0
الخميس 24 تموز 2014 ساعة 19:00

يوم القدس.. صواريخ غيرت المعادلة!

يوم القدس.. صواريخ غيرت المعادلة!
يوم القدس.. صواريخ غيرت المعادلة!
وجاء الهجوم البعثي الداعشي التكفيري المدعوم من انظمة الارتهان والعبودية العربية على العراق الداخل حديثا في محور المقاومة، ليعزز هذه الفكرة اكثر، لكن ما حصل في حرب غزة والعدوان الاخير ضد شعبها ومقاومتها من قبل الصهاينة المجرمين، وما شاهده العالم من رد للمقاومة، أعاد رسم الصورة ونبه الغافلين الى ان للمقاومة ظاهر والف باطن واياكم ومكر الله وعباده المخلصين! 

لربما كان العدو يتوقع وجود امكانيات للمقاومة، فأراد ان يختبرها ويقلل من مخزون صواريخها، ولربما اراد ان يختبر قبته الحديدية، وربما اراد ان يختبر مدى عمالة الانظمة الحليفة له، والجماعات الارهابية التي قدم لها السلاح والعتاد والمعلومات ومشافي المعالجة والتدريب ولربما الكثير مما نعلمه او لانعلمه، لكنه لايزال يجهل اشياء كثيرة عن المقاومة وعن استراتيجية الردع والهجوم لدى جبهة المقاومين.. ولعله ادرك جيدا ماذا يعني اللعب مع الكبار مع صواريخ حزب الله وسوريا وايران وهزالة جبهته الداخلية والاقليمية.. 

السلاح ذو حدين
لربما يقول قائل ان الصواريخ سلاح ذو حدين.. صحيح لكن العمق الاستراتيجي للبلاد غاية الاهمية في هذه المعركة، فالعدو الصهيوني وحلفاءه وخاصراته الضعيفة الاخرى كالاردن والسعودية والدول الخليجية الاخرى لاتمتلك عمقا ستراتيجيا كما هو الحال بالنسبة لمحور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وايران.. كل وجودها محصور في شريطين او ثلاثة من المدن والمنشآت التي يمكن ان تشكل هدفا لآلاف الصواريخ الاقل مدى وتكلفة.. على عكس الوضع مع بلدان المقاومة التي يحتاج هو وحلفاءه في ضربها الى قواعد وطائرات متطورة وصواريخ بمديات بعيدة.
ومن أجل حل هذه الاشكالية وجد الكيان الاسرائيلي وحلفاؤه العرب حلا يقضي بخلق جيش مزيف يشبه وحدات المقاومة ويمكنه ان يؤدي ما يماثل دورها ولكن بالاتجاه المعاكس، اي القاعدة ومن ثم داعش..
هل يستطيع الجيش المزيف التخلص من صفاته التكفيرية؟

لكن مشكلة هذا الجيش انه لايستطيع التخلص من صفاته التكفيرية والمذهبية والاجرامية التي يقوم عليها والتي تشكل جزءا من فلسفة وجوده، وبالتالي فأنه هدف سهل للرأي العام العالمي، مهما حاول الاعلام الغربي واتباعه العرب من تلميع صورته باجترار اوصاف أخرى لوصفه.. المقاتلون السنة، المعارضة المسلحة، تنظيم الدولة الاسلامية، ثوار العشائر، الجيش الحر، الكتائب الاسلامية، المتشددون الاسلاميون، الجهاديون و..الخ
ان العدوان على غزة وأداء المقاومة، بين جملة من الحقائق لايمكن التغافل عنها:
1. العدو أغبى مما يتصوره كثيرون وبيته أضعف من بيت العنكبوت والقبة الحديدية لاتستطيع حمايته.
2. المقاومة هو السبيل الوحيد لوقف العدوان واسترجاع الحق المغتصب.
3. خيارنا الوحيد كشعوب ومذاهب وبلدان هو ان نتحد ولو على الحد الادنى، لاننا اذا تفرقنا "سنؤكل يوم أكل الثور الابيض".
4. أن دول محور المقاومة وفصائله هي المدافع الوحيد عن الحق والحلم والوجود الفلسطيني، وهي سند كل المقاومين رغم كل الجراحات.
5. البوصلة هي القدس وفلسطين وكل من يحمل السلاح في غير هذا الاتجاه ويعمل خلاف ذلك فهو اما عميل او جاهل.
6. هناك ديناميكية ومرونة في استراتيجيات المقاومة تجعل دائما زمام المبادرة في يدها.
7. حرب غزة كشفت زيف العديد من الانظمة المتحالفة مع الصهاينة والاميركان، لذلك لانزال بحاجة الى حراك شعبي يزلزل هذه الانظمة ويفقدها القدرة على التآمر.
8. لابد من انتفاضة ثالثة في الضفة واراضي الـ48، ولابد من وقف التنسيق الامني بين السلطة والعدو ولو بـ...
9. ان أهم سبل القضاء على الارهاب والتكفير والغطرسة الاميركية والاسرائيلية هو زعزعة مواقع حلفاءهم والاخلال في تدفق النفط اليهم من تلك البلدان، والا فان المؤامرة ستبقى مستمرة وباشكال اخرى. 
10. ان القاعدة القرانية تحكم المواجهة بين الحق والباطل: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ).
11. غزة اليوم هي الخط الاول والمتقدم للمواجهة بين الامة واعداءها، والغزاويون هم طلائع هذه المواجهة.
12. كل من يتصرف في الخطوط الاخرى خلاف مصلحة المواجهة مع العدو الحقيقي فهو خائن "جهاديا" سمى نفسه او "ثوار عشائر" ويجب قتاله وسحقه.
وفي الختام، نحن غدا على موعد مع القدس من خلال فكر الامام الخميني رضوان الله عليه، من خلال فكرة المستضعفين بكل انتماءاتهم العرقية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية في مواجهة المستكبرين على اختلاف مستوياتهم وانتماءاتهم.. نريد ان يتحول الهتاف والشعار الى فعل والى عمل على ارض الواقع كما هو الحال في ايران وبلدان وفصائل المقاومة الاخرى.. نريد ان نقترب غدا من القدس ونلامس جدرانها بالوقوف في صف المقاومة...
 
*بقلم:  مروة ابو محمد
رقم : 401301
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم