من الشمال وجيلو في الجنوب ورموت في الغرب، بحيث يتم فصل القدس بقطريها الشرقي والغربي عن الضفة الغربية تماماً لتأكيد القرار الذي اتخذته الدولة العبرية بعد حرب يونيو عام 1967 بضم القدس الشرقية وتوحيد شطري المدينة واعتبارها عاصمة أبدية للدولة.

ولفت التقرير إلى أن أعداد الإسرائيليين المحتلين بمدينة القدس الشرقية خلال سنوات عدة تتمثل حسب الجدول الآتي:

السنوات
عدد المستوطنين
1972
6900
1977
33000
1981
59000
1986
103.900
1991
137.400
1995
157.300
1999
170.400
2002
175.617
2006
182.2000
2008
193.000
وبين التقرير أن المستعمرات الصهيونية داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس ومساحتها وعدد سكانها هي كالآتي:
اسم المستعمرة
المساحة
عدد سكانها
تلبيوت الشرقية
1195
12591
جيلو
2859
27569
جبل ابو غنيم، جبعات همتوس
310+2523
1125
جبعات همغتار
588
2948
التلة الفرنسية
2018
6631
معلوت دفنا
380
3617
نفي يعقوب
1759
20250
الحي اليهودي
122
2348
بسكات زئيف
5467
38684
رامات اشكول
397
3046
راموت شلومو
1126
12822
راموت
4979
38992
سنهدريا
378
4994
اجمالي المساحات
24754 دونم أي 35%
175617 عدد المستوطنين عام 2002
182,000 عدد المستوطنين عام 2006 

وذكر أن المستوطنات في القدس وفقاً لسنوات إقامتها جاءت:

نكواع أومر: خطط لإقامتها عام 1969
سانهدريا مورحيفت: اقيمت عام 1973
منتزه كندا: أقيمت عام 1975
هارجيلو (روتس جيلو): أقيمت عام 1976
ايلي ديفيد (نوكديم): أقيمت عام 1982
عنتوت (علمون): أقيمت عام 1982
مستوطنة آدم: أقيمت بصورة غير شرعية في 1983
مفومودعيم: أقيمت عام 1983
رامت كدرون (متسبية يهودا): أقيمت عام 1984
جبعات هارادر: أقيمت عام 1985
كيدار (نيئوت أدوميم): أقيمت في 1985
جبعات هارادار: أقيمت عام 1985
أورسيح: بنيت عام 1990
رومات هداسا: اقيمت عام 1991
أرموت هلتسيف: أقيمت على أراضي جبل المكبر وصور باهر ضمن ما يسمى القدس الكبرى، وتبلغ مساحتها حوالي 5000 دونم، وبلغ عدد عائلاتها في أواخر 1990 حوالي 5000 عائلة.
تلة الطائرة (جفعات هتموس): أقيمت عام 1991. 

/ انتهی التقریر /

كاتب : ناهض منصور
رقم : 22553
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم