هذا ما يجري في السجون السعودية (ج1)

كلها أصبحت أساليب تعذيب بدنية روتينية، أما أساليب التعذيب النفسي، فحدث ولا حرج، فمن التهديد بالاعتداء الجنسي، والتهديد بإحضار الزوجة أو الأم أو الأخت واغتصابها، إلى الاعتداء على الكرامة بالعبث بالأعضاء التناسلية للمعتقل، إلى جمع المعتقلين في مكان واحد وهم عرايا. وتضاف إلى ذلك قائمة من الاستفزازات والمضايقات والإهانات من مثل اعتقال الزوجات والتحقيق معهن من قبل محققين لا يعترفون لإنسان بحرمة أو كرامة

أحد المعتقلين في السجون السعودية: “تمارس إدارة المباحث العامة أبشع أنواع الظلم والتعذيب والتنكيل بحق سجناء الفكر والرأي مع حرمانهم من أبسط حقوقهم الشرعية بل الإنسانية ولست مبالغاً في قولي إن السجناء محرومون من حقوق الحيوان فضلاً عن حقوق الإنسان”.

ويومياً تنتهك سجون وزارة الداخلية السعودية "سيئة السمعة" حقوق آلاف المعتقلين إضافة على الاعتقال غير القانوني لهؤلاء الأشخاص في المقام الأول.

السمعة السيئة للسجون السعودية منشأها مئات القصص عن التعذيب الممنهج للمعتقلين نذكر منها:

1 - عبدالله أحمد فتحي الجندلي الرفاعي: أحد المتهمين في قضية إصلاحيي جدة.

يذكر عبدالله في تسجيل صوتي بثته جمعية حسم: إنني تعرضت من قبل المحققين إلى تهديدات كبيرة جداً وإلى إيذائي جسدياً ونفسياً ومعنوياً ومن ذلك إنني ضربت في أثناء التحقيق ضرباً مبرحاً من قبل المحقق وغيره مما أدى إلى الإصابة بعاهة وعطب في كلتا أذناي كما تم تهديدي خلال مدة التحقيق بإيذاء أهلي وأفراد أسرتي، كذلك أخذي إلى غرفة التعذيب وكذلك إخراج أظافري بالزرادية وكذلك تهديدات مبهمة كما تم تهديدي بالاغتصاب عدة مرات.
2 - وثق الدكتور محسن العواجي في عام 2012 إفادة من معتقلين تعرضوا لأقسى ممارسات التعذيب في التسعينيات في تقرير قدمه إلى وزير الداخلية السعودية حين ذاك الأمير نايف آل سعود. على الرغم من أن وزير الداخلية، قال أنه يرفض هذه الممارسات لكنه لم يتخذ أي إجراءات عقابية بحق المعذبين أو تعويضية بحق الضحايا.. تتضمن الإفادات إهانة المعتقدات الدينية للمعتقلين والتهديد بالاغتصاب (وفي بعض الحالات التعذيب الجنسي مثل التعري) وصولاً إلى الجلد والضرب المبرح والحرق والتعليق المنكوس.

وفي العديد من المرات أصيب معتقلون سعوديون بالشلل وعدم القدرة على الكلام بسبب ما تعرضوا له داخل سجون النظام السعودي من تعذيب وحشي.

ويمتلك النظام القمعي السعودي أكثر السجون وأكبرها حجماً في العالم, ومن أشهرها معتقل الحائر الرهيب ويقع جنوب الرياض, وكذلك سجن عليشة ويقع أيضاً في الرياض, وسجن ذهبان في مدينة جدة, إضافة إلى سجون المناطق الأخرى ففي كل منطقة يوجد سجن سعودي خاص, كسجن مكة المكرمة وسجن المدينة المنورة وسجن الباحة وسجن حائل وسجن الجوف وسجن نجران وسجن القطيف ووالخ, وغيرها من السجون السعودية السياسية السرية الكثيرة.