0
الثلاثاء 3 أيلول 2013 ساعة 16:22

كريمي: العدوان على سوريا لا يثمر إلا الأحقاد والخسائر

كريمي: العدوان على سوريا لا يثمر إلا الأحقاد والخسائر
كريمي: العدوان على سوريا لا يثمر إلا الأحقاد والخسائر

ولفت علي رضا كريمي إلى أن استنفار المعسكر الغربي- العربي لتنفيذ السيناريو الصهيوني لضرب سوريا بحجة استخدام السلاح الكيمياوي في ريف دمشق وتحول بندر بن سلطان إلى سمسار حروب لا يكتفي بمجرد ضربة طفيفة، وإعلان الأتراك استعدادهم لتوجيه الضربة حتى من دون موافقة مجلس الأمن، قائلاً: "بدا النظام الدولي لبرهة على اهبة الاستعداد لتوجيه ضربة قاصمة لمعسكر المقاومة".

وبالإشارة إلى الحالة العراقية وأن أي عدوان على سوريا قد يجر لتداعيات تطال المنطقة والمعتدين على حد سواء، أضاف المحلل قائلا: "تجدر الإشارة إلى أن أميركا تنوي ضرب أهداف محددة في سوريا لتسلم الراية بعد ذلك للجماعات المسلحة أو حتى لحلفائها الإقليميين وإن ضربة كهذه لن تسقط النظام السياسي الحاكم".

وعلى المستوى الداخلي، أكد كريمي أن أهم تداعيات الضربة هي تدمير البنى التحتية لسوريا وقال: "كما قد تؤدي الضربة إلى المزيد من التسلط السلفي كما حصل في ليبيا".

وأشار إلى أن السلفيين يشكلون القسم الأعظم من الإرهابيين الناشطين على الساحة السورية والمسلحين بشتى التسليحات أضاف: "خطر استيلاء التكفيريين على الأسلحة في سوريا قد يهدد مستقبلا حتى الدول الغربية وسيضر بالأقليات الكردية والعلوية كما سيخلق حالة من المواجهة مع حزب الله".

كما حذّر المعسكر الثلاثي، المكون من الرجعية العربية والصهيونية والتكفيريين، أن لا يتوقعوا مرور الضربة على معسكر المقاومة من دون ردّ وقال: "من ناحية اخرى فإن بسط يد السلفيين في المنقطة سوف لن يشكل تحديا للكيان الصهيوني فحسب بل سيحيي سابق مناوءتهم للأنظمة الرجعية العربية أيضا" مضيفا "الضربة ستقود لتنامي العداء لمحور الممانعة أيضا وهذا ليس لمصلحة أي أحد".

أمّا على الصعيد الدولي فقد أكد المحلل كريمي أن الأزمة السورية بلورت شبه ائتلاف دولي بقيادة روسيا تجاه الأطماع التوسعية الأميركية قائلا: "هذا الائتلاف أدى عمليا إلى خروج أداة مجلس الأمن من يد الأميركان وحلفائها".

وفي سياق إشارته إلى أن تحضير أحد الأطراف الدوليين لضربة عسكرية لسوريا يعني نيته لانتهاك قواعد اللعبة الدولية والإخلال في موازنة القوى أضاف: "لا يبدو أن الروس سيردون على الضربة العسكرية بالمثل لكن قد يهددون مصالح الغرب في مجالات اخرى؛ كمصادر الطاقة الاوربية المعتمدة بالكامل على روسيا أو شق الصف الغربي في المحادثات النووية مع الجمهورية الإسلامية ضمن إطار الـ5+1".

وأضاف: "وإن كان "بوتين" أكثر تحفظا من أن يتدخل في سوريا ببارجاته الحربية لكنه أشد عنادا من أن يترك الغرب من دون رد، بل قد تشكل الضربة الغربية على سوريا نقطة الصفر لحرب باردة جديدة بين موسكو وواشنطن".

وعلى مستوى الرأي العام، فقد نبه كريمي بإن استخدام الولايات المتحدة للقوة العسكرية بما ينسجم ومصالح التكفيريين سيفضح تبجحات الأخيرين بمناوأة الغرب والجهاد ضده وسيجعلهم ـ في نظر الرأي العام الإقليمي ـ تحت المظلة الغربية.

فيما أوضح أنه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة فإن حوالي 60% من الأميركيين يعارضون تدخل بلادهم في الصراع السوري فقد أضاف: "لذا فإن تسبب أحد صواريخ الجيش السوري الروسية الصنع بأقل ضرر لبارجة أميركية أو خدشٍ ليد أحد الجنود الأميركان فستتفاقم معارضة الرأي العام الأميركي لهذه الحرب بشدة".
 
/ انتهى التحليل /

رقم : 298226
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم