من هو عادل فليفل عميل السعودية في البحرين؟

عادل فليفل، سيظل ظاهرة، تكررت بشكل أو بآخر، ولكنها الأكثر وضوحا في تاريخ البحرين المعاصر في شأن تعامل هذا الشخص مع من يقبض عليهم، بحق أو بغير حق.

مرّت سيرة فليفل بالمراحل التالية وهي:

زمن الاختباء

تم اخفاء عادل فليفل عام 2000م عن المشهد الأمني وبشكل كلي وتحت صيغة آن أوان التقاعد ولذلك الاختباء أسباب عديدة تتمثل في الحركة المطلبيّة التي قادها ضحايا التعذيب وعوائل الشهداء لملاحقة الجلادين والقتلة، ويُحسب لهذه الحركة أنّها استطاعت استثمار الهروب في اللّحظة المناسبة، وتمكّنت من ترسيخ ثقافة ملاحقة جلاّدي النّظام، لاسيما مع تبلور هذه الحركة في إطار شبه مؤسّسي عبّرت عنه لجنة الشهداء وضحايا التعذيب، وهي اللّجنة التي صاغت مشروعها وبرامجها الميدانية بمعزل عن انقلابات المشهد السياسي، ودخول السياسيين والمعارضين في لعبة “الفنّ الممكن” ودهاليز الرّبح والخسارة.
 
اللّجنة نجحت في تجاوز التّحفظ السياسي وما كان يُطرح من أفكارٍ حول ضرورة المناورة وتأجيل الملفات “السّاخنة” لحين عبور ما كان يُسمّى بالمرحلة الانتقاليّة لمشروع حمد عيسى “الإصلاحي”.
 
بفضل ذلك، انتزعت اللّجنة حقّ ملاحقة الجلادين مبكّرا، وفوّتت على النظام – لاسيما خليفة سلمان الخليفة – مساعيه من أجل دفْن هذا الملف، وتسليفه للابتزاز السياسي القادم.

زمن الترويج 

أنجز النّظامُ خلال الأعوام الخمسة التالية تقدّماً خطيراً في مشروع التجنيس، ومن الهام استدعاء العلاقة التي ربطت فليفل ببعض خيوط هذا المشروع، ولاسيما في شقّه الأمني والسّعودي.
 
بحسب المصادر، فإنّ فليفل قدّم استشاراتٍ مباشرة لقيادات أمنيّة حول تجنيس مرتزقة، وكانت له بصمات واضحة في إدارة هذه العملية من خلال اقتراحاته في خصوص البيئات والخلفيات الجغرافية المفضّلة لاستقدامها داخل الأجهزة الأمنيّة وتجنيسها تباعاً. 

في هذا المجال، كان اقتراح فليفل لاستقدام بقايا البعث العراقي والموالين لصدّام حسين، ورعايته المباشرة لهم فيما بعد، وذلك على النّحو الذي اتّضح مثلاً مع العلاقة الوطيدة التي جمعت فليفل بالمرتزق محمد العرب.